14-فبراير-2024
سموتريتش يعيق دخول شحنة دقيق إلى غزة

(Getty) أكد مكتب سموتريتش لـ"أكسيوس"، أنه أمر دائرة الجمارك بعدم الإفراج عن شحنات الدقيق إلى غزة

يمنع وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريش، شحنة دقيق تمولها الولايات المتحدة من الدخول إلى غزة، لأن الجهة المتلقية لها هي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، قال مسؤولون أمريكيون إن هذا انتهاك لالتزام قطعه بنيامين نتنياهو شخصيًا للرئيس الأمريكي بايدن قبل عدة أسابيع، وسبب آخر لـ"إحباط الزعيم الأمريكي من رئيس الوزراء الإسرائيلي".

وبحسب المصادر الإعلامية، فإن قضية إدخال الدقيق إلى غزة، طرحت من قبل أعلى المستويات في إدارة بايدن، منذ أكثر من شهر.

سموتريتش يُقر بمنعه دخول الدقيق إلى قطاع غزة، ويرفض تسليمه للأونروا

وقال مسؤولون إسرائيليون، إن مجلس الوزراء الحربي والأمني ​​الإسرائيلي وافق على تسليم الدقيق من ميناء أسدود، إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

وقد شكر بايدن ووزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين الحكومة الإسرائيلية، علنًا على السماح بمرور شحنة الدقيق. لكنّ، الشحنة عالقة في ميناء أسدود منذ أسابيع.

ووفقًا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، قام سموتريتش بمنع نقل الدقيق إلى غزة، بعد أن تم إخطاره بأنه متوجه إلى الأونروا، وأمر دائرة الجمارك الإسرائيلية بعدم الإفراج عن الشحنة، طالما أن الأونروا هي المتلقية.

وأكد مكتب سموتريتش لـ"أكسيوس"، أنه أمر دائرة الجمارك بعدم الإفراج عن شحنات الدقيق، وحدث ذلك بالتنسيق مع نتنياهو، كما طلب من المسؤولين إيجاد آلية تسليم جديدة تضمن عدم "وصول الدقيق إلى حماس"، بحسب ما ورد.

وقال سموتريتش: "هناك إجماع داخل الحكومة الإسرائيلية على ضرورة منع وصول المساعدات إلى حماس وسأستخدم سلطتي للتأكد من أن هذا هو الحال".

وزعم المسؤولون الإسرائيليون، إنهم يحاولون الآن إعادة توجيه الشحنة بحيث تدخل غزة عبر برنامج الغذاء العالمي، حتى يوافق سموتريتش على نقل الشحنة.

يأتي ذلك، مع تزايد خطر المجاعة الواسعة في قطاع غزة، إذ يواجه حوالي نصف سكان غزة مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي.

وخلال زيارته الأخيرة إلى دولة الاحتلال، ألغى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، زيارة مقررة إلى معبر كرم أبو سالم مع قطاع غزة، لأن إسرائيل "لم تستطع أن تتعهد بعدم عرقلة مرور المساعدات عبر المعبر من قبل المتظاهرين اليمينيين أثناء وجوده هناك". وكان الهدف من الزيارة، تمكين بلينكن من تقييم مرور شاحنات المساعدات عبر المعبر بشكل مباشر.

وتسعى المجموعات الإسرائيلية، إلى منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة. إذ تصل المساعدات من مصر، وتتجه إلى التفتيش الأمني، ومن ثم تدخل عبر معبر رفح المصري أو معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي. 

قرار سموتريتش جاء مع معاناة قطاع غزة من ارتفاع مستويات الأمن الغذائي

وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، جرت عمليات إغلاق منتظمة في معبر كرم أبو سالم في محاولة لعرقلة شحنات المساعدات من الوصول إلى القطاع المحاصر، والذي يعاني مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي. 

ويتم تنظيم الإغلاق من قبل، مجموعة "تساف 9"، التي تصف نفسها بأنها مجموعة مكونة من عائلات الأسرى في غزة وجنود الاحتياط في الجيش وسكان الجنوب. ومن الناحية العملية، فإن معظم المتظاهرين هم نشطاء يمينيون متطرفون معروفون من مستوطنات الضفة الغربية، وقد "نجحوا في تعطيل جزء كبير من شحنات المساعدات".

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قال مسؤول سياسي إسرائيلي، لموقع "يديعوت أحرونوت"، إن شرطة الاحتلال لا تتدخل من أجل فتح الطريق، وذلك بناءً على قرار من الوزير المتطرف إيتمار بن غفير.