01-مايو-2024
دعا وزير المالية الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري الأمني ​​المصغر المتطرف بتسلئيل سموتريش، إلى "إبادة كاملة في قطاع غزة".

(Getty) سموتريتش يهدد نتنياهو بالانسحاب من الحكومة حال عدم الهجوم على رفح

دعا وزير المالية الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري الأمني ​​المصغر المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إلى "إبادة كاملة في قطاع غزة".

وفي مقطع مصور يظهر فيها الوزير الإسرائيلي المتطرف، قال: "لا توجد حلول وسط مع مدن رفح ودير البلح والنصيرات [في غزة]، إلّا الإبادة كاملة. سوف تمحي ذكر عماليق من تحت السماء- فلا مكان لهم تحت السماء"، وفق قوله.

وأشار سموتريتش أيضًا إلى المفاوضات الجارية مع حماس بشأن صفقة التبادل، قائلًا إن إسرائيل "تتفاوض مع شخص كان يجب أن ينتهي منذ فترة طويلة من الوجود على الإطلاق".

يستمر بتسلئيل سموتريتش في تصريحاته الدعاية إلى إبادة قطاع غزة، وعدم وقف الحرب على غزة

وأدلى سموتريتش بهذه التصريحات في حفل ديني عقد في نهاية عيد الفصح. وقد حدث ذلك في منزل الحاخام شاشار بوتشاك، المنتسب إلى حركة غارين توراني - وهي مجموعة من القوميين المتدينين اليهود تمولها دولة الاحتلال والتي غالبًا ما يتم زرعها بين السكان العلمانيين أو في البلدات المختلطة كاستراتيجية ديموغرافية وترهيب.

وأضاف سموتريتش، وهو أيضًا وزير في وزارة الأمن الإسرائيلية، أنه عندما يتم "تدمير حماس"، يجب على إسرائيل مهاجمة حزب الله.

وصعد سموتريتش تصريحاته العلنية بعد الحديث عن إمكانية اقتراب صفقة التبادل، وقال سموتريتش في بيان ألقاه أمام الكنيست إن "الطرح المصري يمثل هزيمة وخسارة فادحة، ستمنح حماس نصرًا مدويًا على طبق من فضة وترسل جميع أعدائنا للتحضير للمذبحة القادمة والقضاء على المشروع الصهيوني"، وفق تعبيره.

واتهم سموتريتش حكومة الحرب الإسرائيلية بـ "الموافقة على تنازلات استراتيجية تعرض دولة إسرائيل للخطر"، وخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلًا: "لا ترفعوا راية بيضاء. لا تدع السنوار يهيننا مرة أخرى وينتصر في الحرب. من يخضع للضغوط الدولية ويوقف الحرب في المنتصف سيفقد في تلك اللحظة حقه في الوجود".

وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من تصريح سموتريتش لبنيامين نتنياهو أنه إذا ألغى الهجوم العسكري على رفح، فلن يكون للحكومة الإسرائيلية الحق في البقاء في السلطة، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ"السماح لحماس بأن تصبح أقوى على مدى العقدين الماضيين". وقال وزير المالية إن الصفقة ستشكل "استسلامًا مهينًا وحكمًا بالإعدام على الرهينة غير المشمول في الصفقة وخطرًا على دولة إسرائيل"، وفق زعمه.


اقرأ/ي: تجارة الحرب وصناعة الغلاء.. أيّ دور تلعبه شركات النقل في قطاع غزة؟

خاص | مكتب نتنياهو حاول التواصل مع الجهاد الإسلامي لشقّ موقف المفاوض الفلسطيني


وفي افتتاحية صحيفة "هآرتس"، يوم أمس، قالت: "يجب إقالة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، عضو المجلس الوزاري المصغر، على الفور بسبب تصريحاته الأخيرة. هذه هي الطريقة التي ينبغي أن تتصرف بها أي دولة تدار على النحو اللائق، وخاصة الدولة التي أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي ضدها تدابير مؤقتة تلزمها بالامتناع عن ارتكاب الإبادة الجماعية، بما في ذلك التدابير التي تلزمها بالتعامل مع التحريض على الإبادة الجماعية".

وتابعت الافتتاحية: "في أي بلد عادي، بعد خمس دقائق من نشر تصريحاته، كان رئيس الوزراء يعقد مؤتمرًا صحفيًا، ويقيل الوزير في خزي ويعلن علنًا ​​أن هذه ليست طريقته، وأن الأشخاص الذين لديهم مثل هذه النظرة ليس لهم مكان في العالم والحكومة الإسرائيلية. ولكن في إسرائيل نتنياهو، وفي خضم الربيع الكاهاني، يدعو زعيم اليمين المتطرف علنًا إلى الإبادة الجماعية، ولكن لا يوجد شخص واحد في الحكومة على استعداد للوقوف والقول ’كفى - إما الكاهانيون الحقيرون أو نحن’".

واستمرت "هآرتس" في القول: "دعونا نتذكر أن الطلب الذي قدمته جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في كانون الثاني/يناير كان يستند إلى عدد كبير من التصريحات الخطيرة والتحريضية التي أدلت بها قائمة طويلة من الشخصيات العامة - من الرئيس إلى رئيس الوزراء والوزراء الآخرين وأعضاء الكنيست إلى المطربين المشهورين والشخصيات الإعلامية. – في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر. وأشار الطلب إلى هذه التصريحات، وحقيقة أن النظام القانوني لم يعاقب المحرضين، كمؤشر على نية ارتكاب الإبادة الجماعية".

وتعقيبًا على ما سبق، قالت الصحيفة الإسرائيلية: "إن الضعف الذي أظهرته المستشارة القانونية للحكومة غالي باهاراف ميارا والمدعي العام عميت أيسمان في التعامل مع مثل هذه التصريحات التحريضية يشكل جزءًا من أساس طلب جنوب أفريقيا ضد إسرائيل. وقبل أيام قليلة من نظر المحكمة في طلب جنوب أفريقيا، أعلنت باهاراف ميارا أنها بدأت في اتخاذ إجراءات ضد التصريحات التحريضية الصادرة عن كبار المسؤولين. وتتطلب تصريحات سموتريتش الأخيرة تدخلها الفوري".

وأضافت "هآرتس": "في إسرائيل الفاسدة اليوم، فإن رجلًا مثل سموتريتش لا يشعر بالتهديد فحسب، بل إنه يتجرأ حتى على التهديد بترك الحكومة إذا وقعت إسرائيل على اتفاق يقضي بإطلاق سراح الرهائن وبالتالي تأجيل العملية المخطط لها في رفح".