29-أبريل-2023
Getty

تصل الطائرات المزودة بالقنابل الخارقة للتحصينات إلى المنطقة في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وطهران (Getty)

قالت مصادر أمريكية إن الجيش الأمريكي أرسل مؤخرًا مقاتلات هجومية للمنطقة مزودة بقنابل "خارقة للتحصينات" في أحدث خطورة لردع إيران. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن المصادر الأمريكية، أن الغرض من وضع تلك القنابل في مقاتلات من نوع  "A-10 Warthog"هو منح الطيارين فرصة أكبر للنجاح في تدمير الأهداف المحصنة ومخازن الذخيرة داخل سوريا والعراق، حيث تعرضت القوات الأمريكية لهجمات متكررة من المجموعات المدعومة من إيران.

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن المصادر الأمريكية، أن الغرض من وضع تلك القنابل في مقاتلات من نوع  "A-10 Warthog"هو منح الطيارين فرصة أكبر للنجاح في تدمير الأهداف المحصنة ومخازن الذخيرة

ويتحدث الجنرال في القوات الجوية الأمريكية أليكسوس غرينكويتش، والذي يشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في أجواء سوريا وأجواء 20 دولة أخرى في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، للصحيفة الأمريكية، بأن "A-10 Warthog" فعالة للغاية في "تنفيذ بعض المهام المطلوبة".

وتصل الطائرات المزودة بالقنابل الخارقة للتحصينات إلى المنطقة في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وطهران. إذ قالت البحرية الأمريكية، الخميس، إن إيران احتجزت ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في خليج عمان، بينما كانت تبحر في المياه الدولية.

Getty

وتقول إيران إن السفينة اصطدمت بسفينة إيرانية في مياه الخليج، مما تسبب في وقوع إصابات، ثم حاولت الهروب عبر إطفاء أجهزة التتبع، بينما تقول البحرية الأمريكية إن إيران انتهكت القانون الدولي باحتجازها للسفينة.

جاء رد الفعل الإيراني، بعد مصادرة الولايات المتحدة لشحنة نفط إيرانية بالقرب من جنوب أفريقيا، وذلك في محاولة أمريكية لفرض عقوبات على شحنات النفط الإيرانية.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أرسلت الشهر الماضي سربًا مكونًا من 12  مقاتلة من طراز "A-10 Warthog" إلى الشرق المنطقة، عقب شن المجموعات المدعومة من إيران سلسلةً من الهجمات على قواعد أمريكية في سوريا، أسفرت في وحدة منها عن مقتل متعاقد مع الجيش الأمريكي.

كما أعلن الجيش الأمريكي عن وصول غواصة تعمل بصواريخ موجهة الشهر الماضي إلى المنطقة، في استعراض للقوة، كما تصف الحديث "وول ستريت جورنال".

إلى ذلك، كشف مصادر أمريكية أن لديهم معلومات استخبارية تفيد بأن إيران كانت تستعد لشن هجوم بطائرة مُسيّرة على سفينة تجارية في المنطقة ، وهو اتهام تكرر على مدى السنوات الأخيرة. 

وأضافت المصادر الأمريكية أن المخاوف بشأن هذا التهديد تراجعت بعد تمديد مهمة حاملة الطائرات الأمريكية جورج إتش.دبليو بوش، التي يمكنها حمل 150 صاروخًا من طراز تماهوك، بسبب تزايد هجمات المجموعات المدعومة من إيران على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.

وفي رده، على تمديد مهمة الحاملة الأمريكية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكناني، إن الولايات المتحدة تحاول "التستر على تراجع قوتها في العالم، وتتحرك في اتجاه مخالف لإرادة دول المنطقة".

وينتشر حوالي 900 جندي أمريكي في قواعد مختلفة بسوريا، مهمتهم الأساسية بحسب الولايات المتحدة منع إعادة تموضع تنظيم الدولة الإسلامية بعد الهزيمة التي تعرض لها عام 2019.

أعلن الجيش الأمريكي عن وصول غواصة تعمل بصواريخ موجهة الشهر الماضي إلى المنطقة

والخطوة الأمريكية السابقة، جاءت بعدما كشفت وول ستريت جورنال في نهاية آذار/ مارس عن أن الولايات المتحدة قررت إرسال طائرات هجومية قديمة من طراز "إيه-10" إلى قواعدها في المنطقة، وفي المقابل ستقوم بنقل مقاتلاتها الحديثة المتعددة المهام من المنطقة بغية تحويلها إلى مناطق أخرى في آسيا والمحيط الهادي وأوروبا، لردع الصين وروسيا.