04-فبراير-2024
أي الفيتامينات يؤثر نقصها في الصدفية؟

الفيتامينات التي يؤثر نقصها في مرض الصدفية

الصدفية هي إحدى الأمراض الجلدية التي تنجم عن مهاجمة الجسم لخلاياه الجلدية السليمة، مما يؤدي إلى إنتاج المزيد من  الخلايا الجديدة، بوتيرةٍ أسرع، وبالتالي تتراكم الخلايا على سطح البشرة وتبرُز أعراض الصدفية التي تتمثل بظهور بقعٍ جافّة وقشورٍ على البشرة، بالإضافة إلى إحساس المصاب بالألم والحكة. وبالرغم من عدم القدرة على تحديد السبب الرئيسي للمرض إلّا أنّ بعض الأبحاث العلمية قد أشارت إلى ارتباط نقص بعض الفيتامينات مثل؛ فيتامين د، وفيتامين ب12 مع الإصابة بالصدفية. وسنعرض في هذا المقال أسباب ارتباط نقص هذه الفيتامينات بالصدفية، وطرق تعويض هذا النقص.

 

أي الفيتامينات يؤثر نقصها في مرض الصدفية؟

كما ذكرنا سابقًا فإنّ الدراسات قد أشارت إلى وجود علاقة ما بين نقص فيتامين د، وفيتامين ب، وفيتامين 12، والفولات مع الإصابة بالصدفية، وفيما يأتي توضيح لهذه العلاقة:

ما يزال الرابط المباشر بين نقص فيتامين د والصدفية غير محدد

نقص فيتامين د والصدفية

ما يزال الرابط المباشر بين نقص فيتامين د والصدفية غير محدد، ومن الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لفهم هذه العلاقة، إلا أنّ الأبحاث الحالية ربطت بين نقص فيتامين د، والإصابة بالصدفية بما يأتي:

  • قلة تعرّض بشرة المصابين بالصدفية لأشعة الشمس، مما يقلّل من فرص إنتاج فيتامين د في الجسم، ويُسبب نقصه زيادة فرص الاتهاب في الجسم، ويحفز الجهاز المناعي ليهاجم خلايا الجسم ويتسبب في الإصابة بالصدفية.
  • يساعد فيتامين د على تعزيز نمو خلايا جلدية تسمى الخلايا الكيراتينية (Keratinocytes)، وهي من الخلايا الأكثر وفرةً في الطبقة الخارجية من الجلد. وقد يؤدي انخفاض مستويات فيتامين د إلى تكاثر هذه الخلايا، وظهور القشور الجلدية التي تعد من الأعراض الشائعة للصدفية.

كما أظهرت دراسةٌ أنّ نقص فيتامين د لدى المصابين بالصدفية، قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض ما لم يتم تعويض هذا النقص بالمكملات الغذائية بجرعاتٍ مناسبة.

  

نقص فيتامين ب12 والفولات والصدفية

تبيّن أن هناك احتمالية لوجود رابطٍ بين نقص فيتامين ب12، وحمض الفوليك (فيتامين ب9)، والإصابة بالصدفية. حيث لوحظ عند إجراء الدراسات على المصابين بالصدفية انخفاض مستويات فيتامين ب 12، وفيتامين ب9 لديهم.

وقد لوحظ أن لفيتامين ب12 وفيتامين ب9 دورًا علاجيًا فعّالًا للصدفية، ويُفسّر ذلك بارتفاع مستويات الهوموسيستين (Homocysteine) لدى الأشخاص المصابين بالصدفية. فالهوموسيستين هو حمض أميني يحفزّ التهاب الجلد، مما يفاقم من أعراض الصدفية، بالتالي تساعد هذه الفيتامينات على تنظيم مستويات الحمض الأميني في الدم، ويقلّل من الالتهاب.

 

مصادر فيتامين د والفيتامينات ب 12 وب9 والكميات الموصى بها

لعل السؤال الأهم هو من أين تحصل أجسامنا على الفيتامينات الرئيسية، وما هي أهم المصادر لها وما هي الكميات الموصى بتناولها منها يوميًا:

  1. مصادر فيتامين د

أشعة الشمس هي أفضل مصادر فيتامين د، حيث إن التعرض لها يحفز إنتاج الفيتامين في الجسم، ويوصى بتعريض الجسم لأشعة الشمس 15 دقيقةً يوميًا لأصحاب البشرة البيضاء، وساعتين لأصحاب البشرة الداكنة.

نقص فيتامين د لدى المصابين بالصدفية، قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض ما لم يتم تعويض هذا النقص بالمكملات الغذائية.

مصادره الغذائية مثل: الأسماك الدهنية؛ كالسلمون، والتونة، صفار البيض، والفطر، والأطعمة الدعّمة به مثل: الحليب، والعصير، وحبوب الإفطار.

أما عن الكميات الموصى بها من فيتامين د لمختلف الفئات العمرية، فهي كالآتي:

الفئة العمرية

الإناث

الذكور

الحامل

المرضع

0-12 شهر

400 وحدة دولية

400 وحدة دولية

 

1-13 سنة

600 وحدة دولية

600 وحدة دولية

14-18 سنة

600 وحدة دولية

600 وحدة دولية

600 وحدة دولية

600 وحدة دولية

19-50 سنة

600 وحدة دولية

600 وحدة دولية

600 وحدة دولية

600 وحدة دولية

51-70 سنة

600 وحدة دولية

600 وحدة دولية

 

70 سنة فما فوق

800 وحدة دولية

800 وحدة دولية

 

  1. مصادر فيتامين ب12

يمكن الحصول على فيتامين ب12 من خلال تناول الأغذية ذات المصادر الحيوانية مثل:

  • الأسماك والمحار.
  • الكبد.
  • اللحوم الحمراء.
  • البيض.
  • الدجاج
  • منتجات الألبان مثل: الحليب، والأجبان، والزبادي.
  • الأطعمة المدعّمة بفيتامين ب12 مثل: الخميرة الغذائية، وحبوب الإفطار، وحليب الصويا.

نقص فيتامينات ب ترتبط بزيادة الهوموسيستين، وهو حمض أميني يحفزّ التهاب الجلد، مما يفاقم من أعراض الصدفية

و الكميات الموصى بها من فيتامين ب12 لمختلف الفئات العمرية، فهي كالآتي:

الفئة العمرية

الإناث

الذكور

الحامل

المرضع

1-6 أشهر

0.4 مايكروغرام

0.4 مايكروغرام

 

7-12 شهر

0.5 ميكروغرام

0.5 ميكروغرام

1-3 سنوات

0.9 مايكروغرام

0.9 مايكروغرام

4-8 سنوات

1.2 مايكروغرام

1.2 مايكروغرام

9-13 سنة

1.8 مايكروغرام

1.8 مايكروغرام

14-18 سنة

2.4 ميكروغرام

2.4 ميكروغرام

2.6 مايكروغرام

2.8 مايكروغرام

19 سنة فما فوق

2.4 ميكروغرام

2.4 ميكروغرام

2.6 مايكروغرام

2.8 مايكروغرام

 

  1. مصادر فيتامين ب9

هنالك العديد من المصادر الغذائية لفيتامين ب9، نذكر منها ما يأتي:

  • الخضار الورقية مثل: اللفت الأخضر، والسبانخ، والخس الروماني، والهليون، والبروكلي.
  • الفواكه الطازجة وعصائرها.
  • الحبوب.
  • الفول السوداني.
  • بذور دوار الشمس.
  • كل الحبوب.
  • الكبد.
  • البيض.
  • الأطعمة المدعّمة به مثل: الخبز.

ويوضح الجدول التالي الكميات الموصى بها من الفولات لمختلف الفئات العمرية:

الفئة العمرية

الإناث

الذكور

الحامل

المرضع

1-7 اشهر

65 ميكروغرامًا

65 ميكروغرامًا

 

7-12 شهر

80 ميكروغرامًا

80 ميكروغرامًا

1-3 سنوات

150 ميكروغرام

150 ميكروغرام

4-8 سنوات

200 ميكروغرام

200 ميكروغرام

9-13 سنة

300 ميكروغرام

300 ميكروغرام

14-18 سنة

400 ميكروغرام

400 ميكروغرام

600 ميكروغرام

500 ميكروغرام

19 سنة فما فوق

400 ميكروغرام

400 ميكروغرام

600 ميكروغرام

500 ميكروغرام

 

نقص السيلينيوم والزنك والإصابة بالصدفية

بالرغم من أن السيلينيوم والزنك من المعادن وليسا من الفيتامينات، إلا أنهما من العناصر الغذائية التي يرتبط نقصها مع  احتمالية الإصابة بالصدفية. حيث تبين في دراسةٍ أجريت عام 2017 على 118 شخصًا، قارنوا فيها بين الأشخاص المصابين بالصدفية والذين لا يعانون منها، لوحظ فيها انخفاض مستويات السيلينيوم لدى الأشخاص المصابين بالصدفية.

وفي دراسةٍ أخرى تبين أن نقص الزنك كان واضحًا لدى المصابين بالصدفية، وأنّ رفع مستوياته في الجسم قد ساعد في العلاج.

ومن الجدير بالذكر أن السيلينيوم هو من المعادن الضرورية للجسم، حيث يدخل في تكوين العديد من الإنزيمات والبروتينات في الجسم، هذه البروتينات تحمي من تلف الخلايا والالتهابات، كما تساهم في تكوين هرمونات الغدة الدرقية. ويمكن الحصول على السيلينيوم من مصادره الغذائية مثل:

  • الجوز البرازيلي.
  • اللحوم الحمراء.
  • الدجاج.
  • الأسماك.
  • الخبز الأسمر.
  • الفاصوليا والعدس.

 

و الكميات الموصى بها من السيلينيوم لمختلف الفئات العمرية، فهي كالآتي:

الفئة العمرية

الإناث

الذكور

الحامل

المرضع

1-6 اشهر

15 ميكروغرامًا

15 ميكروغرامًا

 

7-12 شهر

20 ميكروغرامًا

20 ميكروغرامًا

1-3 سنوات

20 ميكروغرامًا

20 ميكروغرامًا

4-8 سنوات

30 ميكروغرامًا

30 ميكروغرامًا

9-13 سنة

40 ميكروغرامًا

40 ميكروغرامًا

14-18 سنة

55 ميكروغرامًا

55 ميكروغرامًا

60 ميكروغرامًا

70 ميكروغرامًا

19-50 سنة

55 ميكروغرامًا

55 ميكروغرامًا

60 ميكروغرامًا

70 ميكروغرامًا

50 سنة فما فوق

55 ميكروغرامًا

55 ميكروغرامًا

 

 

أمّا الزنك، فهو ضروري لتعزيز صحة الجهاز المناعي، وتحسين حاستي الشم والتذوق، بالإضافة إلى دوره في شفاء الجروح الجلدية.

ويمكن الحصول على كمياتٍ كافيةٍ من الزنك من خلال تناول الأطعمة الغنية به مثل:

  • المحار.
  • اللحوم الحمراء والدجاج.
  • المكسرات.
  • منتجات الألبان.
  • الحبوب الكاملة.
  • حبوب الإفطار.

 

وفيما يأتي الكميات الموصى بها من الزنك، بحسب الفئة العمرية:

الفئة العمرية

الإناث

الذكور

الحامل

المرضع

1-6 اشهر

2 مليغرام

2 مليغرام

 

7-12 شهر

3 مليغرام

3 مليغرام

1-3 سنوات

3 مليغرام

3 مليغرام

4-8 سنوات

5 مليغرام

5 مليغرام

9-13 سنة

8 مليغرام

8 مليغرام

14-18 سنة

9 مليغرام

11 مليغرامًا

12 مليغرامًا

13 مليغرامًا

19 سنة فما فوق

8 مليغرام

11 مليغرامًا

11 مليغرامًا

12 مليغرامًا

 

تلعب بعض العناصر الغذائية دورًا محوريًا في الإصابة ببعض الأمراض عند نقصها، أو علاج بعض الأمراض عندما تكون مستويات هذه العناصر في الجسم ضمن الحدّ الطبيعي. الإصابة بالصدفية ترتبط بانخفاض مستويات فيتامينات ب12، وب9، وفيتامين د، فنقص هذه الفيتامينات قد يسبب الصدفية، لذلك ينبغي الحرص دائمًا على اتباع نظام غذائي صحي، ومتوازن، وعمل فحوصات دورية للفيتامينات والمعادن لتعويض النقص بأخذ المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب.