08-يناير-2024
 2019أستراليا وأوزبكستان في كأس آسيا

اخر مرة تم اللجوء فيها لركلات الترجيح في كأس آسيا كانت بين أستراليا وأوزبكستان في كأس آسيا 2019

تغيّر نظام اللعب في بطولة كأس آسيا على امتداد النسخ المتلاحقة، وأُدخلت العديد من التعديلات فيما يخص القوانين وآليات التأهل، وعدد الفرق المشاركة، وكيفية تحديد الفائز وعدد النقاط وأمور أخرى، وصولًا إلى الصيغة الحالية التي ستُستخدم في بطولة كأس آسيا 2023 والتي تُقام في قطر مطلع عام 2024.

وبإمكانكم متابعة كل ما يخص هذه البطولة في مقال خاص بكل ما هو متعلق بالنسخة الثامنة عشر منها.

تغيّر عدد المنتخبات في بطولة كأس آسيا

شارك في النسخ الثلاث الأولى من كأس آسيا أعوام 1956 و1960 و1964 أربعة منتخبات فقط، بينما شارك خمسة منتخبات في نسخة 1968، وقد لُعبت البطولات الأربع المذكورة بنظام الدوري، وكان الفريق الذي يجمع العدد الأكبر من النقاط يتوّج مباشرة باللقب، ولم يكن هناك بطبيعة الحال مباريات نهائية.

في النسخة الخامسة عام 1972 والتي استضافتها تايلاند، ارتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى ستة، تم توزيعها بالتساوي على مجموعتين، تأهل الأول والثاني منها إلى الدور نصف النهائي. قبل أن يلعب الفائزان وهما كوريا الجنوبية وإيران المباراة النهائية، فازت يومها إيران بنتيجة 2-1، وقد كانت هذه أول مباراة نهائية بتاريخ المسابقة.

واستمر العمل بالنظام نفسه في نسخة 1976 في إيران بمشاركة ستة منتخبات مرة أخرى، قبل أن يرتفع العدد إلى عشرة منتخبات في النسخة اللاحقة في الكويت 1980، وكانت هذه المرة الأولى التي تقام البطولة في بلد عربي.

في نسخة 1980 وزعت المنتخبات على مجموعتين أيضًا، وتأهل الأول والثاني منها إلى نصف النهائي، وقد توجت الكويت يومها باللقب كأول فريق عربي يحقق هذا الإنجاز.

واستمر العمل بالنظام نفسه في نسختي 1984 و1988، قبل أن يتم تخفيض عدد المنتخبات للمرة الأولى في نسخة 1992 في اليابان، حيث شاركت ثماني منتخبات وُزعت على مجموعتين يتأهل الأول والثاني منها إلى الدور نصف النهائي.

النسخة اللاحقة في الإمارات 1996 شهدت تغيرات جذرية، حيث ظهر الدور ربع النهائي للمرة الأولى، مع زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 12.

في تلك النسخة كانت للمنتخبات فرصة كبيرة بتخطي دور المجموعات بنسبة 2/3، حيث كان يتأهل أول وثاني كل مجموعة، إضافة إلى أفضل منتخبين يحتلان المركز الثالث في مجموعتهم.

واستمر العمل بالنظام نفسه في النسخة اللاحقة في لبنان 2000، قبل أن يرتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 16 بدءًا من نسخة 2004 في الصين وحتى نسخة 2015 في أستراليا.

وابتداءً من النسخة الماضية في الإمارات 2019، ارتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 24، وظهر دور الـ 16 للمرة الأولى، وسيستمر الاعتماد على النظام نفسه في النسخة الحالية في قطر 2023.

الهدف الذهبي في كأس آسيا

مع اعتماد نظام الكأس والأدوار الإقصائية بعد مرحلة المجموعات ابتداءً من نسخة 1972، أصبحت المباريات تلجأ بحال التعادل إلى الأشواط الإضافية وبعدها إلى الركلات الترجيحية إن استمر التعادل.

وقد اعتمد الهدف الذهبي للمرة الأولى في نسخة 1996 بالإمارات، وهو يعني أن الفريق الذي يسجّل أولًا في الأشواط الإضافية يعدّ فائزّا بالمباراة مباشرة، وبحال عجز كلا الفريقان عن التسجيل يتم اللجوء إلى الركلات الترجيحية.

مع الإشارة أيضًا إلى أن نظام إعطاء ثلاث نقاط للفريق الفائز اعتمد أيضًا للمرة الأولى في نسخة 1996، بعدما كان يحصل على نقطتين فقط في النسخ السابقة.

في ربع نهائي كأس آسيا 1996، فازت الإمارات على العراق بهدف ذهبي سجله عبد الرحمن ابراهيم في الدقيقة 104 من المباراة، وكان هذا أول هدف ذهبي في بطولات آسيا، والوحيد في نسخة 1996.

النسخة التالية في لبنان 2000 شهدت هدفين ذهبين في الدور ربع النهائي، الأول سجله نواف التمياط للسعودية ضد الكويت، والثاني أحرزه الكوري الجنوبية سينغ لي ضد إيران، وكان هذا آخر هدف ذهبي يسجّل. حيث ألغي العمل به في النسخ اللاحقة وعاد استخدام النظام القديم، أي استكمال الشوطين الإضافيين حتى النهاية.

ركلات الترجيح في تاريخ كأس آسيا

اعتمد نظام حسم المباريات التي تنتهي أشواطها الأصلية والإضافية بالركلات الترجيحية، ابتداءً من نسخة 1972 في تايلاند، وخلال هذه المدة، تمّ اللجوء إلى الركلات الترجيحية 22 مرة.

المرة الأولى التي لٌعبت فيها الركلات الترجيحية في كأس آسيا كانت بين العراق كوريا الجنوبية عام 1972، ضمن مباريات تحديد تصنيف الفرق قبل توزيع المجموعات، وفاز العراق يومها 4-2.

وقد حسمت الركلات الترجيحية مباراة نهائية واحدة فقط، كانت بين السعودية والإمارات المضيفة نسخة 1996، فاز يومها الأخضر 4-2 وتوّج بلقبه الثالث والأخير.

أما آخر مرة ظهرت الركلات الترجيحية فكانت في النسخة الأخيرة بالإمارات، حيث احتكم إليها أوزبكستان وأستراليا وفازت الأخيرة بنتيجة 4-2.

العراق هو أفضل منتخب في نسخ كأس آسيا على صعيد الركلات الترجيحية، إذ فاز في ثلاث مناسبات من أصل ثلاث، فيما تعد إيران أكثر من خسر عبرها بواقع أربع مرات من أصل ست.

في نسخة 2007 تمّ الاحتكام أربع مرات لركلات الحظ وهو رقم قياسي، حضرت كوريا الجنوبية في اثنتين منها وفازت بالمرتين، كانت هذه المرة الوحيدة التي يلعب فيها منتخب مرتين ركلات ترجيحية ويفوز بها في نفس النسخة.

من المفارقات الغريبة هو أن مباريات تحديد المركزين الثالث والرابع ذهبت ست مرات للركلات الترجيحية، فيما تبقى الركلات الترجيحية بين اليابان والأردن في نسخة 2004، والتي شهدت تغيير المرمى خلال تسديد الركلات بطلب من مدرب اليابان، أشهر و أغرب ركلات ترجيح بتاريخ كأس آسيا.