02-فبراير-2024
تزايدت أعمال عنف المستوطنيين في الضفة الغربية المحتلة (GETTY)

(Getty) تزايدت أعمال عنف المستوطنيين في الضفة الغربية المحتلة

فرضت الإدارة الأمريكية، أمس الخميس، عقوبات على أربعة مستوطنين إسرائيليين تتهمهم بالمشاركة في أعمال عنف ضد المواطنيين الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا جاء فيه: "تتخذ الولايات المتحدة إجراءات ضد الأشخاص المرتبطين بتصاعد العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية"، وأضاف البيان: "فرضت عقوبات مالية على أربعة أفراد بموجب أمر تنفيذي جديد أعلنه الرئيس جو بايدن لتعزيز المساءلة عن بعض الأنشطة الضارة التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية".

اتخذت الولايات المتحدة إجراءات ضد الأشخاص المرتبطين بتصاعد العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية

بدوره، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، في بيان: "أمر بايدن ينشئ نظامًا لفرض عقوبات مالية وقيود على التأشيرات بحق الأفراد الذين يتبين أنهم هاجموا أو أرهبوا الفلسطينيين، أو استولوا على ممتلكاتهم".

ووفقًا للأمر التنفيذي، فإن هؤلاء المستوطنين ضالعون في أعمال عنف، بالإضافة إلى تهديد وترهيب للمدنيين الفلسطينيين، ومحاولات تدمير ممتلكاتهم أو الاستيلاء عليها، والانخراط في نشاط إرهابي في الضفة الغربية.

وتهدف العقوبات إلى منع الأفراد الأربعة من استخدام النظام المالي الأمريكي، ومنع المواطنين الأمريكيين من التعامل معهم.

والمستوطنون الأربعة المشمولون بالعقوبات هم:

دافيد خاي خاسداي

يبلغ من العمر 29 عامًا، ووفق وزارة الخارجية الأمريكية، قاد خاسداي أعمال عنف في بلدة حوارة الفلسطينية، التي أدت إلى استشهاد مواطن فلسطيني في 26 شباط/فبراير 2023، حيث قام  المستوطنون بإحراق المنازل والمؤسسات والمركبات التي تعود للفلسطينيين بحوارة والقرى المجاورة لها.

ووقع وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، مذكرة اعتقال إداري بحق خاسداي في آذار/مارس 2023، ولكن بعد بضعة أيام، خففت محكمة إسرائيلية فترة اعتقاله لمدة شهر فقط.

يذكر، أنه في عام 2013 تم اعتقال خاسداي بتهمة الاعتداء على سائق سيارة أجرة، وفقًا لقاعدة بيانات قانونية إسرائيلية. ودافع عنه في محكمة بالقدس إيتمار بن غفير الذي يشغل حاليًا منصب وزير الأمن القومي الإسرائيلي. وقررت المحكمة عدم تمديد احتجاز المستوطن، بناءً على طلب من إدارة الشرطة المسؤولة عن التحقيق في الجرائم ذات الدوافع القومية، بسبب نقص الأدلة.

إحراق مركبات الفلسطينيين في حوارة

ينون ليفي 

قاد ليفي البالغ من العمر 31 عامًا، مجموعة من المستوطنين الذين شاركوا في أعمال خلقت جوًا من الخوف في الضفة الغربية المحتلة. ووفق بيان وزارة الخارجية الأمريكية، شارك ليفي بشكل متكرر مع مجموعة من المستوطنين في هجمات طالت قرى فلسطينية في الضفة الغربية. واعتدوا على مدنيين الفلسطينيين، وهددوهم بالقيام بمزيد من أعمال العنف إذا لم يغادروا منازلهم، كما هددوا بإحراق حقولهم وتدمير ممتلكاتهم.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن ليفي يقيم في مستوطنة ميتاريم، وهي مستوطنة غير شرعية تقع جنوب الضفة الغربية المحتلة.

شالوم زيخرمان

أظهرت مقاطع مصورة، قيام زيخرمان، البالغ من العمر 32 عامًا، بالاعتداء على نشطاء يساريين  إسرائيليين ومركباتهم في الضفة الغربية. وحاصر اثنين منهم على الأقل، وأصابهما بجروح.

كما ألقى زيخرمان الحجارة على سيارة نشطاء يساريين إسرائيليين خارج منطقة مسافر يطا، بالقرب من الخليل، ما أدى إلى إصابة أحد النشطاء، وكسر نافذة السيارة.

إينان تانجيل

وصفت وزارة الخارجية الأمريكية هذا المستوطن، البالغ من العمر 21 عامًا، بأنه متورط في الاعتداء على المزارعين الفلسطينيين والنشطاء اليساريين الإسرائيليين، من خلال مهاجمتهم بالحجارة والهراوات، ما ألحق بهم إصابات عديدة تتطلب علاجًا طبيًا.

وفي عام 2021، اتهم تانجيل بالاعتداء على المواطنة الإسرائيلية، نيتا بن بورات، وهي ناشطة يسارية وعاملة في قطاع التكنولوجيا، وأم لثلاثة أطفال، حيث قام بضربها على رأسها وساقيها بهراوة، عندما كانت هي وغيرها من النشطاء الإسرائيليين اليساريين يساعدون المزارعين الفلسطينيين على حصاد الزيتون بالقرب من بلدة صوريف بالضفة الغربية المحتلة.