09-ديسمبر-2023
قطاع غزة

أفادت التقارير أن إدارة بايدن طلبت من الكونجرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية لاستخدامها في عدوانها على غزة (Getty)

لليوم الـ64، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في قطاع غزة، مع إسقاط الولايات المتحدة الأمريكية قرار مجلس الأمن، الذي يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري في القطاع.

وتحدت الولايات المتحدة يوم الجمعة، كل الأصوات الداعية لدعم وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، وبدلًا من ذلك استخدمت حق النقض ضد القرار. وجاء التصويت في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا بأغلبية 13 صوتًا، مقابل صوت واحد مع امتناع بريطانيا عن التصويت، ونقض الولايات المتحدة للقرار. 

أدانت جماعات حقوق الإنسان الولايات المتحدة لعرقلة قرار لمجلس الأمن الدولي، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة

وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير أن إدارة بايدن طلبت من الكونجرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية لاستخدامها في عدوانها على غزة.

وأدانت جماعات حقوق الإنسان الولايات المتحدة لعرقلة قرار لمجلس الأمن الدولي، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن الولايات المتحدة تخاطر بـ"التواطؤ في جرائم حرب من خلال الاستمرار في تزويد إسرائيل بالأسلحة والغطاء الدبلوماسي".

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، إن قرار الولايات المتحدة باستخدام حق النقض ضد القرار "لا يمكن الدفاع عنه أخلاقيًا". مضيفةً: "أظهرت الولايات المتحدة استخفافًا قاسيًا بمعاناة المدنيين في مواجهة عدد مذهل من القتلى والدمار الواسع النطاق والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تحدث في قطاع غزة المحتل. لقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) بوقاحة واستخدمته كسلاح لتقويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مما أدى إلى مزيد من تقويض مصداقيته وقدرته على الوفاء بتفويضه المتمثل في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين".

مجلس الأمن

من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة أطباء بلا حدود في الولايات المتحدة أفريل بينوا، إن قرار الولايات المتحدة باستخدام حق النقض ضد قرار للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار "يجعلها متواطئة في المذبحة في غزة".

من جانبها، قالت حركة حماس: "ندين بأشد العبارات إفشال إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، لمشروع القرار في مجلس الأمن، المطالب بالوقف الفوري للعدوان على غزة، ونعتبر الإدارة الأمريكية شريكة ومتواطئة في قتل أبناء شعبنا عبر دعمها السياسي والعسكري للاحتلال لمواصلة حرب الإبادة على قطاع غزة". 

وأعلنت وزارة الصحة، عن وصول 71 شهيدًا و160 جريحًا في آخر 24 ساعة، إلى مستشفى شهداء الأقصى جرّاء القصف الإسرائيلي المستمر على المحافظة الوسطى في قطاع غزة‎.

يشار إلى أن حصيلة أعداد الشهداء ترتفع بالمئات في كل يوم، حيث بلغ عدد الشهداء 17,490 ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينهم الأطفال منهم 7,870 والنساء 6,121، فيما بلغ عدد المفقودين 7,780، وبلغ عدد الإصابات أكثر من 46,558، وفق أرقام المكتب الإعلامي الحكومي.

قطاع غزة والأطفال

القطاع أمام كارثة حقيقية

وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن "قطاع غزة يمر بمرحلة خطيرة على كافة المستويات، خاصة على المستوى الإنساني والإغاثي والغذائي والمائي والصحي، مما ينذر بوقوع كارثة حقيقية تُفضي إلى تدهور الأوضاع بشكل كامل وغير مسبوق، وبشكل لا يمكن إنقاذه، وإن المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي تحديدًا والولايات المتحدة الأمريكية خصوصًا هم المتهمين في إيقاع هذا الضرر البالغ بالمدنيين والأطفال والنساء إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف البيان: "مازلنا نُحذّر كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والعالمية من وقوع كارثة إنسانية يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضد المدنيين وبموافقة واضحة من الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي، من خلال تدمير أكثر 61% من المنازل والوحدات السَّكنية في قطاع غزة، حيث دمّر الاحتلال أكثر من (305,000) وحدة سكنية ضمن حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعبنا الفلسطيني.

واستمر بالقول: "في ظل هذه الحالة الإنسانية الاستثنائية البالغة الخطورة فإن ظروف النازحين الذين يتجاوز عددهم 1.5 مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة؛ تزداد حياتهم صعوبة وقساوة بصورة بالغة، حيث أن ذلك يهدد بشكل واضح الأمن الغذائي والمائي والدوائي، كما ويعاني هؤلاء من سوء المعيشة والمأوى مما فاقم حياتهم اليومية، والتي ازدادت كارثية بانتشار الأمراض والأوبئة المختلفة بالتزامن مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص".

وعن المساعدات، قال الإعلامي الحكومي: "إن وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أو إدخال شاحنات قليلة وتحمل مساعدات مثل القماش وفحص الكورونا وبعض قوارير المياه؛ يُعد أسلوبًا رخيصًا يهدف إلى الضغط على الشعب الفلسطيني وعلى الأطفال والنساء، بحرمانهم من الغذاء والدواء وحرمانهم من مستلزمات الحياة المهمة والأساسية ومن أبسط حقوقهم، وهذا يُعدُّ حُكماً بالإعدام على 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة".

كما أضاف: "مازالت الحرب على المستشفيات وعلى القطاع الصحي مستمرة لا تتوقف، والتعمّد في انهيار النِّظَام الصحي والإنساني خاصة بمحافظتي غزة والشمال، حيث كان آخرها استهداف الاحتلال لمستشفى يافا بالمحافظة الوسطى وإلحاق الأضرار البالغة فيه رغم وجود عشرات المسنين بداخله مما عرض حياتهم إلى الخطر والموت".

إفشال تحرير أسير

على الصعيد الميداني، قال الناطق باسم كتائب عز الدين القسّام أبو عبيدة: إنهم تمكنوا خلال الساعات 24 الماضية، من "تدمير 21 آليةً عسكريةً كليًا أو جزئيًا في كافة محاور القتال في قطاع غزة، وأفشلوا محاولة لتحرير الجندي الأسير "ساعر باروخ" التي أدت إلى مقتله إضافة إلى مقتل وإصابة عدد آخر من الأسرى الصهاينة بسبب القصف الهمجي لمناطق غزة".

وأكد أبو عبيدة، استهداف القوات والآليات الإسرائيلية في أماكن التمركز والتموضع بالقذائف المضادة للتحصينات والعبوات المضادة للأفراد والاشتباك معها من مسافة صفر، مما أدى إلى إصابات ومقتل عدد منهم.

كما أشار الناطق العسكري، إلى أن القسّام فخخ وفجر عدة فتحات أنفاق ومنازل في جنود الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى القصف التحشدات العسكرية الإسرائيلية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى، بالإضافة إلى رشقات صاروخية مكثفة تجاه تل أبيب، وأهداف أخرى.

يشار إلى أن القسام نشر فيديو، يظهر الجندي الأسير ساعر باروخ، بعد مقتله في عملية تحرير فاشلة. واعترف الجيش الإسرائيلي بذلك، مشيرًا إلى إصابة جنديين بجروح خطيرة خلال العملية، التي نفذت في النصيرات وسط قطاع غزة، وقالت كتائب القسام إن الجيش الإسرائيلي حاول تنفيذها من خلال مركبة إسعاف.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس، عن استهداف 9 آليات عسكرية إسرائيلية، بالإضافة إلى قصف عدة مستوطنات. 

يشار إلى أن البلاغات العسكرية، تتحدث عن استمرار الاشتباكات في شمال القطاع ومدينة غزة وخانيونس.

من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني، عن تنفيذ 9 عمليات قصف وإطلاق صواريخ تجاه المعسكرات الإسرائيلية على حدود لبنان، قائلًا: إنها "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة".

وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ غارات في جنوب لبنان.

وفي الضفة الغربية، سجلت عملية إطلاق ضد جندي في جيش الاحتلال بالقرب من بلدة يعبد، وأخرى على مفترق قرية إماتين شمال الضفة الغربية.