24-مارس-2023
getty

الخطط الأمريكية تتجه إلى تخفيض عدد القوات في المنطقة (Getty)

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة قررت إرسال طائرات هجومية قديمة من طراز "إيه-10" إلى قواعدها في الشرق الأوسط، لكنها في المقابل ستقوم بنقل مقاتلاتها الحديثة المتعددة المهام من الشرق الأوسط بغية تحويلها إلى مناطق أخرى في آسيا والمحيط الهادي وأوروبا، لردع الصين وروسيا.

الولايات المتحدة قررت إرسال طائرات هجومية قديمة من طراز "إيه-10" إلى قواعدها في الشرق الأوسط

وتوحي هذه الخطوة، بحسب المتابعين، إلى تراجع الاهتمام الأمريكي بمنطقة الشرق الأوسط، في حين اعتبر آخرون، أن هذه الخطوة لا "تعني بحال من الأحوال انسحابًا أمريكيًا من الشرق الأوسط" بقدر ما تدلّل على إرادة صانع القرار الأمريكي إعادة تموقع قواته وأسلحته بحسب "مناطق الصراع الرئيسية" مع روسيا والصين، على افتراض أنّ "منطقة الشرق الأوسط لم تعد الأكثر التهابًا في العالم".

فالقواعد العسكرية الأمريكية ما تزال منتشرة في كثير من دول المنطقة، وهناك أكثر من 30 ألف جندي أمريكي وترسانة مختلفة من الأسلحة في تلك القواعد ولدى الجنود الأمريكيين الموجودين فيها.

ووفقًا لتقرير وول ستريت جورنال، فقد أكّد مسؤولون في الإدارة الأمريكية أنّ نشر طائرات "إيه-10" (A-10) المقرر في نيسان/أبريل المقبل "يأتي ضمن خطة أوسع تتضمن أيضا الإبقاء على قوات بحرية وبرية محدودة بمنطقة الشرق الأوسط".

getty

وبموجب هذه الخطة الجديدة، "سيتمركز سرب من طائرات "إيه-10" في المنطقة إلى جانب سربين من طائرات F-15E و F-16. وعادة ما يبلغ عدد الأسراب المنتشرة في المنطقة نحو 12 طائرة".

ويجادل منتقدو طائرات "إيه-10" أنّ هذه الطائرات التي يبلغ عمرها 4 عقود هي ضعيفة للغاية وبطيئة في التعامل مع قدرات الجيش الصيني المتنامية، وبالتالي تعد مناسبة أكثر للعمل في الشرق الأوسط "ضد مقاتلي المليشيات المسلحة بأسلحة خفيفة أو الطائرات البحرية الإيرانية".

أكّد مسؤولون في الإدارة الأمريكية أنّ نشر طائرات "إيه-10" (A-10) المقرر في نيسان/أبريل المقبل "يأتي ضمن خطة أوسع تتضمن أيضا الإبقاء على قوات بحرية وبرية محدودة بمنطقة الشرق الأوسط"

ولا يستبعد محللون أن يكون لاستبدال الطائرات صلة بتقييم واشنطن للحرب في أوكرانيا التي يعتقد الأمريكيون أنها ستطول، مما يحتّم إرسال الطائرات ذات القدرات المتطورة إلى هناك، فضلًا عن أنّ حلفاء واشنطن بمنطقة بحر جنوب الصين، وبشكل خاص اليابان وكوريا الجنوبية وشبه جزيرة تايوان، بحاجة إلى رسائل طمأنة من هذا النوع لردع أي خطر صيني محتمل، فوجود مثل هذه الطائرات والأسلحة مؤشر على وجود دعم عسكري أمريكي صريح.