06-مارس-2024
معلومات عن الحاسوب

أصبح الحاسوب من الأجهزة الأساسية في كل مكان

 

أحدث اختراع الحاسوب ثورة كبيرة في العالم، فقد كان حجر الأساس للتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم اليوم، وتعود كلمة الحاسوب في أصلها إلى الحساب، إذ كان جهاز الحاسوب الأول عبارة عن آلة حاسبة ضخمة فائقة السرعة، وقد اقتصر عملها على إجراء العمليات الحسابية المعقدة وحلها بسرعة وكفاءة، ومن ثم تطورت الحواسيب لأداء مهام أخرى أكثر تعقيدًا وتقدمًا، وظهرت منها أشكال عديدة لتلبية حاجات الناس المختلفة، وفي هذا المقال معلومات عن الحاسوب أكثر تفصيلًا.

 

10 معلومات عن الحاسوب مثيرة للاهتمام 

فيما يأتي قائمة بأبرز المعلومات عن الحاسوب:

  1. مفهوم الحاسوب

يُعرف الحاسوب بأنه جهاز إلكتروني يعالج المعلومات التي تكون على شكل بيانات رقمية للحصول على نتيجة معينة بناء على برنامج أو سلسلة من التعليمات حول كيفية معالجة تلك البيانات، وهو جهاز قادر على تخزين البيانات ومعالجتها واسترجاعها، وتنفيذ العديد من الأوامر، وإجراء الحسابات المعقدة، وإنجاز العديد من المهام بناء على تعليمات برمجية تعطى له.

  1. اختراع الحاسوب

لا يمكن أن ينسب اختراع الحاسوب إلى فرد بعينه، إذ مر اختراعه بمجموعة من المراحل التي تمت على أيدي العديد من العلماء والمهندسين وعلماء الرياضيات، فقد تطور من آلة حساب ميكانيكية ليصبح آلة رقمية متطورة في الوقت الحاضر، وفيما يأتي أبرز العلماء الذين يعود إليهم الفضل في اختراع الحاسوب:

  • تشارلز بابيج: يُطلق عليه لقب (أبو الحاسوب) وهو مخترع الحاسوب الأول، إذ ينسب إليه الفضل في الترويج لمفهوم البرمجة وتطوير فكرة أتمتة الحساب.
  • آدا لوفلايس: والتي يعود إليها الفضل في كتابة أول خوارزمية يمكن معالجتها باستخدام الآلة.
  • جورج بول: يعود إليه الفضل في تطوير نظام منطقي كان الأساس للنظام الثنائي المستخدم في برمجة الحاسوب وتصميم الدوائر الرقمية.
  • آلان تورينج: اخترع آلة تورينج الخاصة به، والتي أضفى على خوارزمياتها الطابع الرسمي، كما كانت له مساهمات في مجال الذكاء الاصطناعي واقتراح طريقة لتحديد فيما إذا كانت الآلات قادرة على أداء السلوك الذكي بحيث لا يمكن تمييزها عن السلوك البشري.
  • جون أتاناسوف وكليفورد بيري: كان لهما الفضل في تصميم أول جهاز حاسوب رقمي إلكتروني، وقد استخدماه لحل المعادلات الجبرية الخطية.
  • تيد هوف، وفيديريكو فاجين، وستانلي مازور، وماساتوشي شيما: صمم هؤلاء العلماء أول معالج دقيق وأتاحوه تجاريًا، وهو المعالج الذي أصدرته شركة إنتل في عام 1971م، وقد ساعد هذا المعالج على أداء مجموعة متنوعة من المهام على شريحة واحدة، الأمر الذي ساهم في ظهور أجهزة الحاسوب الشخصية والأجهزة الذكية.

  1. مكونات الحاسوب

يتكون جهاز الحاسوب من مجموعة من العناصر أو الوحدات التي تساعد على تشغيله وأدائه للمهام على النحو المطلوب، وفيما يأتي تفصيل حول مكونات الحاسوب الأساسية:

  • وحدات الإدخال

تعد وحدات الإدخال الأدوات التي يمكن من خلالها إعطاء الأوامر لجهاز الحاسوب، إذ يمكن أن تكون البيانات المدخلة على شكل أرقام أو حروف أو صور، وباستخدام أجهزة الإدخال يمكن إدخال المعلومات إلى الحاسوب لتقوم وحدات المعالجة بتحويلها إلى لغة يفهمها الحاسوب، ومن ثم يمكن بعدها استلام الناتج النهائي بلغة مفهومة للإنسان، ومن الأمثلة على وحدات الإدخال؛ لوحة المفاتيح، والماوس (الفأرة)، والمايكروفون.

  • وحدات الإخراج

يتصل بجهاز الحاسوب مجموعة من وحدات الإخراج ومن أبرزها الشاشة، والتي يعرض عليها الناتج النهائي للأمر الذي طُلب تنفيذه من جهاز الحاسوب بعد أن يعالجه باستخدام وحدات المعالجة المركزية، فعلى سبيل المثال؛ عند إدخال تفاصيل اللغة والرقم السري والمبلغ المراد سحبه في ماكينة الصراف الآلي، فإن النتيجة النهائية ستكون المبلغ الذي يخرج من الماكينة بعد معالجة الأوامر التي دخلت إليها، وبالإضافة إلى الشاشة فإن الطابعة والسماعات من الأمثلة الأخرى على وحدات الإخراج.

  • وحدة الذاكرة

تتبع وحدة الذاكرة لوحدة المعالجة المركزية (CPU)، والتي تحفظ فيها المعلومات التي يدخلها المستخدم باستخدام أجهزة الإدخال قبل إعطاء الناتج النهائي للمستخدم.

  • وحدة التحكم

وهي الوحدة الأساسية التي تدير جهاز الحاسوب بالكامل، وإحدى أهم مكونات نظام الحاسوب، إذ يتم من خلالها جمع البيانات المدخلة باستخدام وحدات الإدخال وتوجيهها للمعالجة، وبعد ذلك تلقي المخرجات وإظهارها للمستخدم، وبالتالي فهي مركز جميع عمليات المعالجة التي تتم داخل جهاز الحاسوب.

  • وحدة الحساب والمنطق

يُنفذ في تلك الوحدة جميع الحسابات الرياضية أو العمليات الحسابية، وهي إحدى وحدات المعالجة المركزية، كما يمكن من خلالها إجراء مقارنة بين البيانات، واتخاذ قرارات معينة بشأنها، وتشمل تلك الوحدة مجموعة من الدوائر التي يمكن من خلالها إجراء عمليات الجمع والطرح والضرب والقسمة وغيرها من العمليات الحسابية الرقمية.

  • وحدة المعالجة المركزية (CPU)

تعد وحدة المعالجة المركزية الوحدة الأساسية في أي جهاز حاسوب، والتي تتكون من وحدة التحكم ووحدة الحساب والمنطق ووحدة الذاكرة، والتي تعمل معًا على معالجة البيانات بصورة فعالة في الحاسوب، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن تنفيذ أي إجراء دون المرور بوحدة المعالجة المركزية.

  1. أنواع الحاسوب

من أبرز المعلومات عن الحاسوب التي يحب أي شخص معرفتها هي معرفة أنواع الحواسيب، لذا قدمنا فيما يأتي قائمة بأبرزها:

  • أجهزة الحاسوب المكتبية: صممت تلك الأجهزة لتوضع على سطح المكتب، إذ يستخدمها الأشخاص في العمل أو المنزل أو المدرسة، وتتكون من شاشة كبيرة، بالإضافة إلى لوحة مفاتيح وفأرة منفصلتين، وصندوق الحاسوب.
  • أجهزة الحاسوب المحمولة: أجهزة الحاسوب المحمولة هي أجهزة حاسوب تعمل بالبطارية بحيث تكون قابلة للشحن والحمل مقارنة بأجهزة الحاسوب المكتبية، وبالتالي يمكن استخدامها في أي مكان تقريبًا.
  • أجهزة الحاسوب اللوحية: وهي أجهزة حاسوب صغيرة يمكن حملها بسهولة أكبر من أجهزة الحاسوب المحمولة، وتستخدم فيها شاشة حساسة للمس للكتابة بدلًا من لوحة المفاتيح والفأرة.
  • الخوادم: وهو جهاز حاسوب يقدم معلومات لأجهزة الحاسوب الأخرى الموجودة على الشبكة ذاتها.

معلومات عن الحاسوب وخصائصه
ظهرت حواسيب بأشكال عديدة لتلبية حاجات الناس المختلفة

  1. خصائص الحاسوب

يتميز الحاسوب بمجموعة من الخصائص، وفيما يأتي أبرزها:

  • السرعة: إذ يعمل الحاسوب بسرعة أكبر بكثير مقارنة بسرعة البشر خاصة أثناء إجراء العمليات الحسابية، إذ يمكنه معالجة مليون أمر في الثانية الواحدة.
  • الدقة: تجري أجهزة الحاسوب العمليات الحسابية بدقة عالية تصل إلى 100%.
  • التعامل مع ضغط البيانات: يمكن للحاسوب إجراء ملايين المهام أو العمليات الحسابية بدقة عالية دون تعب أو ملل، كما أن ذاكرته تجعله متفوقًا على ذاكرة البشر.
  • الكفاءة العالية والمصداقية: يمكن للحاسوب أداء مهام مختلفة بنفس الدقة والكفاءة، كما أنه يعطي النتيجة نفسها عند إدخال البيانات ذاتها لأكثر من مرة.

 

  1. نظام تشغيل الحاسوب

يعرف نظام التشغيل في الحاسوب بأنه برنامج يسمح للمستخدمين بتشغيل التطبيقات والبرامج الأخرى على جهاز الحاسوب وذلك من خلال إدارة وحدات الإدخال والإخراج والتخزين والبرمجيات فيه، فعلى سبيل المثال؛ عن تشغيل عدة برامج معًا على الحاسوب في الوقت ذاته مثل؛ متصفح الإنترنت وبرنامج مكافحة الفيروسات وجدار الحماية، فإن نظام التشغيل يعمل على تخصيص وحدات الحاسوب المختلفة للتأكد من تنفيذ كل منها الأوامر المطلوبة بدقة، ومن أشهر أنظمة التشغيل في الوقت الحاضر نظام تشغيل ويندوز (Windows).

يحو ل الحاسوب البيانات المدخلة إليه بواسطة وحدات الإدخال إلى أرقام ثنائية (1 أو 0) وهو ما يعرف بنظام العد الثنائي

  1. آلية عمل الحاسوب

من أبرز المعلومات عن الحاسوب إثارة للاهتمام هو آلية عمله، إذ يعمل على تحويل البيانات المدخلة إليه بواسطة وحدات الإدخال إلى أرقام ثنائية (1 أو 0) وهو ما يعرف بنظام العد الثنائي، بحيث يخزن البيانات المدخلة إليه سواء أكانت حروفًا أو أرقامًا على القرص الصلب في سعة تخزينية تعرف بالبت (Bit) على شكل 1 أو 0، وهي لغة يفهمها الحاسوب، ومن ثم تستخدم تلك القيم في تنفيذ بعض العمليات البسيطة لتحويل المدخلات إلى أوامر ينفذها الحاسوب.

 

  1. إيجابيات الحاسوب

فيما يأتي أبرز فوائد استخدام الحاسوب:

  • القيام بمهام متعددة في الوقت ذاته وخلال ثوان معدودة.
  • السرعة المذهلة التي تساعد المستخدم على أداء مهام كثيرة في وقت قصير.
  • مضاعفة الإنتاجية نتيجة أداء المهام المطلوبة بسرعة وكفاءة أعلى.
  • تقليل عبء الأعمال من خلال القيام بالمهام المكررة والمملة عوضًا عن المستخدم.
  • تخزين كمية هائلة من المعلومات والبيانات بفضل الذاكرة المدمجة فيه.

 

  1. سلبيات الحاسوب

فيما يأتي أبرز السلبيات التي تعود على المستخدم لأجهزة الحاسوب:

  • التعرض لهجمات الفيروسات والقرصنة، مما يؤدي إلى فقدان الكثير من البيانات أو التعرض للاحتيال والنصب.
  • زيادة نسبة البطالة نتيجة تخلي بعض الوظائف عن الأيدي العاملة واستبدالها بالحاسوب.
  • ارتفاع تكلفة أجهزة الحاسوب، مما يعني أن الشخص بحاجة إلى ميزانية كبيرة نوعًا ما لشراء جهاز حاسوب.
  • زيادة المخاطر الصحية نتيجة الاستخدام المطول لأجهزة الحاسوب، كما أن كثرة الجلوس بقرب شاشات الحاسوب يعرض العين للإجهاد والجفاف، ويؤدي إلى مشاكل في الظهر والرقبة.

تعد أجهزة الحاسوب ضرورية لإدارة العمليات التجارية، والاحتفاظ بالسجلات، والمحاسبة، والتحليل المالي، والمعاملات عبر الإنترنت

  1. مجالات استخدام الحاسوب

تستخدم أجهزة الحاسوب في مجموعة كبيرة من القطاعات، وفيما يأتي أبرز مجالات استخدام الحاسوب:

  • الاتصالات: تتيح أجهزة الحاسوب أشكالًا مختلفة من الاتصالات بما فيها؛ رسائل البريد الإلكتروني، والرسائل الفورية، ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
  • التعليم: تستخدم أجهزة الحاسوب بشكل فعال في قطاع التعليم، وذلك من خلال تفعيل التعلم التفاعلي والدورات عبر الإنترنت، والبحث عن الموارد التعليمية عبر الإنترنت، كما أنها تلعب دورًا في التعلم عن بعد.
  • الرعاية الصحية: تُستخدم أجهزة الحاسوب لإدارة سجلات المرضى، والتصوير الطبي بالأشعة السينية والرنين المغناطيسي، والتشخيص الطبي، كما أنها تتيح للأطباء تشخيص وعلاج المرضى عن بعد.
  • الترفيه: إذ تستخدم أجهزة الحاسوب للألعاب ومشاهدة الفنون وتحرير الصور ومقاطع الفيديو.
  • الأعمال والمالية: تعد أجهزة الحاسوب ضرورية لإدارة العمليات التجارية، والاحتفاظ بالسجلات، والمحاسبة، والتحليل المالي، والمعاملات عبر الإنترنت، بالإضافة إلى إدارة علاقات العملاء، والتجارة الإلكترونية.

 

ختامًا، تجدر الإشارة إلى أن الحاسوب أصبح من الأجهزة الأساسية في كل مكان، فلا يكاد يخلو منزل أو مكان عمل أو مدرسة أو جامعة من أجهزة الحاسوب التي أصبحت بمثابة الرئة التي يتنفس العالم من خلالها عبر اتصالهم بالإنترنت وتواصلهم معًا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدامهم أجهزة الحاسوب بكافة أشكالها في التعليم والترفيه والحياة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، فهو من أهم الأجهزة التكنولوجية على الإطلاق، وبالتالي يجب على كل شخص قراءة المعلومات عن الحاسوب وزيادة ثقافته فيما يتعلق بهذا الجهاز ليتمكن من استخدامه على النحو الصحيح.