01-فبراير-2024
جنود إسرائيليون في غزة

(AFP) يشكِّك كثيرون في الأرقام التي يُعلنها جيش الاحتلال الإسرائيلي عن عدد الإصابات في صفوفه

تخفي "إسرائيل" الأرقام الحقيقية لأعداد قتلى وجرحى جيشها في قطاع غزة، الذي يتكبّد فيه يوميًا خسائر فادحة في الجنود والآليات.

ويشكِّك كثيرون داخل "إسرائيل" وخارجها في أرقام جيش الاحتلال، سيما في ظل ما تنشره "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من فيديوهات توثّق استهدافها لجنوده وآلياته في مختلف محاور القتال والتوغل في غزة.

وفي وقت سابق، اليوم الخميس، أعلن جيش الاحتلال إصابة 10 جنود وضبّاط خلال المعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، دون أي تفاصيل أخرى.

تصل عدد الإصابات في صفوف جنود الاحتلال في المعارك الدائرة في غزة إلى الضعف مقارنةً مع آخر أكبر حرب خاضها

وأفاد "التلفزيون العربي" بأن التفاصيل التي يوردها الجيش الإسرائيلي بشأن إصابات جنوده قي قطاع غزة، شحيحة بشكل كبير ولا يمكن من تخا معرفة أماكن إصابتهم.

وأشار مراسل التلفزيون في غلاف غزة، أحمد دراوشة، إلى أن الشكوك تحوم حول مصداقية الأرقام المُعلنة من قِبل جيش الاحلال، سيما أن المشافي الإسرائيلي تُبلغ عن أعداد مضاعفة من الجنود الذين يتوجهون إليها لتلقي العلاج، سواء جنود احتياط أو نظاميين.

ولفت كذلك إلى وجود جنود ميدانيين تتم معالجتهم من قِبل سلاح الطب في الجيش الإسرائيلي. وذكر أن التشكيك انتشر بشكل واسع في "إسرائيل" وعلى مواقع التواصل الاجتماعية، كما قال إن الإعلام الإسرائيلي يتجنّب نقل الأرقام الرسمية بسبب الشكوك في مصداقيتها.

وأكد دراوشة أن جيش الاحتلال تعرّض لضربة كبيرة أمس الأربعاء بعد مقتل ضابط رفيع برتبة رائد فيا وحدة "شلداغ"، وهي وحدة نخبوية خاصة تُعتبر قوة برية ضاربة لسلاح الجو الإسرائيلي.

نفّذت الوحدة عدة عمليات خلال الحرب الحالية، بينها عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الذي أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن الضابط القتيل كان يشرف عليه خلال الفترة السابقة.

إصابات غير مسبوقة منذ 1973

وبحسب إحصائيات جيش الاحتلال المنشورة على موقعه الرسمي، يبلغ عدد الجنود والضباط الجرحى منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت 2812 ضابطًا وجنديًا.

وقبل أيام، أفادت صحيفة "التلغراف" البريطانية بأن عدد الإصابات في صفوف جنود الاحتلال في المعارك الدائرة في قطع غزة، تصل إلى الضعف مقارنةً مع آخر أكبر حرب خاضها جيش الاحتلال.

ونقلت الصحيفة عن نائب الجراح العام بالفيلق الطبي لجيش الاحتلال، آفي بانوف، أن الجنود يتعرضون في غزة لإصابات خطيرة تتمثل في فقدانهم لأطراف من أجسادهم، إضافةً إلى إصابات مستديمة ومؤثرة مدى الحياة، كالإصابات على مستوى العين والوجه التي يتعرضون لها خلال الاشتباكات مع فصائل المقاومة.

وقال بانوف: "في الأشهر الأربعة الماضية عانينا من إصابات أكثر بكثير مما عانيناه في العقود الأربعة الماضية". بينما وصفت الصحيفة الحرب في غزة بأنها "الأكثر دموية منذ حرب أكتوبر 1973".

وأشار إلى أن معظم الإصابات التي لحقت بأفراد جيش الاحتلال في قطاع غزة ناتجة عن الأسلحة المتفجرة التي تستخدمها المقاومة لصد توغلهم، مثل العبوات المتفجرة والقنابل الصاروخية التي "تسبب المزيد من الأضرار" على حد قوله.