11-فبراير-2024
زيت بذور الورد

زيت بذور الورد

فوائد زيت بذور الورد معروفة للبعض منذ القدم. فهو من الزيوت التي لطالما استُخدمت في العلاجات المنزلية لخصائصه العديدة. فهو يحتوي على مضادات الأكسدة، والأحماض الدهنية، إلى جانب الفيتامينات الضرورية لتعزيز صحة الجلد. ولعل الترطيب والتخفيف من ظهور التجاعيد، وشفاء الجروح من أبرز هذه الفوائد. ولكن ما هو زيت بذور الورد؟ في الحقيقة هو زيت يُستخلص من بذور زهرة لها العديد من الأسماء مثل وردة النسرين، وورد السياج، والورد البري. وتُعرف بالإنجليزية باسم Rosehip وهو الاسم الأكثر تداولًا وشيوعًا حتى في الأوساط العربية. وسنتعرف في هذا المقال على فوائد زيت بذور الورد العديدة. 
 

فوائد زيت بذور الورد 

تتلخص فوائد زيت بذور الورد في حل العديد من مشاكل البشرة والتخفيف منها. وذلك باستخدامه موضعيًا على الجلد. وفيما يأتي تفصيل لـ 9 من فوائد زيت بذور الورد للجلد والبشرة.

  1. حماية الجلد من الأشعة الضارة

يحتوي زيت بذور الورد على مضادات الأكسدة التي تقلل من العلامات الظاهرة للضرر الناجم عن التعرض لأشعة الشمس، وتشمل فيتامين E، وفيتامين أ وفيتامين c. كما يمكن لهذا الزيت أن يمنع شيخوخة الجلد المبكرة الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية تحديدًا لفترات طويلة. إذ إن التعرض لها يؤدي إلى تقليل قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين، ما يؤدي ظهور التجاعيد. لذا فإن استخدام زيت بذور الورد قد يساعد في الحد من هذا التأثير السلبي. لكن من المهم الإشارة إلى أنه لا يُعد بديلًا لواقيات الشمس. ويُنصح باستشارة طبيب الجلدية لمعرفة كيفية استخدام هذا الزيت مع واقي الشمس دون حدوث أي آثارٍ جانبية. 

يحتوي زيت بذور  الورد على حمض اللينولينيك الدهني الذي يساعد في منع ظهور حب الشباب ويؤدي إلى انكماش هذه الحبوب عند ظهورها.

 

  1. يخفف من حب الشباب 

قد يساعد زيت بذور الورد في التخفيف من ظهور  حب الشباب الناتج عن انسداد المسام. فهو يحتوي على حمض الريتينويك الذي يساعد خلايا الجلد في التجدد باستمرارٍ. مما يعني أن احتمالية انسداد المسام سوف تقل بسبب عدم تراكم الجلد الميت فيها. بالإضافة إلى أن هذا الزيت يحتوي على حمض اللينولينيك الدهني الذي يساعد في منع ظهور حب الشباب ويؤدي إلى انكماش هذه الحبوب عند ظهورها. 

 

  1. يعالج الأكزيما 

تُعرف الأكزيما بأنها التهاب يصيب الجلد يسبب الحكة والاحمرار. ومن فوائد زيت بذور الورد أنه قد يساعد على علاجها. إذ إنه يحتوي على الفينولات التي تحتوي على  خصائص مضادة للبكتيريا. تساعد في التخفيف من المشاكل الجلدية كالأكزيما. ويكمن دور هذا الزيت أيضًا بترطيب الجلد وإصلاح حاجز البشرة، الأمر الذي يساعد في تخفيف الحكة والاحمرار. 

 

زيت الورد

يقلل زيت الورد من الأكزيما والندبات

 

  1. يقلل من آثار الندبات 

استُخدم زيت بذور الورد منذ القدم كعلاجٍ منزليٍ لآثار الجروح. وقد ثبت ذلك علميًا إلى حدٍ ما. إذ تشير الدراسات إلى أنه من الممكن لهذا الزيت أن يساعد في التقليل من أثر تغير لون الجلد الحاصل بسبب الندبات التي تحدث بعد العمليات الجراحية، وكان ذلك عند استخدامه مرتين يوميًا موضع الجرح، مدةً استمرت 12 أسبوعًا، وكان هذا التأثير ملحوظًا مقارنةً بمجموعة الأشخاص الذين لم يتلقوا هذا العلاج الموضعي. ويرجع هذا التأثير إلى أنً زيت بذور الورد غني بمضادات الأكسدة والأحماض الدهنية الأساسية لإعادة إنتاج الخلايا والأنسجة في الجلد. 

 

  1. يقلل من علامات تمدد الجلد

يعاني العديد من مشكلة ظهور علامات تمدد الجلد عند فقدان الوزن، أو السيدات في فترة الحمل. والتي تظهر على شكل خطوطٍ حمراء تتحول للون الأبيض إذا لم تُعالج في الوقت المناسب. وللحد من ظهور هذه العلامات لا بُد من ترطيب الجلد باستمرارٍ دون انقطاع. أما عن فوائد زيت بذور الورد للتقليل من هذه العلامات فالدراسات والأبحاث ما تزال قليلة. ولكن ظهر في دراسةٍ واحدةٍ أن استخدام النساء في فترة الحمل أحد المنتجات التي تحتوي على زيت بذور الورد وفيتامين E، وأنواع أخرى من الزيوت ساعدهن على تقليل علامات تمدد الجلد الشديدة. لكن لا يوجد دليل قطعي حتى الآن يبين أن استخدام زيت بذور الورد وحده يمكن أن يمنع من ظهور هذه العلامات، وهناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات تأثيره.

 

  1. يرطب الجلد 

يُعد ترطيب الجلد من أهم خطوات العناية بالبشرة والشعر على حدٍ سواء. فهو المسؤول عن منح المظهر الصحي للبشرة والشعر. ومنع جفافها الذي ينتج عنه العديد من المشاكل الأخرى خاصة في فصل الشتاء أو مع التقدم في العمر. ويُعد زيت بذور الورد من الزيوت التي ترطب الجلد. فهو غني بالأحماض الدهنية وفيتامينC، والذي يحفز الترطيب من خلال تقوية جدران الخلايا، ومنعها من فقدان الماء الموجود فيها. ومن خصائص هذا الزيت أيضًا أنه من الزيوت الخفيفة وسريعة الامتصاص. وهو ملائم لجميع أنواع البشرة.

 

  1. يقلل من ظهور التجاعيد

مع التقدم في العمر يبدأ إنتاج الكولاجين في الجسم بالانخفاض، مما يؤدي إلى فقدان الجلد مظهره المشدود ورطوبته وتبدأ التجاعيد بالظهور نتيجةً لذلك. إذ إن الكولاجين هو اللَّبِنة الأساسية لتكوين الجلد. وهو المسؤول عن ترطيبه ومظهره الحيوي. وفي الآونة الأخيرة ازداد الاهتمام باستخدام الكولاجين سواء كأحد منتجات العناية بالبشرة، أو مكملاته الغذائية. لذا يسعى العديد لتعويض كمية الكولاجين التي يفقدها الجلد. وقد يمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام زيت بذور الورد. فهو غني بفيتامينات أ، وC الضرورية لإنتاج الكولاجين. كما تُشير الدراسات إلى أن هذا الزيت قد يثبّط من إنتاج أحد الأنزيمات التي تحلل الكولاجين في الجسم. ونظرًا إلى أن زيت بذور الورد من الزيوت الخفيفة فهو قادر على اختراق طبقات الجلد بعمقٍ مما يعني تحسين مستوى رطوبتها، وبالتالي تقليل ظهور علامات التقدم في السن. 

 

  1. يخفف من الالتهاب 

من فوائد زيت بذور الورد أنه يحتوي على مركبات قد تساعد في التخفيف من الالتهاب . مثل متعدد الفينول (Polyphenols) والأنثوسيان (Anthocyanin)، بالإضافة إلى فيتامين E. إذ من الممكن لهذا الزيت أن يخفف من تهيج الجلد الناتج عن الإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل التهاب الجلد، والوردية، والأكزيما، والصدفية.

 

  1. يساعد على تقليل التصبغات 

يعاني العديد من ظهور  التصبغات على الجلد. وهي بقع داكنة تظهر على الجلد نتيجة لزيادة إنتاج مادة الميلانين المسؤولة عن الصبغة في الجلد والشعر. ولظهورها عدد من الأسباب. مثل حدوث تغيّر في الهرمونات خاصة في فترتي الحمل أو انقطاع الطمث. أو التعرض لأشعة الشمس، أو بسبب بعض الأدوية مثل أدوية العلاج الكيميائي لمرضى السرطان. ومن فوائد زيت بذور الورد أنه يقلل من هذه التصبغات. فهو غني بفيتامين A، الذي يتألف من مركبات تُعرف بقدرتها على التقليل من التصبغات مع الاستمرار في استخدامها مثل الريتينويد. والذي يُعد من المركبات شائعة الاستخدام مؤخرًا لحل مشاكل البشرة. علاوةً على ذلك فإن زيت بذور الورد يحتوي على البيتا كاروتين والليكوبين، وهي مركبات يعتقد أن لها خصائص تساعد في تفتيح الجلد. وتُشير الدراسات المخبرية أن زيت بذور الورد يحتوي على خصائص مقللة للميلانين. مما يعني أنه قد يساعد في تقليل هذه التصبغات. 

إلى جانب هذه الفوائد التي ذكرناها، كالترطيب، وزيادة إنتاج الكولاجين، والتقليل من التصبغات وغيرها، فمن فوائد زيت بذور الورد أيضًا أنه يُستخدم كزيتٍ ناقلٍ للزيوت المركزة التي لا يصلح استخدامها على الجلد مباشرةً. وبالتالي يُصبح هذا الزيت من الزيوت متعددة الاستعمالات والتي لا بد من وجودها ضمن روتين العناية بالبشرة. ويمكن استخدامه مرة إلى مرتين يوميًا. وعلى الرغم من أنه من الزيوت الآمنة لكافة أنواع البشرة إلا أنه لا بد من إجراء اختبارٍ على منطقةٍ صغيرةٍ من الجلد قبل استخدامه للتأكد من عدم وجود حساسية تجاهه.

تحدثنا خلال هذا المقال عن فوائد زيت بذور الورد. فهو من الزيوت التي لطالما استُخدمت في العلاجات المنزلية لخصائصه العديدة. لاحتوائه على العديد من المواد والفيتايمنات التي تكسبه الكثير من الفوائد الصحية والجلدية، وفصلنا هذه الفوائد، والطريقة الآمنه لاستخدامه.