15-أبريل-2023
Getty

تتحدث الوثيقة عن "تقلص القدرة العسكرية لنتنياهو" نتيحة رفض خطة التعديلات القضائية (Getty)

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن وثيقة أمريكية مسربة، ضمن تسريب الوثائق من وزارة الدفاع الأمريكية، تكشف عن مناورة إسرائيلية سرية من أجل مهاجمة إيران، كما تتحدث الصحيفة عن تقديرات بتراجع القوة الجوية الإسرائيلية.

الوثيقة التي كشف عنها الموقع الإسرائيلي سرية ومن غير المفترض مشاركتها مع الدول الأجنبية

ومن بين الوثائق التي كشفت، هي مراجعة أمريكية لمناورة جوية إسرائيلية نفذت بشكلٍ سري قبل حوالي الشهرين، والوثيقة المرسلة إلى مكتب رئيس المخابرات الوطنية الأمريكية، مصنفة على أنها "سرية للغاية" وتم تسليمها في 23 شباط/ فبراير، وتمت كتابتها بناءً على اعتراض إرسال الإشارات الإلكترونية، كما تم ترميزها بأنه "لا ينبغي نقلها إلى دول أجنبية".

أصوات من تحت الركام

وبحسب الوثيقة "أجرت إسرائيل في 20 شباط/ فبراير مناورة جوية كبيرة كان الهدف منها على ما يبدو محاكاة هجوم على البرنامج النووي الإيراني، وربما لإظهار عزم تل أبيب على العمل ضد طهران"، وبحسب الصحيفة العربية، فإن المناورة، وفي حال حدثت بالفعل في ذلك التاريخ، فهي مناورة غير معلن عنها، وهي تحاكي هجومًا من عشرات الطائرات على أهداف في إيران، وبعد هذه المناورة بشهر واحد، عقدت إسرائيل والولايات المتحدة مناورة جوية كبيرة تحت اسم "الراية الحمراء" في قاعدة نيليس الجوية بنيفادا، وذلك بعد مناورة جوية أخرى ضخمة في كانون الثاني/ يناير من العام الحالي.

Getty

ويشير مُعد الوثيقة، إلى أنه في بداية شهر شباط/ فبراير، اكتشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية آثار يورانيوم مخصب بمستوى قريب من المستوى المطلوب لتخصيب للأسلحة النووية في إحدى المنشآت النووية الإيرانية، وتقول الوثيقة في محاولة فهم المناورة الجوية السرية: "بالتالي اقتربوا من الخط الأحمر الإسرائيلي المعلن".

وتتابع الوثيقة، قائلةً: إن "وكالة المخابرات المركزية لا تعرف ما هي خطط إسرائيل في المستقبل القريب، وما هي نواياها". وتستكمل: "قد تنتظر إسرائيل لترى ماذا سيكون رد فعل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على نتائج الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني وما إذا كان المرشد الإيراني الأعلى سيوافق على تخصيب اليورانيوم على المستوى المطلوب لسلاح نووي، قبل أن تقرر ما إذا كنت ستتصرف".

Getty

وفي الوثيقة، يُشار إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطأً باسم "الرئيس نتنياهو"، وكُتب فيها أنه "يحسب على ما يبدو أنه سيتعين على إسرائيل مهاجمة إيران لردع برنامجها النووي. وهو يواجه ضعف القدرة العسكرية".

وتتابع الصحيفة العبرية، في تعليقها على "تقلص القدرة العسكرية" لنتنياهو، مرجحةً أن ذلك يرتبط بتهديد جنود الاحتياط في سلاح الجو بجيش الاحتلال، إلى رفضهم الخدمة في حال تمرير خطة "تعديلات القضائية".

https://t.me/ultrasudan

يشار إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكي جندت مؤخرًا العشرات من المتحدثين بالعبرية، ووفقًا لمصادر مطلعة بحسب "يديعوت أحرونوت"، يعمل حاليًا في خدمتها 250 مترجمًا ومحللاً ومستمعًا يتابعون البث والاتصالات والمكالمات الهاتفية باللغة العبرية. 

يتحدث الموقع عن عدم دقة بعض الوثائق الأمريكية التي كشف عنها في إطار التسريب وترتبط في إسرائيل

ويوضح الموقع العبري، مشيرًا إلى أن بعض المواد الأمريكية غير دقيقة، مثل تلك التحدث عن رفض مستويات رفيعة في الموساد خطة "التعديلات القضائية"، والدقيق كان رفض قادة سابقين للجهاز لهذه الخطة وذلك عبر رسالة نشرت بشكلٍ علني.