يُعدّ الحفاظ على بيئة المنزل من أهم الأمور في هذا العالم سريع التغيّر؛ إذ إنّ المحافظة على جودة الهواء الداخلي، وعلى مصادر الطاقة والمياه، بالإضافة إلى تقليل النفايات، وغيرها من أهم الأمور للحصول على بيئة مريحة داخل المنزل. ندرج فيما يأتي أفكارًا عديدة للمحافظة على بيئة المنزل وذلك للحصول على رفاهية أكبر وعلى بيئة منزلية صديقة للبيئة.
أفكار للمحافظة على بيئة المنزل
ندرج فيما يأتي أفكارًا للمحافظة على بيئة المنزل وهي كما يأتي:
-
استخدام الأجهزة الموفرة للطاقة
تُعد الأجهزة الكهربائية كالثلاجة، والغسالة، والجلاية من أكثر الأجهزة التي تستهلك الطاقة بصورة يومية، الأمر الذي يؤثر سلبًا على انبعاثات الطاقة وأثره على الغلاف الجوي. لذلك يمكن استبدال هذه الأجهزة بأجهزة أخرى مُوفّرة للطاقة تُقلل من استهلاك الكربون. التي تتوفر من معظم العلامات التجارية.
-
تغيير الإضاءة
تُعدّ الإضاءة الطبيعية هي الأفضل في المنزل إذ تُساعد في تقليل التوتر والقلق، كما أنّها تُحسّن من النوم وتُعزز من تركيز الإنسان. ولكن بالطبع يحتاج الإنسان إلى استخدام الإضاءة في منزله ليلًا.
يُفضّل تغيير الإضاءة العادية الموجودة في المنزل إلى إضاءة من نوع LED، ويمتاز هذا النوع باستهلاك أقل للكهرباء وبإصدار ضوء متوهج أكثر، كما أنّ عمر هذه المصابيح طويل ويصل إلى 10 سنوات.
تتوفّر في الأسواق حاليًا منتجات جديدة طورتها شركات الإضاءة المتخصصة التي تُساعد في تحسين البيئة الداخلية للمنزل باستخدام أقل كمية من الضوء الطبيعي. زُوّدت هذه المنتجات بتقنية تسمح بضبط سطوع الضوء داخل الغرفة، وذلك لتوفير إضاءة تُحاكي الإضاءة الطبيعية التي تتباين طوال اليوم مما يجعل الإضاءة الداخلية مريحة وأكثر طبيعية.
-
زراعة الحديقة المنزلية
تُعدّ زراعة الحديقة المنزلية من أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها عند البحث عن أفكار للمحافظة على بيئة المنزل. إذ إنّ زراعة النباتات حول المنزل تُحسّن نوعية الهواء؛ إذ يمتص النبات ثاني أكسيد الكربون ويُطلق الأكسجين. كذلك فإنّ وجود حديقة حول المنزل يوفّر أيضًا المأوى والطعام للحشرات الأمر الذي يُحسّن من النظام البيئي في المنطقة المحيطة للمنزل.
يمكن زراعة النباتات والأشجار بشكلٍ عشوائي وتوزيعها في أرجاء الحديقة، إلى جانب زراعة الزهور والنباتات المتسلقة على الحائط.
يُفضّل تعلّم زراعة الخضار للحصول على احتياجات المطبخ دون الحاجة إلى شرائها مثل البصل، والبطاطا، والطماطم، والخس إلى جانب الورقيات كالنعناع، والبقدونس وغيرها.
-
تسميد التربة
يُفضّل عند البدء في زراعة حديقة المنزل تسميد التربة وذلك لمنحها المواد العضوية التي تحتاج إليها؛ فهذا الأمر سيحسّن من بنية التربة مما يؤثّر إيجابًا على المزروعات. إذ إنّ السماد يحفاظ على التربة رطبة أيضًا ويُضيف لها العناصر التي تحتاج إليها مما يُحسّن من إنتاج النباتات. كما يجذب السماد الطبيعي الكائنات الحية المفيدة التي تُفكك التربة عن بعضها.
يُساعد تسميد التربة في الاستغناء عن استخدام الأسمدة الكيميائية التي يُعرف عنها أنّها تحتاج إلى الريّ بكميات كبيرة من الماء.
كما يمكن استخدام بعض المكونات الطبيعية الموجودة في المنزل لتسميد التربة على سبيل المثال لا الحصر قشور الخضار، أوراق الشاي، تفل القهوة، قشور البيض وغيرها. توضع جميع هذه المواد داخل التربة وتُحرّك معًا وبهذا ستتحوّل إلى سماد طبيعي يمنح النباتات صحة أكثر.
-
التخلص من الأعشاب الضارة
رغم أنّ وجود ساحة خضراء جميلة أمام أو خلف المنزل أمر جميل وجذّاب للغاية؛ إلّا أنّها ليست الفكرة الأكثر ملاءمة للبيئة. حيث إنّها تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء للحفاظ عليها، كما أنّ قصّها وتشذيبها يحتاج إلى جهاز خاص (الجزازة) والتي تعمل بالطاقة وتنتج الغاز المؤذي للبيئة. لذلك يُفضّل اقتلاع هذه الأعشاب وزراعة نباتات أخرى مثل الزهور مكانها، أو غيرها من الأشتال الجميلة.
-
إعادة استخدام المواد أو إعادة تدويرها
يُفضّل دائمًا الاعتناء بفكرة إعادة التدوير، كإعادة استخدام أثاث المنزل القديم، وليس بهدف توفير المال فقط، وإنّما لتقليل الطلب على تصنيع مواد ومنتجات جديدة من الخشب. كما أنّ إعادة استخدام المنتجات القديمة يُشجّع الشخص على الابتكار لتنظيم القطع القديمة في مساحات أخرى جديدة وتحويلها إلى شيء جديد؛ ويمكن إضافة بعض التأثيرات لتغيير شكلها الخارجي كطلائها بالدهان.
-
تركيب الألواح الشمسية
يعد تركيب الألواح الشمسية على سطح المنزل من أهم الأمور التي تُساعد في تقليل استهلاك الطاقة في المنزل. إذ تعمل هذه الألواح عبر التقاط الطاقة من الشمس من خلال الخلايا الكهروضوئية، وتحويلها إلى طاقة تُستخدم في تشغيل الأجهزة الكهربائية والمصابيح.
يُعدّ تركيب الألواح الشمسية أمرًا مكلفًا للغاية في الحقيقة؛ إلّا أنّها فكرة للمحافظة على البيئة على المدى الطويل؛ إضافةً إلى أنّها ستُقلل من قيمة فاتورة الكهرباء الشهرية.
-
تنظيم حرارة المنزل
تلعب درجة حرارة المنزل دورًا مهمًا في بيئته، وهناك أفكار للمحافظة على بيئة المنزل بتنظيم حرارته. فإذا كانت الحرارة مرتفعة جدًا في المنزل أو منخفضة جدًا أو رطبة جدًا أو جافة جدًا فهذا سيجعل سكّان المنزل يشعرون بعدم الراحة، إضافة إلى تأثير ما سبق على جودة النوم في الليل.
لذلك يجب استخدام أنظمة التكييف الموثوقة وذات الجودة العالية لتحسين بيئة المنزل والحفاظ على درجة حرارة الجو في المنزل في المستويات الطبيعية.
يجدر الذكر أنّ معظم أنواع المكيفات تتيح تطبيقات يمكن تنزيلها على الهواتف الذكية مما يُساعد على التحكّم في حرارة المنزل قبل الوصول إليه وضبط الحرارة والرطوبة بالدرجة التي يُفضّلها مالك المنزل.
-
التلوث الصوتي
يعدّ التلوث الصوتي من أكثر الأمور التي تؤثر بصورة سلبية على حياة الأشخاص؛ كما يؤثر بطريقة مباشرة على الصحة؛ إذ قد يزيد من التوتر وارتفاع ضغط الدم وغيرها. لذلك من أهم أفكار للمحافظة على بيئة المنزل هي اتخاذ إجراءات لتقليل الضوضاء الناتجة عن التلوث الصوتي.
يجب بدايةً البحث عن أسباب الضوضاء الموجودة في المنزل وتحديدها وطلب المساعدة من المختصين للحصول على طريقة لتقليلها وتوزيع أجهزة تمتص الضوضاء الصوتية. كما يجب عزل النوافذ من الخارج للتخلص من الضوضاء المنبعثة من محيط المنزل.
-
الحفاظ على بيئة المنزل نظيفة
يُعدّ الحفاظ على نظافة بيئة المنزل من أهم الخطوات إذ إنّ تنظيف المنزل وفق روتين يومي معيّن مثل غسل الأطباق وتنظيف أسطح المطبخ، وتنظيف الحمامات، وكنس المطبخ من أهم الأمور التي تحافظ على بيئة المنزل. كما أنه ضروري لحماية سكان المنزل من البكتيريا والأمراض والمواد المسببة للحساسية، كما يُساعد في تحسين جودة الهواء الداخلي الموجود داخل المنزل.
إنّ تبني ممارسات وأفكار للمحافظة على بيئة المنزل من الأمور المهمة جدًا ليس فقط في الحفاظ على بيئة المنزل الداخلية وإنّما تُساهم في حماية النظام البيئي بأكمله، وفي حال تبنّي الأفراد لهذه الأفكار سهلة التطبيق يمكن عمل تغيير إيجابي في المجتمع المحيط، ومن أهم هذه الأفكار استخدام الأجهزة الموفرة للطاقة، وتغيير الإضاءة، وزراعة الحديقة المنزلية، وتسميد التربة، وإعادة تدوير المواد، إلى جانب تركيب الألواح الشمسية، والحفاظ على بيئة المنزل نظيفة وغيرها الكثير؛ مما يجعل المستقبل أكثر إشراقًا ويمنح الأجيال القادمة إمكانية الاستمتاع بموجودات هذا الكوكب كما استفادت منه الأجيال السابقة.
