02-مايو-2024
تقود مجموعة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري" الاحتجاجات ضد شراكة جوجل مع الاحتلال (Social Media)

تقود "لا تكنولوجيا للفصل العنصري" الاحتجاجات ضد شراكة جوجل مع الاحتلال (مواقع التواصل)

قدم مجموعة من العاملين في شركة "جوجل " شكوى إلى مجلس عمل أميركي، قالو فيها إن الشركة "طردت بشكل غير قانوني نحو 50 موظفًا بسبب احتجاجهم على عقد بقيمة 1.2 مليار دولار وقعته الشركة الأميركية المختصة في التكنولوجيا، برفقة شركة  "أمازون" مع الحكومة الإسرائيلية، حيث ستوفران لها ولجيش الاحتلال الإسرائيلي خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والبنية التحتية الخاصة بالخدمات السحابية الأخرى، وتعرف هذه الشراكة بمشروع "نيمبوس".

وقُدمت الشكوى في وقت متأخر من الإثنين الماضي إلى المجلس الوطني لعلاقات العمل في الولايات المتحدة، وجاءت في صفحة واحدة تقول: "جوجل بطردها العمال تخل بحقوقهم بموجب قانون العمل الأميركي للدعوة إلى ظروف عمل أفضل".

كما طالب العمال في شكواهم بإعادتهم إلى وظائفهم مع دفع رواتبهم بأثر رجعي، وصدور بيان من جوجل تتعهد فيه بأنها لن تنتهك حقوق العمال في التنظيم، والتي تتعلق بالحق في التنظيم الذاتي أو تشكيل منظمات عمالية أو الانضمام إليها أو مساعدتها.

إن جوجل بطردها العمال تخل بحقوقهم بموجب قانون العمل الأميركي للدعوة إلى ظروف عمل أفضل

بدورها، قالت زيلدا مونتس، الموظفة السابقة في جوجل والتي ألقي القبض عليها خلال الاحتجاجات على مشروع "نيمبوس" في بيان قدمته مجموعة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري"وهي منظمة ينتمي إليها بعض العمال المطرودين: "جوجل طردت العمال لقمع الحق في التنظيم وبث رسالة إلى القوى العاملة لديها مفادها أنه لن يتم التسامح مع المعارضة".وأضافت مونتس: "تحاول جوجل زرع الخوف في نفوس الموظفين".

بدورها رفضت جوجل طلب التعليق على الموضوع.

يذكر أن شركة "جوجل" قامت في وقت سابق من الشهر الماضي بطرد 28 موظفًا بسبب مشاركتهم في اعتصام استمر 10 ساعات في مكاتب الشركة في ولاية كاليفورنيا ومدينة نيويورك، احتجاجًا على علاقتها مع "إسرائيل" التي تشن حرب إبادة جماعية مدمرة على قطاع غزة.

وكان المتظاهرون قد تعهّدوا بالاستمرار بالاعتصام إلى أن تستجيب "جوجل" لمطالبهم بإنهاء العقد الذي وقعته برفقة مع "أمازون" مع حكومة الاحتلال.

ما هو مشروع نيمبوس الذي تسبب في طرد موظفين من شركة غوغل، وما علاقته بالحكومة الإسرائيلية؟
تقرير: علي الرواشدة pic.twitter.com/aKNdt6zO77

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 1, 2024

وقالت مجموعة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري" التي قادت الاحتجاجات بهدف الضغط على "جوجل" للانسحاب من المشروع: إن "طرد الأخيرة للموظفين هو عمل انتقامي صارخ، ومؤشر واضح على أن شركة جوجل تقدّر عقدها الذي تبلغ قيمته 1.2 مليار دولار مع الحكومة والجيش الإسرائيليين اللذين يمارسان الإبادة الجماعية أكثر من موظفيها".

أشار ناشطون معارضون للمشروع إن مثل هذه العقود بين دولة الاحتلال والشركات التكنولوجية، تجعل من الأخيرة متورطة بشكل مباشر في احتلال الأراضي الفلسطينية، وممارسات الحكومة الإسرائيلية العنصرية والدموية بحق الفلسطينيين.

وتجمع "جوجل" علاقة قوية مع دولة الاحتلال التي تقدّم لها خدمات مختلفة تتعلق بالحوسبة السحابية. وكانت الشركة قد أقالت موظفًا اعترض على "نيمبوس"، حيث أوقف كلمة المدير الإداري لـ"جوجل إسرائيل"، خلال فعاليات مؤتمر "Mind The Tech" التقني الإسرائيلي، قائلًا: "أنا مهندس برمجيات في جوجل وأعترض على المشاركة في بناء تقنيات تستخدم في الإبادة الجماعية والتهجير القسري والمراقبة".