11-يناير-2024
فوائد الشمس للبشرة

فوائد الشمس للبشرة

ينتظر الكثيرون فصل الصيف بفارغ الصبر، للاستمتاع في الخارج والقيام بالعديد من الأنشطة والفعاليات الممتعة، ولكن الصور التذكارية الجميلة في نهاية الموسم تكون مصحوبة بما يعكر صفو المزاج والمتعة؛ ألا وهي المشاكل التي تتعرض لها البشرة من الشمس، وفي هذا المقال سنتحدث بإنصاف عن 5 من فوائد الشمس للبشرة لكن دون تجاهل الأضرار وتسليط الضوء عليها على حدٍ سواء.

يمكن لأشعة الشمس أن تحفز إنتاج مادة الكولاجين في البشرة، مما يكشف عن بشرة أكثر نضارة ونعومة.

فوائد الشمس للبشرة

التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يكون له آثار إيجابية وسلبية على الجلد. ومن الضروري تحقيق التوازن بين الحصول على ما يكفي من ضوء الشمس لفوائده من جهة، وحماية  البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة من جهة أخرى. وفيما يلي 5 من أبرز فوائد الشمس للبشرة:

 

  1. إنتاج فيتامين د: يُعتبر ضوء الشمس مصدرًا طبيعيًا لفيتامين د، وهو أمر بالغ الأهمية لبناء خلايا البشرة وترميمها، حيث يؤثر فيتامين د على نمو وتمايز خلايا الجلد، فهو يساعد على تنظيم دورة حياة الخلية الواحدة مما يضمن التوازن بين تكاثر الخلايا وموت الخلايا المبرمج. وهذه العملية ضرورية للحفاظ على صحة الجلد، إلى جانب أهميته في صحة الجسم العامة. حيث يلعب هذا الفيتامين دورًا حيويًا في صحة العظام وتعزيز وظائف الجهاز المناعي.
  2. علاج الأمراض الجلدية: يمكن أن يكون التعرض لأشعة الشمس مفيدًا  للأفراد المصابين ببعض الأمراض الجلدية، ومنها الأكزيما والصدفية، والأكزيما هي مرض جلدي يظهر على شكل فقاقيع مائية صغيرة وقشور مصاحبة بحكة شديدة، وتأتي بصور متنوعة وتختلف من شخص لآخر.

وأما الصدفية فهي حالة تصيب البشرة وتتميز بظهور بقع حمراء متقشرة مع حكة مزعجة. حيث يساعد التعرض لأشعة الشمس تحت السيطرة في تخفيف الأعراض وتحسين مظهر الجلد.

  1. إزالة حب الشباب: تُساعد أشعة الشمس في تجفيف الطبقة الخارجية من الجلد، مما يعد مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من حب الشباب على البشرة، إذ تقلل الأشعة فوق البنفسجية من إنتاج الزيت (الزهم) في الجلد، مما قد يحسن مظهر حب الشباب بشكل مؤقت.  
  2. توريد البشرة: يساعد التعرض لأشعة الشمس على تعزيز الدورة الدموية بشكل أفضل، مما يساهم في الحصول على بشرة أكثر صحة وجمالًا من خلال تزويد الجلد بمزيد من الأوكسجين والمواد المغذية الضرورية لصحة الخلايا وبنائها.
  3. تحسين نسيج الجلد: يمكن لأشعة الشمس أن تحفز إنتاج مادة الكولاجين في البشرة، وهو البروتين الهام لبنية الجلد. وهذا يؤدي بدوره إلى تحسين مرونة البشرة ومنحها ملمسًا أكثر تناسقًا، كما يمكن أن يؤدي التعرض لأشعة الشمس إلى تسريع عملية التقشير الطبيعي وزيادة معدل إزالة خلايا الجلد الميتة من السطح، مما يكشف عن بشرة أكثر نضارة ونعومة تحتها.

أضرار الشمس للبشرة

يمكن أن يؤدي التعرض المفرط لأشعة الشمس إلى أضرار مختلفة للبشرة، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية. وإليك شرحًا مفصلًا لذلك:

  1. حروق الشمس

والتي تحدث نتيجة تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية بشكل مفرط. إذ تخترق الأشعة الطبقة الخارجية من الجلد وتلحق الضرر بالحمض النووي في خلاياه. وهذا يؤدي إلى استجابة التهابية تظهر على شكل احمرارٍ وألم وتورم.

 

  1. علامات التقدم في السن والتجاعيد 

 تخترق الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة الجلد، مما يؤدي إلى تحلل ألياف الكولاجين والإيلاستين، فتبطل عمل كل منهما وفائدته؛ حيث يوفر الكولاجين بنية البشرة وثباتها، بينما يحافظ الإيلاستين على مرونة الجلد، وعندما تتعرض هذه البروتينات للأشعة تتراجع كفاءتها فتظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة حول الفم والعينين، إلى جانب ترهلات الجلد.

 

  1. سرطان الجلد

 يمكن للأشعة فوق البنفسجية أن تلحق الضرر المباشر بالحمض النووي داخل خلايا الجلد، مما يؤدي إلى حدوث طفرات وأورام وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. حيث تعد الطفرات الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية عاملًا رئيسيًا في نمو سرطانات الجلد، ومنها سرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الخلايا القاعدية.

 

  1. فرط التصبغ

يظهر فرط التصبغ على شكل بقع داكنة أو نمش، حيث تحفز الأشعة فوق البنفسجية إنتاج الميلانين، وهي الصبغة المسؤولة عن لون بشرتك، مما يجعل توزيعه غير متساوٍ في أماكن معينة من البشرة فيظهر على شكل بقع داكنة هنا وهناك.

 

  1. جفاف البشرة

يسبب التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة إلى استنفاد زيوت البشرة الطبيعية ورطوبتها، حيث تعمل الأشعة فوق البنفسجية على تعطيل وظيفة حاجز الجلد، مما يؤدي إلى زيادة فقدان الماء تدريجيًا محدثًا الجفاف والتقشر في البشرة.

 نصائح وتدابير عند التعرض للشمس مباشرة

 عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة، من المهم اتخاذ تدابير لحماية البشرة وتقليل خطر التعرض لأضرار ها، وفيما يلي بعض النصائح والتدابير الهامة:

 

  • استخدام واقيًا من الشمس واسع النطاق مع عامل حماية من الشمس (SPF) لا يقل عن 30، واحرصي على وضعه بسخاء على جميع أنحاء البشرة المكشوفة، بما في ذلك الوجه والرقبة والأذنين وأي مناطق غير مغطاة، كما يجب تجديده كل ساعتين، أو أكثر في حالة السباحة أو التعرق الشديد.
  • محاولة البقاء في الظل والأماكن البعيدة عن الشمس خاصة خلال ساعات ذروة ضوء الشمس وهي ما بين الساعة 10 صباحًا وحتى الساعة 4 مساءً، وكذلك في فصل الصيف.
  • ارتداء الملابس الواقية من الشمس لتغطية البشرة، مثل القمصان ذات الأكمام الطويلة والسراويل والقبعات واسعة الحواف، واختاري الملابس ذات الأقمشة الخفيفة الناعمة على بشرتك (يفضل القطنية منها).
  • الالتزام بارتداء النظارات الشمسية ذات الحماية العالية من الأشعة فوق البنفسجية لحماية عينيك من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
  • المحافظة على رطوبة بشرتك من خلال شرب الكثير من الماء والسوائل، خاصة في الأيام والظروف الحارة والمشمسة نسبيًا، إذ يمكن أن يؤثر الجفاف على الصحة العامة بما في ذلك صحة البشرة.
  • تجنب التعرض المتواصل للشمس للحصول على السمرة، إذ إن الأشعة فوق البنفسجية تسبب تلف الجلد وتزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.
  • استخدام مرطب الشفاه الذي يحتوي على عامل حماية من الشمس (SPF) لحماية الشفاه من حروق الشمس وأضرار الأشعة فوق البنفسجية.
  • مراقبة البشرة بحثًا عن أي تغييرات غير مسبوقة، بما في ذلك الشامات الجديدة أو النمو غير المعتاد لها كزيادة حجمها أو تغير لونها فذلك قد يستدعي التدخل الطبي الفوري.
  • استخدام القبعات والمظلات واجعليها من الأدوات الرئيسية عند الخروج للشاطئ أو التسوق أو ممارسة الرياضة في الشمس.

 

 بعد التعرف على فوائد الشمس للبشرة وأبرزها توريدها ومنحها اللون الجذاب، وعلاج بعض الأمراض الجلدية، وإنتاج فيتامين د الهام، وإزالة حب الشمس؛ يمكن تغيير وجهة النظر حول كون الشمس ضارة للبشرة، ولكن ذلك لا يعني بالطبع إغفال الأضرار العديدة التي يمكن أن تسببها عند التعرض لها بشكل مستمر ولفترة طويلة، لذا احرصي على الانتباه إلى التدابير والنصائح المطروحة عن الخروج من المنزل.