11-يوليو-2017

قادة الدول الحاضرة قمة العشرين بهامبورع في ألمانيا (ميشيل تانتوسي/ الأناضول)

انتهت قمة الدول العشرين الصناعية الكبرى، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، في مدينة هامبورغ الألمانية، قبل يومين بخلافات حادة بين 19 دول صناعية مع الولايات المتحدة، بعد تفاهم النسبة الأكبر من المجتمعين على الالتزام باتفاقية باريس للتغيير المناخي، مقابل انسحاب واشنطن التي وافقت تحت الضغط كي لا تعزل نفسها نهائيًا على إدانة سياسة "الحمائية" الاقتصادية بين الدول المجتمعة.

البيان الختامي الصادر عن مجموعة العشرين لم يأتي بجديد على صعيد ما تناقلته مختلف وسائل الإعلام، إما بتأكيد واشنطن على انسحابها من اتفاقية باريس للتغيير المناخي، أو الوصول معها لتسوية بإدانتها سياسة "الحمائية" الاقتصادية مقابل الحق بالدفاع عن المصالح الخاصة، والعمل مع شركائهم على "تسهيل وصولهم الى الطاقات المشعة واستخدامها في شكل أكثر نظافة وفاعلية مساعدتهم في نشر الطاقات المتجددة والمصادر الاخرى للطاقة النظيفة"، وفق ما أُورد عمّا نقل في البيان.

هذا ما أفصح عنه بيان دول مجموعة العشرين التي أفضت إليها اجتماعاتها، لكن ماذا عن أبرز النتائج التي خرجت بها قمة هامبورغ؟

الأزمة الخليجية خارج حسابات مجموعة العشرين

قبل يوم واحد من بدء رؤساء الدول المشاركة بقمة مجموعة العشرين في هامبورغ، نقلت قناة الجزيرة عن وزير الخارجية الألمانية زيغمار غابرييل، موافقة الدوحة على فتح جميع ملفاتها للاستخبارات الألمانية، كما أكد غابرييل على أنّ قطر "ستجيب عن أي سؤال لدينا عن جهات أو أشخاص"، مشددًا على أنه "لا داعي لمطالب تمس بسلامة دولة قطر واستقلالها"، الأمر الذي قلب المعادلة لدى الدول المحاصرة لقطر، بعد أن كانت تُمني النفس بحصولها على دعم دولي في صالحهم ضد دولة قطر.

وحتى ما قبل تصريحات الوزير الألماني، كان البيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول الحصار في القاهرة، بعد انتهاء المدة المحددة للدوحة من أجل الموافقة على مطالبهم الـ13؛ مخالفًا للتحذيرات التي أطلقتها الدول في حال لم توافق قطر على مطالبهم من مضاعفة الحصار، ليكون مقتصرًا على الإدانة والاستغراب من قرار الدوحة، ما يدل على تعرضهم لضغوطات دولية منعتهم من التصعيد.

يتضح من بيان وزراء خارجية دول الحصار، تعرض هذه الدول لضغوطات دولية منعتهم من التصعيد ضد قطر

وبينما كان الرؤساء المشاركون في مجموعة العشرين يعودون إلى أماكن إقامتهم، قال رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش في اتصال هاتفي مع قناة "سي بي سي" المصرية، إنه لا يمكنهم منع سفن الشحن القطرية من عبور ممر قناة السويس المائي، "لأنه ممر دولي"، وأنّ أقصى ما يمكنهم القيام به، هو منع السفن القطرية من استخدام الموانئ التابعة للقوانين المصرية، الأمر الذي يسمح للدوحة باستمرار تصديرها الغاز الطبيعي للدول الأوروبية رغم الحصار المفروض عليها، وهي بمثابة ضربة موجعة للدول التي تقود الحصار، بعد أن فشلت في منع صادرات الدوحة للغاز من التوجه للدول المستوردة.

وأظهرت قمة مجموعة العشرين، أن رؤساء الدول كانوا بعيدين عن الأزمة الخليجية، ولم يتطرقوا لها خلال بيانهم الختامي. وتعكس الزيارة التي بدأها، أمس الإثنين، وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون للكويت، على أن تشمل السعودية وقطر؛ توافقًا دوليًا على إنهاء الأزمة الخليجية، بعد التزام مسؤولين في مجموعات العشرين بتصريحات سابقة دعوا فيها للجلوس على طاولة المفاوضات، الشيء الذي تتعنت برفضه دول الحصار حتى اليوم.

اقرأ/ي أيضًا: حملة السعودية ضد قطر "نفاق محض".. هكذا قرأت الصحف الغربية تقرير هنري جاكسون

مجددًا.. تقارب روسي أمريكي

ربما كان الاجتماع الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، من أكثر الاجتماعات التي كان مرتقبًا انعقادها على هامش قمة مجموعة العشرين، بناءً على ما حملته الأشهر الماضية من اضطراب في العلاقات الدبلوماسية، ناجم عن استهداف مقاتلات أمريكية لقوات الأسد في سوريا. وقد اتفق الطرفان خلال اللقاء على اتفاقٍ لوقف إطلاق النار في سوريا، بدأ سريانه ظهر الأحد الماضي، في مناطق جنوب سوريا: درعا والقنيطرة وريف السويداء.

إلا أن آمال الاتفاق متوقفة على التزام الطرف الإيراني بوقف إطلاق النار، خاصةً أن فصائل المعارضة في البادية السورية القريبة من المنطقة الجنوبية، والمدعومة من واشنطن، أصبحت محاصرة من قوات الأسد والمليشيات الإيرانية، كون طهران تتقدم في عمق البادية السورية باتجاه المناطق الشرقية للسيطرة على مدينة دير الزور وريفها، حتى يتسنى لها السيطرة بشكل كامل على طريق "بغداد - دمشق" السريع.

وإذا ما استندنا إلى اتفاقيات مماثلة سابقة، وما أوردته وسائل الإعلام عن قصف قوات الأسد بالقذائف المدفعية لبعض مناطق ريف درعا؛ يمكن القول إن الاتفاق الساري ربما لن يستمر طويلًا، لأن إيران تملك إصرارًا على استعادة مدينة درعا وريفها، حتى لا تترك للولايات المتحدة موطأ قدم في جنوب سوريا، وبالتالي فإن الاجتماع بين ترامب وبوتين كان في ظاهره اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن باطنه حمل تفاهمات مشتركة قد تظهر ملامحها خلال الأيام القادمة.

"طريق حرير الطاقة" يمر عبر تركيا

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أثناء انعقاد قمة العشرين، إن العلاقات مع أنقرة تتضمن "خلافات عميقة". وبعد يوم واحد من انتهاء القمة، قررت ألمانيا سحب قواتها المتواجدة في قاعدة "إنجرليك" الجوية جنوب تركيا، إلى قاعدة جوية في الأردن، وذلك على خلفية منع أنقرة برلمانيين ألمان من زيارة جنود بلادهم في القاعدة الجوية. 

هذا وشهدت العلاقات التركية الأوروبية خلافات دبلوماسية حادة، بعد نجاح الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي قدمها الحزب الحاكم، ومنع مسؤولين أتراك من حضور لقاءات داعمة للتعديلات الدستورية في عواصم أوروبية.

تحولت تركيا إلى "طريق حرير الطاقة" بتعبير أردوغان، إذ تحتل المرتبة الثانية بعد الصين في زيادة الطلب على الطاقة

لكن تركيا في مقابل علاقتها المضطربة مع أوروبا، استطاعت أن تكون قوة إقليمية في المنطقة، وساعدت على احتواء الأزمة الخليجية منذ اندلاعها لصالح قطر، بالإضافة إلى تحولها لقوة اقتصادية في العالم من خلال حجم النمو الاقتصادي في البلاد.

وتحدث أمس الإثنين، ثلاثة مسؤولين سياسيين أتراك، في كلمات منفصلة، عن أهمية قطاع الطاقة في تركيا أمام الدورة 22 لـ"المؤتمر العالمي للنفط"، الذي تنظمه إسطنبول، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن خبراء الطاقة يتحدثون عن تحول بلاده لـ"طريق حرير الطاقة"، وأنهم يحتلون المرتبة الأولى في زيادة الطلب على الطاقة بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والثانية بعد الصين في العالم.

اقرأ/ي أيضًا: قطر وتركيا.. القصة وراء أقوى تحالفات المنطقة

وحذر رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم، "الجانب الرومي في قبرص من إجراء عمليات تنقيب من جانب واحد"، فيما كشف وزير الطاقة التركي برات ألبيراق في كلمته، عن أن بلاده تعمل على وضع مخطط لزيادة الطاقة الاستيعابية لشبكة الأنابيب التركية للغاز الطبيعي، وصولًا لـ400 مليون متر مربع خلال السنوات القادمة، بهدف رفعها حتى 11 مليار متر مربع عام 2023. وتدشن تركيا خلال الأيام القادمة خط أنابيب مشروع السيل التركي لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، عبر الأراضي التركية.

وكانت من أهم نتائج القمة، إعلان تركيا دخولها سوق الطاقة، في الوقت الذي تبدي فيه معظم دول العالم رغبتها في التحول للاعتماد على الغاز الطبيعية بشكل أكبر. ولعله من نافلة القول أنه لو بدأت أنقرة العملية العسكرية على مدينة "عفرين"، والمناطق المحيطة بها ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فإن ذلك يدل على وجود تفاهمات بين روسيا وتركيا والولايات المتحدة، حول الدور الكردي مستقبلًا، رغم عدم اتضاح الصورة الحقيقية لما تضمره موسكو اتجاه الأكراد، في مقابل أنقرة التي تعي تمامًا أن مشاريع الطاقة المخطط لها، لن تنجح طالما أن حدودها مهددة من مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية، ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا، وقد تحصل على تفاهمات مع موسكو في هذا الصدد، طالما أنهما يمتلكان علاقات اقتصادية جيدة خلال هذه الفترة.

دونالد ترامب.. يعزل واشنطن

دلّ البيان الختامي لمجموعة العشرين، على أن دونالد ترامب سار بخطى واضحة نحو عزل واشنطن عن باقي الدول، والتي بدأها بصدامات خلال اجتماع دول حلف الشمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، في أيار/مايو الماضي، عندما طالب دولًا أعضاء بالدفع أكثر مقابل تواجد القواعد الأمريكية على أراضيهم.

الرئيس المثير للجدل أظهر تقاربًا في وجهات النظر مع نظيره بوتين عبر حسابه الشخصي على تويتر، مُؤكدًا نفي موسكو تدخلها في قرصنة الانتخابات الأمريكية، بعد أن ضغط مرتين بشدة على بوتين، وفقًا لقوله. وقد ظهرت عبارات الغزل بين الرئيسين لأول مرة خلال الصراع على الانتخابات الأمريكية العام الماضي.

واعترف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن تفاهمهما تم بسرعة، ما يشي بمضيهما قدمًا نحو التوافق في وجهات نظر مشتركة حول نقاط محددة بينها سوريا، الذي يبدو أن روسيا تسعى في نهايته لتنحية الأسد لكن بطريقة تضمن تجنبه المحاكم الدولية.

وزاد من تأكيد التوافق، ما كشفه ترامب في تغريدة على تويتر، قال فيها إنه ناقش مع بوتين إنشاء وحدة مشتركة لـ"الأمن المعلوماتي"، وأنه "حان الوقت للعمل بشكل بناء مع روسيا"، ليرد عليه السناتور الأمريكي جون ماكين -سبق له أن قدم الغطاء لترامب في الكونغرس لقصف قاعدة الشعيرات الجوية بحمص- في تصريح إعلامي، قائلًا بسخرية إن اتفاق إنشاء وحدة مشتركة للأمن المعلوماتي بين روسيا وأمريكا "سيكون جيدًا كون بوتين نفسه الذي يقوم بالقرصنة".

هذا ومن الممكن أن يقود مزيد التفاهم بين ترامب وبوتين، إلى مزيدٍ من العزلة الأمريكية عن الاتحاد الأوروبي، فالرئيس الأمريكية لا يعترف باتفاقيات التجارة الحرة، وإنما يصر على فرض ضرائب على البضائع الأجنبية التي تدخل بلاده، ما يجعل من بعض البلدان الصناعية تبادر بسحب استثماراتها في الولايات المتحدة.

اقرأ/ي أيضًا: ترامب لن يجعل أمريكا "عظيمة" مرة أُخرى! 

ووقد أثبت ترامب أنه رجل يهوى جمع الأموال بعد الاتفاقيات التي وقعها مع السعودية في الرياض وقُدرت بـ400 مليار دولار، وكذا اصطفافه إلى جانب روسيا في الأزمة السورية، ما يجعله بعيدًا عن رؤية الدول الأوروبية الفاعلة في سوريا، والتي تجد في الكرملين حليفًا قويًا للنظام السوري، مستعدًا للرد على أي عملية بالرئيس السوري بشار الأسد، وتحذر في الوقت نفسه من تنامي النفوذ الروسي في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط.

إيفانكا ترامب.. نحو دعم المشاريع النسائية

ضجت المواقع الإلكترونية بانتشار صور إيفانكا ترامب في قمة العشرين، إذ قيل إنها تجلس مكان والدها، لكن الوكالات الغربية أوضحت أن سبب جلوس حسناء البيت الأبيض، كان بهدف مشروعها الذي طرحته على البنك الدولي لـ"تقديم أكثر من مليار دولار لدعم سيدات الأعمال في الدول النامية" لتنفيذ مشاريع صغيرة. واستطاع المشروع الحصول على تمويل أولي بـ325 مليون دولار أمريكي من دول مختلفة، بينها الإمارات والسعودية، اللتان مولتا المشروع بـ100 مليون دولار أمريكي.

إيفانكا ترامب في قمة العشرين بعامبروغ (باتريك ستولارز/ أ.ف.ب)
إيفانكا ترامب في قمة العشرين بعامبروغ (باتريك ستولارز/ أ.ف.ب)

وجاء الاهتمام خلال القمة بالترويج لابنة الملياردير الأمريكي على أنها مناصرة لقضايا المرأة في العالم، إلا أن تغريداتها بعد لقائها سعوديات في الرياض في أيار/مايو، دلت على أنها بعيدة جدًا عن حقوق المرأة في العالم العربي، إذ تجاهلت القمع الذي تتعرض له المرأة السعودية، ومن أبسط مظاهره عدم السماح لها بقيادة السيارة، كما أنها لم تُشر إلى السعوديات المعتقلات بحجة مخالفتهن القوانين السعودية التي هي في طبيعتها تقيد حركتهن.

وتجاهل كذلك المجتمعون أن يوجهوا الانتقاد لإيفانكا بعد ما نشرته تقارير غربية عن انتهاكها لقوانين العمل، بما تفرضه من شروط على العاملين في المصانع التي تملكها لإنتاج الأحذية داخل الصين، في الوقت الذي لا يترك فيه ترامب فرصًة خلال أي اجتماع دون أن يتحدث عن أعمال ابنته الإنسانية، حيث وصفها ضمن قمة العشرين بـ"البطلة".

أما صاحبة العلامات التجارية للأحذية والأزياء، فإنها تعمل على تسويق نفسها ضمن الأصوات النسائية التي تحاول نصرة المرأة في الدول الفقيرة أو النامية، فهي تدير منصبًا في البيت الأبيض بدون راتب، لكنها في مقابل ذلك تحصل على تمويلات لدعم مشاريعها "النامية"، أغلب الظن أنها تفوق الراتب الذي كان من الممكن أن تتلقاه خلال السنوات الأربع من ولاية ترامب في البيت الأبيض، كما أنها تستغل منصب والدها لعقد اتفاقيات بين مصانعها ودول تبحث عن علاقات جيدة من إدارة ترامب.

احتجاجات هامبورغ.. مرحبًا بكم في الجحيم

سرق متظاهرو هامبورغ الضوء من رؤساء مجموعة العشرين، بتنظيمهم احتجاجات شاركت فيها الحركات اليسارية الراديكالية والفوضوية والشباب المهمشين، بسبب السياسات الرأسمالية للدول الصناعية. وتحت عنوان "مرحبًا بكم في الجحيم"، تظاهر الآلاف في شوارع المدينة احتجاجًا على السياسات الرأسمالية التي تهدد مصير البشرية. وتحت ضغط المتظاهرين لم تستطع ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأمريكي مغادرة مقر إقامتها قبل تدخل الشرطة الألمانية.

أثبتت اهتجاجات هامبورغ أن مهمشي المجتمعات وقفوا في صف واحد ضد السياسات الرأسمالية، بعد أن فشلت في الحد من الفقر والبطالة

اللافت في تصريحات المسؤولين الألمان، التركيز على ما وصفوه بـ"أعمال الشغب" من المتظاهرين في المدينة، حتى وصلت بوزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره، أن وصفهم بـ"النازيين الجدد، والمتطرفين الإسلاميين". أما الشرطة الألمانية فصرحت أنها استخدمت الأسلحة الثقيلة لتفريق المتظاهرين الذين أضرموا النيران بالحواجز المنصوبة، والمحال التجارية والسيارات، إذ كانت المدينة تعيش "حرب شوارع" حقيقية بين أصحاب الأموال المكدسة في البنوك، والشعوب المهمشة التي تتغذى عليها الرأسمالية المتصاعدة.

اقرأ/ي أيضًا: هامبورغ.. لم تكن جحيمًا تمامًا

احتجاجات هامبورغ أثبتت أن مهمشي المجتمعات وقفوا في صف واحد ضد السياسات الرأسمالية للدول الصناعية، بعد أن فشلت في الحد من نسبة البطالة والفقر المتنامي في مختلف الدول حتى الصناعية منها، وألمانيا تحديدًا التي أصبحت مقصد جميع المهاجرين بسبب رخاء العيش فيها، ولذلك عمل الإعلام على تصدير الوجه العنيف للحركات الفوضوية، دون أن يتطرق للحديث عن الشعارات المناهضة للدول المجتمعة تلك التي رفعها الفوضويون في شوارع المدينة قبل أن تتدخل الشرطة بعنف لتفريقهم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

من عصر الدول الاستعمارية إلى عصر الشركات المستعمرة

جشع الليبرالية الجديدة وأزمة الغذاء العالمية