10-يناير-2024
كوريا الجنوبية بطلة آسيا 1956

نالت كوريا الجنوبية أوّل لقب في تاريخ كأس آسيا عام 1956

نعيش الآن أجواء النسخة الثامنة عشر من كأس آسيا، حيث تقام كأس آسيا 2023 في قطر للمرة الثالثة في تاريخها، في حدث استثنائي ترقّبه عشّاق المستديرة في أكبر قارة مساحة، وأكثرها سكّانًا، ويمكنكم معرفة كل ما هو متعلق بكأس آسيا 2023 من خلال الاطلاع على دليل المسابقة في هذا المقال.

كأس آسيا هي المسابقة الأهم في القارة الصفراء، وهي سبقت العديد من البطولات المماثلة في القارات الأخرى. فقد لُعبت النسخة الأولى منها عام 1956، أي قبل انطلاق كأس أفريقيا وكأس أمم أوروبا، كذلك قبل بداية الكأس الذهبية الخاصة بفرق أمريكا الشمالية.

 وحدها بطولة كوبا أمريكا كانت سباقة في العالم كلّه، إذ أُقيمت البطولة الخاصة بمنتخبات أمريكا الجنوبية في 1916.

تاريخ بطولة كأس آسيا حافل بالأحداث الرياضية، حيث تأثّرت البطولة كثيرًا في بداياتها بالأحداث السياسية التي حاصرت القارّة الصفراء من شرقها وغربها، ما سبب عزوف الكثير من المنتخبات عن المشاركة.

نستعرض لكم في هذا المقال حكاية مختصرة لكأس آسيا منذ انطلاقتها، وحتى بلوغ النسخة السابعة عشر التي توّج بها المنتخب القطري بالبطولة.

تاريخ كأس آسيا

لقد تطورت مسابقة كأس آسيا كثيرًا حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، وتغيّرت موازين القوى الكروية من حين لآخر، فطورًا تهيمن منتخبات شرق آسيا على البطولة، كما فعلتها كوريا الجنوبية في البدايات، وتارة تحلّ الكأس ضيفًا دائمًا على خزانة بطولات منتخبات غرب آسيا، مثلما فعلت إيران وكسبت الثلاثية المشهورة، وحينًا تجد التنافس شرسًا بين قطبين كرويين أحدهما في الشرق والآخر في الغرب، مثلما حدث مع التنافس بين اليابان والسعودية، ويتخلل ذلك مفاجآت سارّة تقدّم لنا بطلًا جديدًا في كلّ نسخة.

كأس آسيا 1956

استضافت النسخة الأولى منها هونغ كونغ، وشهدت مقاطعة الدول العربية للبطولة بسبب مشاركة فريق الاحتلال، حيث شارك 4 فرق بالمسابقة هم كوريا الجنوبية وفريق الاحتلال، إضافة إلى فيتنام الجنوبية والبلد المضيف هونغ كونغ.

من فاز بكأس آسيا 1956؟

حققت كوريا الجنوبية لقب النسخة الأولى، بالفوز في مباراتين على فريق الاحتلال وفيتنام الجنوبية، والتعادل مع هونغ كونغ المستضيفة، حيث كان نظام البطولة ينص على لعب أربعة فرق بنظام الدوري من مرحلة واحدة، وأسفر ذلك عن تتويج كوريا الجنوبية بكأس آسيا 1956، ونيل فريق الاحتلال المركز الثاني، يليه هونغ كونغ ثمّ فيتنام الجنوبية.

 

كأس آسيا 1960

استضافت كوريا الجنوبية حاملة اللقب النسخة الثانية من البطولة، والتي سرت بالنظام نفسه الذي جرت عليه النسخة السابقة، حيث لعب أربعة فرق بنظام الدوري من مرحلة واحدة، وشارك بالبطولة كلٌ من كوريا الجنوبية المستضيفة، والكيان الصهيوني، وتايوان، وفيتنام الجنوبية.

من فاز بكأس آسيا 1960؟

فازت كوريا الجنوبية بلقب النسخة الثانية من كأس آسيا 1960، على أرضها وبين جماهيرها، لتحقق اللقب الثاني تواليًا.

وجاء ذلك بالفوز في جميع مبارياتها على كلّ من فيتنام وتايوان والكيان الصهيوني، واحتل الأخير المركز الثاني، تلته تايوان ثم فيتنام الجنوبية.

 

كأس آسيا 1964

لُعبت النسخة الثالثة من كأس آسيا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث ساهم ذلك بمقاطعة تصفيات البطولة من جميع الدول العربية والإسلامية في قارة آسيا، لدرجة أنه لم يشارك في التصفيات سوى 4 فرق، وشارك في البطولة فريق الاحتلال وكوريا الجنوبية والهند هونغ كونغ.

من فاز بكأس آسيا 1964؟

فريق الاحتلال الإسرائيلي فاز بكأس آسيا 1964، والتي لُعبت بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وشهدت تصفياتها استمرار مقاطعة العرب للمسابقة. البطولة لُعبت بنظام مطابق للنسختين السابقتين، أربعة فرق تلعب بنظام دوري من مرحلة واحدة، وأسفر ذلك عن صدارة فريق الاحتلال، ونيل الهند للمركز الثاني، تليها كوريا الجنوبية، وأخيرًا هونغ كونغ.

 

كأس آسيا 1968

أقيمت النسخة الرابعة من كأس آسيا في إيران، وكان جديد البطولة زيادة عدد الفرق المشاركة إلى خمسة فرق، ومع حضور فريق الاحتلال تواصلت مقاطعة العرب للمسابقة، حيث شارك بالمسابقة إيران المستضيفة وفريق الاحتلال حامل اللقب، إضافة إلى تايوان وهونغ كونغ وبورما "ميانمار حاليًا".

من فاز بكأس آسيا 1968؟

فازت إيران بكأس آسيا 1968 في مشاركتها الأولى بالبطولة، حيث انتصرت على جميع منافسيها، ونالت بورما "ميانمار" المركز الثاني، تلاها فريق الاحتلال، ثمّ أتت تايوان رابعة وهونغ كونغ أخيرة، علمًا أن نظام البطولة استمر كما هو عليه، الجميع يلعب بنظام الدوري ضمن مرحلة واحدة، مع زيادة عدد الفرق من أربعة إلى خمسة.

 

كأس آسيا 1972

أُقيمت كأس آسيا 1972 في تايلاند، وشهدت لأول مرة غياب فريق الاحتلال من البطولة، بسبب طرده من الاتحاد الآسيوي، وبالتالي حضرت الفرق العربية لأول مرة، ممثلة بالعراق والكويت اللذان تخطيا التصفيات.

وشارك بالبطولة ستة فرق، هم تايلاند المستضيفة وإيران حاملة اللقب، إضافة إلى العراق والكويت وكوريا الجنوبية وكمبوديا.

من فاز بكأس آسيا 1972؟

فازت إيران للمرة الثانية تواليًا بكأس آسيا، عندما فازت بكأس آسيا 1972 على حساب كوريا الجنوبية، بعد تفوّقها عليها في المباراة النهائية 2-1 بعد التمديد. وتعتبر هذه المواجهة المباراة النهائية الأولى بتاريخ البطولة، حيث تمخ تغيير النظام السابق الذي اعتمد على اختيار البطل من خلال تحصيل أكبر عدد من النقاط.

إذ نص نظام بطولة كأس آسيا 1972 على تجميع المنتخبات الستة المشاركة إلى مجموعتين، تضم كل واحدة منها ثلاثة فرق، ويتأهل الأول والثاني إلى نصف النهائي، والفائزان يلتقيان في النهائي. حيث فازت إيران بكل مبارياتها قبل أن تنال اللقب، وتعادل رقم كوريا القياسي حينها بلقبين لكل فريق، وحلّت كوريا ثانية، كما نالت تايلاند المركز الثالث.

 

كأس آسيا 1976

كان من المفترض أن تستضيف لبنان النسخة السادسة من كأس آسيا 1976، لكنّ اندلاع الحرب الأهلية هدد إقامة البطولة، فاستضافت إيران المسابقة عوضًا عنها، وشارك بالبطولة ستة فرق نصفهم من العرب، وهم اليمن الجنوبي والعراق والكويت، إضافة إلى إيران والصين وماليزيا.

من فاز بكأس آسيا 1976؟

حققت إيران العديد من الأرقام القياسية في هذه البطولة، ففازت بكأس آسيا 1976 للنسخة الثالثة تواليًا، وهو رقم غير مسبوق، كذلك كانت أول من يفوز باللقب ثلاث مرات، ناهيك عن الفوز بكلّ مبارياتها في البطولات الثلاث المتتالية، زد على ذلك أن إيران لم تتلق إي هدف في البطولة الثالثة التي فازت بها.

حلّت الكويت في المركز الثاني بخسارتها المباراة النهائية أمام إيران 1-0، وكانت الكويت قد فازت على العراق في نصف النهائي بأول لقاء عربي-عربي في تاريخ كأس آسيا، وحلّت العراق في المركز الرابع، إثر خسارتها المباراة الترتيبية أمام الصين بهدف وحيد.

كأس آسيا 1980

استضافت الكويت النسخة السابعة من كأس آسيا 1980، وكان جديد هذه البطولة مشاركة 10 فرق لأوّل مرّة، وهي الكويت المستضيفة وإيران حاملة اللقب، إضافة إلى سوريا والإمارات وقطر والصين وبنغلاديش وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وماليزيا.

من فاز بكأس آسيا 1980؟

فازت الكويت بكأس آسيا 1980، وهي أول فريق عربي يفعل ذلك، كما هو اللقب الوحيد للكويتيين بالبطولة.

وزّعت البطولة الفرق العشرة المشاركة إلى مجموعتين، تضم كل واحدة منها 5 فرق، ويتأهل أول اثنين منهم إلى نصف النهائي، حيث بلغت الكوريتين نصف النهائي إضافة إلى إيران والكويت.

وتخطت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية في نصف النهائي، وثأرت الكويت من إيران التي هزمتها في نهائي البطولة السابقة، وغلبتها بهدفين لواحد، لتضرب موعدًا مع كوريا الجنوبية في المباراة النهائية، وتفوز باللقب بعد الفوز الكبير بثلاثة أهداف دون رد.

 

كأس آسيا 1984

استضافت سنغافورة النسخة الثامنة من كأس آسيا 1984، وشهدت البطولة مشاركة عشرة فرق، حالها حال البطولة السابقة، كذلك تم العمل بالنظام نفسه الذي جرت عليه النسخة السابقة.

وشهدت البطولة مشاركة 5 فرق عربية هي الكويت حاملة اللقب والسعودية وسوريا والإمارات وقطر، إضافة إلى سنغافورة المستضيفة والصين وكوريا الجنوبية وإيران والهند.

من فاز بكأس آسيا 1984؟

حققت السعودية اللقب لأول مرة في تاريخها، وذلك بمشاركتها الأولى في البطولة، حيث فازت على سوريا والكويت، وتعادلت مع كوريا الجنوبية وقطر بمرحلة المجموعات، قبل أن تتغلب على إيران في نصف النهائي بركلات الترجيح، وتهزم الصين في النهائي بهدفين دون رد، لتبدأ سيطرة السعودية وزعامتها على القارة الآسيوية.

 

كأس آسيا 1988

استضافت قطر كأس آسيا 1988 في نسختها التاسعة، ولم يتغير نظام البطولة عن النسختين السابقتين، فشارك 10 فرق هي السعودية حاملة اللقب وقطر المستضيفة، إضافة إلى الإمارات وسوريا والبحرين والكويت، حيث كانت محصلة العرب 6 فرق، وبقي أربعة مقاعد للفرق الأخرى وهي اليابان والصين وإيران وكوريا الجنوبية.

من فاز بكأس آسيا 1988؟

حققت السعودية لقب كأس آسيا 1988 للمرة الثانية تواليًا والثانية في تاريخها، حيث فازت في مرحلة المجموعات على سوريا والصين، وتعادلت مع الكويت والبحرين، وفي نصف النهائي تفوّقت على إيران بهدف وحيد، وفازت باللقب إثر فوزها في المباراة النهائية على كوريا الجنوبية بركلات الترجيح.

 

كأس آسيا 1992

استضافت اليابان النسخة العاشرة من كأس آسيا في عام 1992، وفي هذه البطولة تم تخفيض عدد الفرق المشاركة إلى 8 فرق بدلًا من 10، تم توزيعهم على مجموعتين، يتأهل الأول والثاني من كل واحدة إلى نصف النهائي.

ومثّل العرب في هذه البطولة السعودية حاملة اللقب، إضافة إلى الإمارات وقطر، فيما شارك بجانب اليابان المستضيفة كلٌ من إيران وكوريا الشمالية والصين وتايلاند.

من فاز بكأس آسيا 1992؟

توّجت اليابان بكأس آسيا 1992 لأوّل مرة في تاريخها، اليابان تعادلت مع الإمارات وكوريا الشمالية، وفازت على إيران بمرحلة المجموعات، لتقابل الصين في نصف النهائي وتفوز عليها بصعوبة 3-2، وفي المباراة النهائية ضربت موعدًا مع السعودية، لتنتصر عليها بهدف وحيد، وتظفر باللقب لأول مرة في تاريخها.

مع فوز اليابان بدأت فترة الصراع الثنائي السعودي-الياباني على زعامة القارة الآسيوية، فمنذ عام 1984 حتى الآن، تم إجراء 10 نسخ من بطولة كأس آسيا، 9 منها كانت اليابان أو السعودية حاضرة في المباراة النهائية.

كذلك من ضمن النسخ التسع فازت اليابان والسعودية بسبعة ألقاب، أربعة منها لليابان وثلاثة للسعودية.

كأس آسيا 1996

استضافت الإمارات النسخة الحادية عشر من كأس آسيا في عام 1996، وفيها تم زيادة عدد الفرق إلى 12 منتخبًا، يلعبون فيما بينهم في ثلاث مجموعات تضم كل واحدة 4 فرق، يتأهل الأول والثاني إلى ربع النهائي، إضافة إلى أفضل اثنان في المركز الثالث، لتشهد هذه البطولة خوض غمار الدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخها.

كما تم اعتماد نظام النقاط الثلاث للفوز للمرة الأولى في تاريخ البطولة، حيث كان النظام السابق يمنح نقطتين فقط للفائز.

وحوت البطولة 5 فرق عربية وهي الإمارات المستضيفة والسعودية وسوريا والعراق والكويت. يضاف إليهم اليابان حاملة اللقب وإيران وكوريا الجنوبية وإندونيسيا وتايلاند والصين وأوزبكستان.

من فاز بكأس آسيا 1996؟

فازت السعودية بكأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخها، لتعادل بذلك إنجاز إيران صاحبة الرقم القياسي في ذاك الوقت، وحطمت رقمها الخاص بمرات خوض المباراة النهائية المتتالية، فبلغت النهائي الرابع تواليًا.

السعودية فازت على تايلاند والعراق وخسرت أمام إيران في مرحلة المجموعات، وفي ربع النهائي هزمت الصين 4-3، وفي المباراة النهائية انتصرت على الإمارات المستضيفة بركلات الترجيح.

كأس آسيا 2000

استضافت لبنان النسخة الثانية عشر من البطولة عام 2000، وفيها كما النسخة التي قبلها، شارك 12 فريقًا تم توزيعهم على 3 مجموعات، يتأهّل اثنان من كل واحدة إلى ربع النهائي، بالإضافة إلى أفضل اثنين احتلوا المركز الثالث.

وشارك بالبطولة لبنان المستضيف، والسعودية حاملة اللقب، إضافة إلى العراق وقطر، كذلك شاركت اليابان وإيران وكوريا الجنوبية وتايلاند والصين وإندونيسيا وأوزبكستان.

من فاز بكأس آسيا 2000؟

فازت اليابان بكأس آسيا 2000، لتظفر باللقب للمرة الثانية في تاريخها، حيث واجهت السعودية مرتين، واحدة في اللقاء الافتتاحي للفريقين بمرحلة المجموعات، وفازت اليابان 4-1، والمرة الثانية في المباراة النهائية، والتي حسمتها اليابان لصالحها بهدف وحيد.

اليابان تفوّقت في مرحلة المجموعات على السعودية وأوزبكستان، وتعادلت مع قطر، وفي ربع النهائي غلبت العراق، وبنصف النهائي تخطت الصين، وفي المباراة النهائية كما أسلفنا فازت على السعودية.

علمًا أن السعودية وصلت في هذه البطولة للمباراة النهائية بكأس آسيا للمرة الخامسة على التوالي، وهو رقم قياسي يصعب كسره.

 

كأس آسيا 2004

استضافت الصين النسخة الثالثة عشر من كأس آسيا عام 2004، وفيها تم زيادة عدد الفرق من 12 إلى 16. وتم توزيع الفرق على أربع مجموعات، تضم كل واحدة أربعة فرق، يتأهل منهم اثنان إلى الدور ربع النهائي.

وشارك بالبطولة الصين المستضيفة واليابان حاملة اللقب، إضافة إلى إندونيسيا وكوريا الجنوبية وأوزبكستان وتركمانستان وإيران وتايلاند. ومن الدول العربية شاركت منتخبات السعودية والبحرين وقطر والأردن والكويت والإمارات والعراق وعمان.

من فاز بكأس آسيا 2004؟

فازت اليابان بكأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخها، بفوزها على الصين المستضيفة بثلاثة أهداف لواحد. وبذلك تعادل اليابان الرقم القياسي الخاص بالفوز بالبطولة الآسيوية بواقع 3 بطولات، حالها حال إيران والسعودية.

طريق اليابان للبطولة الثالثة كان صعبًا، فازت على عُمان وتايلاند وتعادلت مع إيران في مرحلة المجموعات، قبل أن تتخطى الأردن في ربع النهائي بطريقة درامية عبر ركلات الترجيح. كذلك عانت الأمرّين أمام البحرين وتخطّتها بصعوبة في نصف النهائي بعد التمديد بواقع 4-3، وفي النهائي لم تتعذب كثيرًا بالفوز على الصين بثلاثة أهداف لواحد.

كأس آسيا 2007

كل شيء كان جديدًا في النسخة الرابعة عشر من كأس آسيا، حيث استضافت أربع دول كأس آسيا 2007 لأول مرّة، وهي تايلاند وفيتنام وماليزيا وإندونيسيا، وجرت البطولة لأول مرّة في سنة فردية، حيث تم العمل بذلك من أجل عدم تقاطعها مع كأس أمم أوروبا "بطولة اليورو" ودورة الألعاب الأولمبية.

ولم يحدث تغييرًا فيما يخص نظام البطولة وعدد الفرق المشاركة فيها، وكل مجموعة كان فيها أحد المستضيفين، إذ حوت المجموعة الأولى تايلاند وعمان وأستراليا والعراق، والثانية فيتنام واليابان والإمارات وقطر، والثالثة ماليزيا والصين وأوزبكستان وإيران، والرابعة إندونيسيا وكوريا الجنوبية والسعودية والبحرين.

من فاز بكأس آسيا 2007؟

توّجت العراق لأوّل مرّة في تاريخها بكأس آسيا في نسخة 2007، أسود الرافدين بدأوا مشوارهم في المسابقة بالتعادل مع تايلاند دون أهداف، ومن ثم الفوز على أستراليا بثلاثة أهداف لواحد، وهي أقسى خسارة لأستراليا في تاريخ مشاركاتها بكأس آسيا، ومن ثم تعادل أسود الرافدين مع عمان، كلّ ذلك ضمن مرحلة المجموعات.

وفي الدور ربع النهائي تفوّقت العراق على فيتنام بهدفين دون رد، وفي نصف النهائي تخطّت كوريا الجنوبية بركلات الترجيح، لتضرب موعدًا مع السعودية في المباراة النهائية، والتي حسمها العراقيون لصالحهم بهدف للمهاجم يونس محمود الملقب بالسفاح.

 

كأس آسيا 2011

استضافت قطر النسخة الخامسة عشر من كأس آسيا في عام 2011، وهي المرة الثانية التي تستضيف فيها قطر البطولة بعد عام 1988. ولم يحدث تغييرًا فيما يخص نظام اللعب، حيث شارك في البطولة الدولة المضيفة قطر إضافة إلى العراق حامل اللقب، ومن الدول العربية كلٌ من الكويت والأردن وسوريا والسعودية والبحرين والإمارات.

كما شارك بالمسابقة كلٌ من اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية وإيران وأوزبكستان والصين والهند وكوريا الشمالية.

من فاز بكأس آسيا 2011؟

حققت اليابان الفوز بكأس آسيا 2011، وبذلك حطّمت الرقم القياسي الذي شاركت به إيران والسعودية بثلاثة ألقاب لكل فريق، ونالت اللقب الرابع في مسيرتها.

مسيرة اليابان نحو اللقب بدأتها بالتعادل في أنفاس المباراة الأخيرة مع الأردن، ومن ثم الفوز على سوريا، وإلحاق هزيمة تاريخية بالسعودية بخمسة أهداف دون رد، كلّ ذلك في مرحلة المجموعات.

وفي الدور ربع النهائي تخطّت قطر المضيفة بصعوبة بثلاثة أهداف لاثنين، أتبعتها بانتصار على كوريا الجنوبية في نصف النهائي بعد اللجوء لركلات الترجيح، وفي المباراة النهائية فازت على أستراليا بهدف وحيد بعد التمديد.

 

كأس آسيا 2015

استضافت أستراليا النسخة السادسة عشر من كأس آسيا في عام 2015، وهي المرّة الأولى التي تجري البطولة خارج النطاق الجغرافي لقارّة آسيا، ولم يحدث أي تغيير في نظام البطولة، حيث حوت البطولة 24 فريقًا، منهم أستراليا المستضيفة واليابان حاملة اللقب، إضافة إلى كوريا الجنوبية وأوزبكستان والصين وإيران وكوريا الشمالية.

فيما شاركت تسع دول عربية بالبطولة، وهي فلسطين والعراق والسعودية والأردن والبحرين والكويت وقطر والإمارات وعمان.

من فاز بكأس آسيا 2015؟

نالت أستراليا لقب كأس آسيا للمرّة الأولى في تاريخها، ونجحت في ذلك على أرضها وبين جماهيرها، بالفوز في المباراة النهائية على كوريا الجنوبية بهدفين لواحد بعد التمديد.

الكانغارو بدأ مشواره بالبطولة بالفوز على الكويت وعمان والخسارة أمام كوريا الجنوبية، كلّ ذلك في مرحلة المجموعات. وبعد ذلك تخطت أستراليا في ربع النهائي المنتخب الصيني، وفي نصف النهائي تفوقت على الإمارات، قبل أن تواجه كوريا الجنوبية مجددًا في هذه البطولة، وتفوز باللقب الأول في تاريخها.

 

كأس آسيا 2019

استضافت الإمارات النسخة السابعة عشر من كأس آسيا عام 2019، وجديد البطولة كان مشاركة 24 فريقًا، بحيث يتم توزيعهم على ست مجموعات، تضم كل واحدة 4 فرق، يتأهل اثنان من كل واحدة إلى الدور ثمن النهائي، والذي يُلعب لأول مرة في تاريخ البطولة، كما يتأهّل أفضل أربع فرق ينالون المركز الثالث إلى الدور ذاته.

بالإضافة للإمارات المستضيفة وأستراليا حاملة اللقب، شارك في البطولة كلٌ من اليابان وكوريا الجنوبية وإيران والهند وتايلاند وقيرغيزستان والصين والفلبين وفيتنام وكوريا الشمالية وأوزبكستان وتركمانستان.

فيما حضر من الدول العربية البحرين والأردن وسوريا وفلسطين ولبنان والعراق واليمن وقطر والسعودية وعمان.

من فاز بكأس آسيا 2019؟

حققت قطر ما اعتبره البعض مفاجأة كبرى، وفازت بالبطولة لأول مرة في تاريخها، لتصبح تاسع منتخب ينال اللقب.

طريق قطر نحو البطولة كان مثاليًا، إذ فاز العنّابي بكل مبارياته، ولم تتلق شباكه أي هدف إلا بالمباراة النهائية.

افتتح العنّابي مشواره في كأس آسيا بالفوز على لبنان وكوريا الشمالية والسعودية، محققًا العلامة الكاملة بمرحلة المجموعات. قبل أن يطيح بالعراق وكوريا الجنوبية في ثمن النهائي وربع النهائي تواليًا، ويحقق فوزًا تاريخيًا على الإمارات صاحبة الضيافة بنصف النهائي برباعية دون رد، ويتوّج هذا الأداء الرائع بالفوز في المباراة النهائية على اليابان بثلاثة أهداف لواحد.

 

لماذا غاب العرب عن النسخ الأربع الأولى من كأس آسيا؟

قاطعت الدول العربية النسخ الأربع الأولى من كأس آسيا، بسبب مشاركة فريق الاحتلال الإسرائيلي فيها، حيث كان الاتحاد الآسيوي يضم في عضويته منتخب الكيان الصهيوني.

 وفي الوقت نفسه كانت العديد من الدول العربية التي نالت استقلالها منضمة للاتحاد الدولي لكرة القدم، وليست منضمة للاتحاد الآسيوي بسبب عضوية فريق الاحتلال فيه، ومنهم من كان منضمًا للاتحاد الآسيوي لكنّه لم يشارك في كأس آسيا، بسبب مشاركة فريق الاحتلال.

 

متى بدأت مشاركة العرب في كأس آسيا؟

المشاركة العربية الأولى في كأس آسيا كانت في النسخة الخامسة التي جرت بتايلاند عام 1972، حيث نجحت مساعي العرب في طرد فريق الاحتلال من الاتحاد الآسيوي، فانتقل فريق الكيان المحتل لاحقًا إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

 

من هي أول المنتخبات العربية المشاركة في كأس آسيا؟

منتخبا العراق والكويت هما أول فريقان عربيان شاركا بكأس آسيا، حدث ذلك في نسخة 1972 التي جرت بتايلاند، والتي شهدت المشاركة العربية الأولى في تصفيات كأس آسيا بعد طرد فريق الاحتلال من قارة آسيا، ونجم عن ذلك تأهّل العراق والكويت إلى النهائيات.

 

ما هي أوّل مواجهة عربية خالصة في تاريخ كأس آسيا؟

كانت في نصف نهائي النسخة السادسة من كأس آسيا 1976 بين العراق والكويت، وقتها فازت الكويت بعد التمديد بنتيجة 3-2، وبلغت المباراة النهائية، قبل أن تخسر مع إيران المستضيفة بهدف وحيد.