24-يناير-2024
صورة ل7 أنواع خضار مفيدة لمرضى الكلى

أنواع خضار مفيدة لصحة مرضى الكلى

تختلف التوصيات المتعلقة بالنظام الغذائي الخاص بمرضى الكلى اعتمادًا على درجة المرض ومدى تقدمه. ولكنها تتشابه في أهمية الابتعاد عن كل ما قد يضر بالكلى والالتزام بما يساعد في الحفاظ على صحة وظائفها. وتشمل هذه التوصيات التقليل من تناول بعض المعادن التي تضعف من قدرة الكلى على التخلص من الفائض منها وأهمها البوتاسيوم، والصوديوم، والفسفور، إضافة إلى البروتين. إذ إن زيادتها عن حاجة الجسم تسبب عددًا من المشاكل الصحية.

 ويوصى مرضى الكلى بتناول ما يقل عن 2000 مليغرام من الصوديوم يوميًا، وما يتراوح بين 800 إلى 1000 مليغرام من الفسفور. أما البوتاسيوم والبروتين فالكمية الموصى بها تختلف باختلاف درجة المرض.

وعند الحديث عن خضار مفيدة لمرضى الكلى فإننا نبحث عن تلك التي تحتوي على كميات منخفضة من هذه المعادن الثلاثة. وفي هذا المقال سنوضح أبرزها.

 

أهم أنواع الخضار المفيدة لمرضى الكلى

تتوفر أنواع مختلفة من الخضروات التي تحتوي على نسب منخفضة من الصوديوم والبوتاسيوم والفسفور، ما يجعلها خيارًا جيدًا يصلح تناوله في حال الإصابة بأمراض الكلى. وفيما يأتي أهم أنواع الخضار المفيدة لمرضى الكلى ومحتوى كل منها من هذه المعادن. 

  1. القرنبيط 

يُعد القرنبيط بديلًا جيدًا للبطاطا والأرز ويُعد أحد أنواع الخضار المفيدة لمرضى الكلى. وذلك لمحتواه المنخفض من البوتاسيوم والصوديوم والفسفور. إذ يحتوي نصف كوب من القرنبيط المسلوق على 88 مليغرامًا من البوتاسيوم، و9.3 مليغرامات من الصوديوم، و20 مليغرامًا من الفسفور.. كما أنه يوفر عددًا من الفيتامينات مثل فيتامين سي، وفيتامين ك، والفولات. إضافة إلى الألياف الغذائية والمركبات المضادة للالتهاب والأكسدة. وللقرنبيط دور في تخليص الجسم من السموم والحفاظ على صحة الكلى. ويمكن تناوله نيئًا أو مسلوقًا ومهروسًا، أو مطهوًا على البخار أو مشويًا. بإضافته إلى السلطات أو إلى جانب أطباق الدجاج.

  1. الملفوف 

سواء الملفوف الأحمر أو الأخضر أو الأبيض فهو من الخضار المفيدة لمرضى الكلى. إذ يحتوي على الكيميائيات النباتية (Phytochemicals) التي تخلص الجسم من الجذور الحرة المسببة للأمراض. كما أنه يحتوي على الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين سي وفيتامين ك، ومضادات الأكسدة. إلى جانب الألياف الغذائية التي تحافظ على صحة الجهاز الهضمي. وهو من الخضار المفيدة لمرضى الكلى لأنه منخفض بالبوتاسيوم بمحتوى يقدر بـ 161 مليغرامًا في الكوب الواحد، والفسفور بمقدار 29 مليغرامًا، والصوديوم بما يعادل 20 مليغرامًا. وتُشير إحدى الدراسات إلى أن الملفوف بأنواعه المختلفة يساعد على تقليل خطر الإصابة بالتلف في الكلى والكبد، وينظم من مستوى السكر في الدم، إضافة إلى أنه يقلل خطر الإصابة بالسمنة ويمنع حدوث الإجهاد التأكسدي المسؤول عن الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية. ويُعد الملفوف إضافة لذيذة للمأكولات. فمن الممكن إضافته إلى السلطة أو الشوربة أو الشطائر.

  1. الثوم 

الثوم يعد كخضار مفيدة لمرضى الكلى لأنه يمتلك خصائص مضادة للالتهاب بفضل مركبات الكبريت الموجودة فيه. وإلى جانب اعتباره مصدرًا جيدًا بفيتامين ب6 والمغنيسيوم، فهو من الخضروات المنخفضة بالفسفور والصوديوم والبوتاسيوم. إذ تحتوي 3 فصوص ثوم على 1.5 مليغرام من الصوديوم، و36 مليغرامًا من البوتاسيوم، و14 مليغرامًا من الفسفور. ومن جهة أخرى يمتلك الثوم خصائص مدرّة للبول، ما يعني أنه يساعد على تخليص الجسم من كميات الصوديوم الفائضة عن الحاجة من خلال التبول، الأمر الذي يساعد على تعزيز صحة الكلى. ونظرًا إلى أنه يوصى بعدم تناول مرضى الكلى كميات كبيرة من الصوديوم بما فيه ملح المائدة فإن الثوم يُعد بديلًا جيدًا لإضافته إلى الطعام باستخدام الثوم الطازج المهروس أو مسحوق الثوم المجفف لإضفاء نكهة لذيذة دون أي ضرر.

 

خضروات مفيدة لمضى الكلى
تتنوع الخضروات التي تحتوي على نسب منخفضة من الصوديوم والبوتاسيوم والفسفور

 

  1. الفلفل الرومي 

يُعد الفلفل الرومي أو الفلفل الحلو من الخضروات الصديقة لمرضى الكلى. فهو أيضًا يحتوي على كميات منخفضة من المعادن التي يضرّ الإكثار منها بصحة الكلى. إذ توفر حبة فلفل واحدة متوسطة منه ما يعادل 213 مليغرامًا من البوتاسيوم، و27 مليغرامًا من الفسفور، إضافة إلى ما يقارب 2.5 مليغرام من الصوديوم. وفي المقابل فإنه يحتوي على كميات جيدة نسبيًا من فيتامين سي، وفيتامين أ، ومضادات الأكسدة الضرورية لتعزيز صحة المناعة المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بصحة الكلى. ويمكن تناول الفلفل الرومي نيئًا كوجبة خفيفة أو بإضافته إلى السلطات. كما يمكن طهيه وإضافته إلى أطباق الدجاج. 

  1. البصل

بمحتواه المنخفض من الصوديوم والبوتاسيوم والفسفور يُعد البصل خيارًا جيدًا عند البحث عن خضار مفيدة لمرضى الكلى. فهو بديل جيد للتوابل مرتفعة الصوديوم بما فيها الملح. فبإضافته إلى الطعام فإنه يوفر مذاقًا لذيذًا ويعود بالفائدة على الجسم. فهو يحتوي على المنغنيز، وفيتامينات ب بما فيها الفولات، وفيتامين سي، بالإضافة إلى احتوائه على البروبيوتيك الذي يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. وعند الحديث عن محتواه المنخفض من المعادن الثلاثة الموصى بالتقليل منها لمرضى الكلى، فإن حبة بصل صغيرة توفر 3 مليغرامات من الصوديوم فقط، و102 غرام من البوتاسيوم، إلى جانب 20 مليغرامًا من الفسفور. ومن جهة أخرى فإنه من الخضروات التي يسهل إضافته إلى أطباق الطعام، إذ يمكن تناوله نيئًا أو مطهوًا، فكلاهما يحققان الفائدة المرجوة منه.

  1. الجرجير 

عادةً ما ينصح مرضى الكلى بالابتعاد عن تناول الخضروات الورقية الخضراء. لكن لحسن الحظ أن الجرجير ليس من ضمنها. فهو يحتوي على كمية أقل نسبيًا من البوتاسيوم مقارنةً مع الأنواع الأخرى، إذ يوفر كوب من الجرجير 74 مليغرامًا من البوتاسيوم، إلى جانب 5 مليغرامات من الصوديوم، و10 مليغرامات من الفسفور. ما يجعله إضافة جيدة للسلطات والأطباق الجانبية الأخرى. إضافة إلى ذلك فإن الجرجير يوفر عددًا من العناصر الغذئية الضرورية لصحة الجسم بما فيها فيتامين ك، والكالسيوم، والمنغنيز، والألياف الغذائية إضافة إلى النترات التي تساعد على خفض ضغط الدم والتي تُعد فائدة إضافية ومهمة للمصابين بأمراض الكلى. 

  1. الفجل 

بمذاقه اللاذع اللذيذ يُعد الفجل أحد الخيارات الجيدة عند البحث عن خضار مفيدة لمرضى الكلى. فهو غني بفيتامين أ والفولات ومضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة المسببة للعديد من المشاكل الصحية في الجسم، ومنخفض بالبوتاسيوم والفسفور والصوديوم. إذ يحتوي على 135 مليغرامًا من البوتاسيوم، و23 مليغرامًا من الصوديوم، و12 مليغرامًا من الفسفور في نصف كوب منه. كما أنه من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية. ويعتبر الفجل خيارًا جيدًا لإضافته للسلطات أو تناوله مع غموس كوجبة خفيفة. 

 

لا شك أن اتباع نظام غذائي منخفض بالبروتين والبوتاسيوم والصوديوم والفسفور يُعد أمرًا غاية في الأهمية فيما يتعلق بصحة الكلى. لكنه لن يؤدي إلى استعادة وظائف الكلى كما كانت عليه في السابق، إنما ذلك قد يساعد في تقليل خطر تقدم المرض وتطوره. إضافة إلى تجنب بعض الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والصوديوم والسكريات مثل اللحوم المصنعة، والأطعمة المعلبة. إلى جانب بعض الممارسات الأخرى التي لا تقل أهمية عن النظام الغذائي بما فيها الحفاظ على انتظام كل من مستوى ضغط الدم ومستوى السكر في الدم. ويجدر التنويه إلى ضرورة المتابعة مع الطبيب المختص لضمان عدم تقدم المرض وتطوره.