05-فبراير-2024
صورة لمقال فوائد بذور القاطونة

ما هي فوائد بذور القاطونة

ما هي فوائد بذور القاطونة التي تُعرف أيضًا باسم الإسبغول أو السيلليوم. وهي نوع من أنواع البذور التي يرجع أصلها إلى الهند. وقشرتها تمثل نوعًا من أنواع الألياف الغذائية الذائبة في الماء والتي استُخدمت منذ القدم لخصائصها الطبية، وفوائدها التي تعود على صحة القلب والبنكرياس والجهاز الهضمي. هذا المقال يعرض فوائدها.

 

أهم فوائد بذور القاطونة 

تتلخص فوائد بذور القاطونة بخمس فوائد تعود لمحتواها من الألياف الغذائية. وفيما يأتي تفصيل لهذه الفوائد. 

  1. الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي

من أبرز فوائد بذور القاطونة الصحية التي تقدمها؛ الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي بمختلف الطرق. إذ إنها تعد أحد الملينات الطبيعية. فهي تسحب الماء إلى داخل القناة الهضمية مما يساعد على تنظيم حركة الأمعاء وتسهيلها دون التسبب بالإصابة بالانتفاخ. وبالتالي من الممكن استخدام بذور القاطونة للتخفيف من الإمساك ومن المشاكل الصحية المصاحبة له مثل الشق الشرجي والبواسير. علاوة على ذلك قد تخفف هذه البذور من حدة أعراض متلازمة القولون المتهيج وداء كرونز والآلام المصاحبة لها، إلا أن الأبحاث حول هذا التأثير ما تزال غير كافية. ومن الجدير بالذكر أن هذه البذور تُعد أحد أنواع البريبيوتك وهي نوع من الألياف التي تحتاج إليها البروبيوتيك أو البكتيريا النافعة لتتغذى عليها وتنمو داخل القناة الهضمية. 

تناول بذور القاطونة يوميًا لمدة 6 أسابيع قلل من مستوى الكوليسترول في الدم

 

  1. الحفاظ على صحة القلب 

تُعد أمراض القلب والأوعية الدموية من الأمراض المزمنة الشائعة التي تحدث نتيجة لعدة عوامل، أهمها ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم وغيرها. ويمكن أن تساعد فوائد بذور القاطونة في الحفاظ على صحة القلب من خلال تقوية عضلة القلب، وخفض مستوى الكوليسترول في الدم، وخفض ضغط الدم. وفيما يتعلق بمستوى الكوليسترول فتُشير إحدى الدراسات إلى أن تناول بذور القاطونة يوميًا لمدة 6 أسابيع قلل من مستوى الكوليسترول في الدم لدى المشاركين المصابين بالسمنة أو ممن يفرطون في تناول الطعام. وقد يعود ذلك لمحتواها من الألياف الغذائية والتي  تساعد أيضًا على التقليل من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني إضافة إلى الجلطات وأمراض القلب. وأما فيما يتعلق بضغط الدم فللألياف الغذائية الذائبة دور مساعد في التقليل من الدهون الثلاثية وضغط الدم. ففي إحدى المراجعات التي تضم عددًا من الدراسات وجد أن بذور القاطونة قد تقلل من مستوى ضغط الدم الانقباضي بمعدل 2.04 مليمتر زئبقي. لذا يوصى باستخدام بذور القاطونة للمساعدة على خفض ضغط الدم المرتفع وبالتالي الحفاظ على صحة القلب. 

تناول مكملات بذور القاطونة قبل الوجبة قلل من مستوى سكر الدم الصيامي والهيموغلوبين A1c لدى مرضى السكري من النوع الثاني

 

  1. المساعدة على خسارة الوزن 

تُشكل زيادة الوزن قلقًا لدى العديد من الأشخاص. وهي من المشاكل الصحية الشائعة جدًا والمرتبطة بالإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة بما فيها السكري، وأمراض القلب وغيرها. لذا من المهم خسارة الوزن لتقليل خطر الإصابة بهذه المشاكل. وغالبًا ما يُنصح بتناول الألياف الغذائية ضمن النظام الغذائي الذي يهدف إلى خسارة الوزن. إذ إنها تساعد على زيادة الشعور بالشبع لفترة أطول، وتقليل الشهية لأنها تبطئ من إفراغ المعدة. الأمر الذي يساعد على تقليل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة وبالتالي قد تساعد على خسارة الوزن. 

ومن المعروف أن بذور القاطونة غنية بالألياف الغذائية ما يعني أنها قد تساعد على خسارة الوزن. لكن نتائج الدراسات حول هذا التأثير متضاربة. ففي دراسة وُجد أن فوائد بذور القاطونة قد تزيد من الشعور بالشبع، وتقلل من الجوع بين الوجبات الأمر الذي قد يؤدي إلى خسارة الوزن. وفي المقابل أشارت دراسة أخرى  إلى أن تناول بذور القاطونة لا تمتلك تأثيرًا ملحوظًا في مؤشر كتلة الجسم، أو الوزن، أو محيط الخصر. لذا فهناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات دور بذور القاطونة في خسارة الوزن. ولكن يمكن تناولها في حال الرغبة بتقليل الشهية، والشعور بالشبع لمدة أطول، والتحكم بكمية الطعام المتناولة.

 

  1. ضبط مستوى السكر في الدم 

يعاني الكثيرون من مرض السكري من النوع الثاني، والذي يمكن ضبطه من خلال تحسين العادات الغذائية المختلفة بما فيها الإكثار من تناول الألياف الغذائية. وكما ذكرنا في السابق فإن بذور القاطونة تحتوي على الألياف الغذائية بنسبة جيدة. لذا من الممكن لتناولها من قبل مرضى السكري أن يحسن لديهم من مستوى السكر في الدم. فهي تساعد على إبطاء هضم الطعام وبالتالي التقليل من امتصاص السكر ما يعني عدم ارتفاع مستوياته في الدم بسرعة كبيرة. وأظهر تحليل لـ 35 دراسة أن تناول مكملات بذور القاطونة الغذائية قبل الوجبة قلل من مستوى سكر الدم الصيامي والهيموغلوبين A1c لدى المشاركين المصابين بمرض السكري من النوع الثاني. وفي دراسة أخرى ظهر أنها تحسن من حساسية الإنسولين إلى جانب تحسين سكر الدم الصيامي لدى الأشخاص المصابين بالسمنة. ومن الجدير بالذكر أن هذا التأثير ظهر فقط لدى المصابين بالسكري أو ممن هم في مرحلة ما قبل السكري. في المقابل لم يظهر لدى غير المصابين بهذا المرض.

 

  1. خفض مستوى الكوليسترول في الدم 

عند وضع بذور القاطونة في الماء فإنها تشكل مادة هلامية شبيهة بتلك التي تكونها بذور الشيا والكتان. وهذه المادة الهلامية ترتبط بالعصارة الصفراوية التي تُنتَج في الكبد وتُفرز في المرارة والتي تحمل جزيئات الكوليسترول. ناقلةً إياها عبر البراز إلى خارج الجسم. الأمر الذي يساعد على تقليل مستوى الكوليسترول في الدم. وفي مراجعة لـ 28 دراسة، تبيّن أن تناول ما يقارب 10.2 غرامات من بذور القاطونة يوميًا قلل من مستوى الكوليسترول الضار LDL، ومستوى الكوليسترول غير مرتفع الكثافة non-HDL بشكل ملحوظ. ومن جهة أخرى تُشير إحدى الدراسات إلى أن من فوائد بذور القاطونة عند تناولها قبل الوجبة يُحسن من فعالية الدواء المستخدم لعلاج ارتفاع الكوليسترول في الدم الستاتين (Statins) وذلك بفعل الألياف الغذائية الموجودة فيها. وهي جيدة للأشخاص الذي لا يستطيعون تحمل الآثار الجانبية للجرعات العالية من هذه الأدوية.

القيمة الغذائية لبذور القاطونة

توفر بذور القاطونة عددًا من العناصر الغذائية الضرورية للجسم. وفي هذا الجدول توضيح للقيمة الغذائية لهذه العناصر الموجودة في 40 غرامًا من بذور القاطونة أو ما يعادل ملعقتين كبيرتين تقريبًا.

 

العنصر الغذائي

قيمته الغذائية 

السعرات الحرارية

150 سعرة حرارية 

البروتين 

2 غرام

الدهون

2.5 غرام

الكربوهيدرات الكلية

30 غرامًا

الألياف الغذائية الكلية

4 غرامات

السكريات الكلية

12 غرامًا

الألياف الغذائية الذائبة

3.2 غرامات

الكالسيوم

20 مليغرامًا

الحديد

0.72 مليغرام

البوتاسيوم

105 مليغرامات

الصوديوم

115 مليغرامًا

 

يمكن الحصول على فوائد بذور القاطونة عند تناولها بمختلف أشكالها، فهناك البذور الكاملة، والبذور المطحونة، ومسحوق بذور القاطونة، أو على شكل كبسولات كمكملات غذائية. ويمكن الاكتفاء بوضع ملعقة كبيرة من هذه البذور أو مسحوقها في كوب من الماء أو العصير أو الحليب وشربها يوميًا. أو يمكن إدخالها إلى المأكولات مثل المخبوزات وحبوب الإفطار أو مع مخفوق البروتين أو الكوكتيل. وعلى الرغم من فوائدها المثبتة إلّا أن البعض قد يواجه بعض المشكلات والآثار الجانبية نتيجة لتناولها مثل الغازات، وآلام المعدة، والإسهال، والغثيان والتقيؤ، وزيادة حركة الأمعاء وغيرها. وقد يعاني البعض أيضًا من حساسية تجاه هذه البذور الأمر الذي يستدعي إيقاف تناولها على الفور، وتشمل أعراضها حكة في الجلد، وصعوبة في التنفس، وتورم في الوجه والحلق، والتقيؤ. لذا من المهم مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض غريب عند تناول هذه البذور.