26-يناير-2024
مقال كيف يكون غسل اليدين وسيلة للحماية من الأمراض

غسل اليدين وسيلة للحماية من الأمراض

انتشرت في الآونة الأخيرة، وخاصةً بعد ظهور جائحة كورونا أهمية غسل اليدين والحفاظ على النظافة الشخصية. فأصبح العديد من الأشخاص يحرصون على غسل اليدين بالماء والصابون، واستخدام المعقم بشكلٍ يومي. وغسل اليدين هو وسيلةٌ فعّالةٌ للحماية من الأمراض، وتجنُّب انتقال الفيروسات والجراثيم. بالتالي فإنّ نظافة اليدين هي روتين سهل، غير مُكلِف، فوائده مبنيةٌ على أدلةٍ علمية كوسيلة للحفاظ على الصحة الشخصية، وصحة الآخرين. و سنوضح في المقال أهمية غسل اليدين، والطريقة الصحيحة لذلك.

بحسب الدراسات قلّل غسل اليدين من فرص الإصابة بالإسهال بنسبة 30%. وقلّل من خطر الإصابة بالأمراض التنفسية بنسبة 16%.

غسل اليدين وسيلة للحماية من الأمراض

تنتقل العديد من الأمراض من شخصٍ إلى آخر نتيجةً لتلامس الأيدي، وتلوث اليدين يؤدي إلى انتقال الأمراض مثل؛ أمراض التهابات الجهاز الهضمي، والتهابات الجهاز التنفسي كالإنفلونزا، ونزلات البرد، وفيروس كورونا. وقد تحدث مضاعفات خطيرة خاصةً عند الأطفال، وكبار السن، وأولئك الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي. لذلك فإن غسل اليدين يعدّ وسيلة للحماية من الأمراض، والحدّ من انتقال العدوى.

ويغيب عن الكثيرين أنّ انتقال الملوثات عبر اليدين لا يتم فقط بالتلامس المباشر، فقد يؤدي تلامس الأسطح، والأغراض التي تعرضت لتلامس يدين ملوثتين. إلى انتقال الجراثيم أيضًا؛ وذلك لعدة أسباب نوضحها فيما يأتي:

  1.   كثرة لمس الناس لعيونهم، وإنوفهم، وأوجههم دون إدراك، بالتالي تدخل الجراثيم إلى الجسم من خلال الفم، والعين، والأنف مما يؤدي إلى الإصابة بالمرض.
  2.   انتقال الجراثيم من الأيدي غير المغسولة إلى الأطعمة، والمشروبات أثناء تحضيرها، وهذا قد يُسبب تكاثر الجراثيم في الأطعمة والمشروبات، مما يُسبب انتقال الأمراض عند تناولها.
  3. انتقال الجراثيم من الأيدي الملوثة إلى الدرابزين، أوالألعاب، أو أسطح الطاولات، أو أيدي الأبواب، بالتالي لمس هذه الأغراض والأسطح يؤدي إلى انتقال الجراثيم والعدوى.

بالتالي فإن غسل اليدي جيدًا بالماء والصابون، أو باستخدام الكحول يساعد على منع انتقال هذه الملوثات، ويقلل من فرص انتقال الأمراض. فبحسب الدراسات قلّل غسل اليدين من فرص الإصابة بالإسهال بنسبة 30%. وقلّل من خطر الإصابة بالأمراض التنفسية بنسبة 16%.

  

صورة لتعليم الأطفال غسل اليدين
حفاظ الطفل على النظافة الشخصية في وقتٍ مبكرٍ من عمره، يقلّل خطر تعرضه للأمراض.

أهمية غسل اليدين للأطفال وكيفية تعليمهم ذلك

يُعتبر الأطفال من أكثر الفئات عرضةً للجراثيم والملوثات، ووفقًا لـ (CDC) مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها؛ يموت حوالي 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة كل عام بسبب أمراض الإسهال، والالتهاب الرئوي، وهما السببان الرئيسيان لوفاة الأطفال الصغار في جميع أنحاء العالم. ويمكن لغسل اليدين بالماء والصابون أن يحمي حوالي 1 من كل 3 أطفال صغار يصابون بالإسهال. وحوالي 1 من كل 5 أطفال يعانون من التهابات الجهاز التنفسي مثل؛ الالتهاب الرئوي.

وحفاظ الطفل على النظافة الشخصية في وقتٍ مبكرٍ من عمره، قد يقلّل خطر تعرضه للأمراض، وبالتالي تحسين نموّه.

وفيما يأتي بعض الإرشادات للمساعدة على تعليم الأطفال أهمية، وكيفية غسل اليدين:

  • شرح فوائد غسل اليدين للأطفال: يجب أن يتم تبسيط المعلومة للطفل، وتلقينه المعلومة بطريقة عملية حتى يستوعب أهمية غسل اليدين كوسيلة للحماية من الأمراض، وتعليمه أنه على الرغم من أن الجراثيم غير مرئية، إلا أنها موجودة.
  • توضيح خطوات غسل اليدين: يجب أن يفهم الطفل أن غسل اليدين بشكلٍ سريع غير مفيد، ويجب استخدام الماء والصابون معًا. ويمكن توضيح الخطوات للطفل بالتطبيق العمليّ أمامه.
  • بيان المدة اللازمة لغسل اليدين: تتراوح المدة الموصى بها لغسل اليدين ما بين 20 إلى 30 ثانية، ويمكن إيصال الفكرة للطفل بتشجيعه على غناء أغنية عيد ميلاد سعيد (Happy Birthday To You)، مرتين أثناء غسل اليدين، حتى تنقضي المدة اللازمة لذلك.
  • جعل غسل اليدين كنشاط ٍ ممتعٍ للطفل: وذلك بإحضار صابون ملّون خاص للطفل، وصندوق ليقف عليه الطفل ليصل إلى المغسلة. وتعليمه الأوقات التي يجب فيها أن يغسل يديه. 

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن الحرص على غسل اليدين خاصةً بعد التعرض للأسطح الملوثة، وزيارة الأماكن العامة يُعتبر أمرًا بالغ الأهمية لتجنب الأمراض المُعدية

متى يجب غسل اليدين؟

ذكرنا سابقًا بأن انتقال الجراثيم يتم إمّا بالتلامس المباشر، أو بلمس الأسطح الملوثة. لكن وبالرغم من صعوبة إبقاء اليدين خاليتين من الجراثيم طوال الوقت، فإنّه يُوصى بغسل اليدين عدة مرات بالماء والصابون خلال اليوم قبل وبعد القيام بما يلي:

  • الإعتناء بشخص مريض، أو التبديل على الجروح.
  • إعداد الطعام وتناوله.
  • زيارة الأماكن العامة.
  • وضع العدسات اللاصقة أو إزالتها.
  • ملامسة الأغراض أو الأسطح التي يلمسها الأخرون عادةً، مثل مقابض الأبواب، أو عربات التسوق، أو السيارة، أو عربات التسوق، أو أزرار المصعد، بالإضافة إلى النقود وأجهزة الصراف الآلي.

صورة لطريقة غسل اليدين
غسل اليدين يعدّ وسيلة للحماية من الأمراض، والحدّ من انتقال العدوى.

كما يجب غسل اليدين جيدًا بعد القيام بما يأتي:

  • مصافحة الآخرين.
  • لمس الشعر، أو تنظيف الأنف.
  • استخدام الهاتف المحمول.
  • السعال، أو العطاس، أو القيء.
  • التخلّص من القمامة.
  • التعامل مع الحيوانات؛ بلمسها، أو لمس طعامها أو فضلاتها.
  • استخدام المرحاض، أو تغيير الحفاضات، أو تنظيف الطفل بعد استخدام المرحاض.

يُعد غسل اليدين بالماء والصابون أفضل طريقة للقضاء على الجراثيم. لكن إن لم يتوفر الماء والصابون، فيمكن استخدام معقم كحولي يحتوي على الكحول بنسبة 60٪ على الأقل.

الخطوات الصحيحة لغسل اليدين

يعتقد الكثيرون بأن غسل اليدين بالماء فقط هو كافٍ، لكن لا بد من استخدام الصابون للتخلص من نسبة عالية من الجراثيم. ويوصى بأن تُغسل اليدان أكثر من مرةٍ خلال اليوم، وذلك باتباع الخطوات الآتية:

  • غسل اليدين بالماء البارد أو الدافئ.
  • وضع كمية كافية من الصابون، ثم فرك اليدين جيدًا لتكوين رغوة، وهذا يساعد على التخلص من الميكروبات والأوساخ العالقة في اليدين.
  • فرك كف إحدى اليدين على ظهر اليد الأخرى، مع تنظيف منطقة ما بين الأصابع. وتُكرّر الخطوة مع اليد الأخرى.
  • فرك باطن الكفين معًا، ثم فرك ظهر الأصابع مع شبك الأصابع ببعضها أثناء القيام بذلك.
  • تنظيف المنطقة المحيطة بالأظافر، وتحت الأظافر.
  • تنظيف المنطقة ما بين الإبهام والسبابة، باستخدام إبهام اليد الأخرى بشكلٍ دائري، وتكرار الخطوة على كلتا اليدين.
  • غسل اليدين بالماء جيدًا.
  • تجفيف اليدين بشكلٍ تام باستخدام منشفة نظيفة، أو مناديل، أو باستخدام مجفف الهواء. حيث إنّ اليد المبللة هي أكثر عرضةً للجراثيم والبكتيريا.
  • استخدام منديل ورقي أو منشفة لإغلاق الصنبور، أو يمكن صب بعض الماء مع الصابون عليه قبل لمسه وإغلاقه.

قد يؤدي غسل اليدين بشكلٍ متكرر إلى حدوث جفاف، أو التهاب اليدين، لذلك يجب استخدام مرطب اليدين يوميًا للحفاظ على نعومة وترطيب البشرة.

خطوات تنظيف اليدين باستخدام المعقّم

يُعد غسل اليدين بالماء والصابون أفضل طريقة للقضاء على الجراثيم. لكن إن لم يتوفر الماء والصابون، فيمكن استخدام معقم كحولي يحتوي على الكحول بنسبة 60٪ على الأقل. ويمكن معرفة ما إذا كان المعقم يحتوي على 60٪ كحول على الأقل من خلال قراءة ملصق المنتج. وفيما يأتي توضيح لخطوات تنظيف اليدين بالمعقم:

  1.      وضع المعقم على راحة اليد، ثم توزيعه على كلتا اليدين.
  2.      ​فرك اليدين جيدًا، وذلك بدعك راحة اليدين معًا.
  3.      فرك ظهر اليد اليسرى براحة اليد اليمنى، مع تشبيك الأصابع، والعكس لظهر اليد اليمنى.
  4.  تخليل الأصابع، وشبكها مع فرك كف اليدين.
  5.       فرك ظهر أصابع اليد اليمنى مع راحة اليد اليسرى، وظهر أصابع اليد اليسرى مع راحة اليد اليمنى.
  6.     فرك إبهام اليد اليسرى على نحو دائري براحة اليد اليمنى، مع تكرار العملية نفسها مع إبهام اليد اليمنى.
  7.      فرك باطن اليد اليمنى بحركة دائرية إلى الخلف، ثم إلى الأمام؛ بحيث تتشابك الأصابع براحة اليد اليسرى والعكس.
  8.       يجب فرك اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل حتى تجفّا. لا يجب شطف اليدين بالماء بعدها، ولا استخدام منشفة.

صورة لتعليم الأطفال تعقيم اليدين
يجب فرك اليدين بعد وضع المعقم لمدة 20 ثانية على الأقل حتى تجفّا

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن الحرص على غسل اليدين، خاصةً بعد التعرض للأسطح الملوثة، وزيارة الأماكن العامة يُعتبر أمرًا بالغ الأهمية لتجنب الأمراض المُعدية. ويجب على الأبوين الحرص على تعليم الأطفال أهمية النظافة الشخصية منذ نعومة أظفارهم، لحماية صحتهم وصحة الآخرين من حولهم.