22-أبريل-2024
نجيب محفوظ

نجيب محفوظ قامة أدبية مصرية عربية وعالمية

في البداية، بدت لي كتابة هذا المقال أمرًا يسيرًا، فنجيب محفوظ "صاحب الاسم المركب على اسم الطبيب الذي ولّده" الحائز على جائزة نوبل للآداب، الروائي المعروف بأعماله التي حققت صيتًا واسعًا، فمن لم يقرأ له رواية فلا بد له من رؤيته لأحد الأفلام المقتبسة عن رواياته والمنتشرة في السينما كالنار في الهشيم، أقول هو أديب ألمعي معروف فما الصعوبة إذن في تناول أعماله؟!

بدأت القراءة وقادتني المصادر من واحد لآخر، فغيره، فسواه، ومن وثائقيات إلى مقالات ومراجعات استمرت المطالعة مدة طويلة جدًا لم أكتب فيها كلمة واحدة!! حقيقة تكمن الصعوبة في استحالة تناول أعمال الأستاذ نجيب محفوظ دون الخوض في الأحداث السياسية المتقلبة آنذاك، ذلك أن مشروعه الروائي هو مشروع أدبي متكامل مستوحىً بدرجة أولى من واقع الأحداث المتعاقبة على مصر في تلك الفترة، حتى لو اختلفت أنماط رواياته فإنها تمثل نظرته للحياة والواقع الذي كان سائدًا في عصره، لذا على القارئ التعرف إلى أعماله من خلال حياته وما عاصره، وهذا ما حاولت فعله في المقال الذي بين أيديكم.

 

أهم أعمال نجيب محفوظ

أحب الكاتب نجيب محفوظ الأدب منذ أن كان طفلًا، وأتبع شغفه في مطالعة القصص بإعادة صياغتها بطريقته هو، فكانت هذه أولى إشارات نبوغه الأدبي، وكان كذلك شغوفًا في دراسة التاريخ المصري القديم لشعوره الدائم بالانتماء لهذه الحضارة العريقة "الحضارة الفرعونية" ومنها استلهم باكورة أعماله الروائية وهي ثلاثية "عبث الأقدار، رادوبيس، كفاح طيبة".

  • ثلاثية (عبث الأقدار، رادوبيس، كفاح طيبة)

وهي باكورة أعمال نجيب محفوظ تمزج بين الأسطورة والتاريخ وتحوي في طياتها العديد من الإسقاطات السياسية على الواقع المُعاش كالتعنيف المستمر للمعارضين ومحاولة دحضهم بالقوة والتجبر.

وتدور أحداث الروايات الثلاث في الحقبة الفرعونية وقد بدأ في كتابتها عام 1939م برواية عبث الأقدار وانتهى منها في 1943م برواية كفاح طيبة.

ومما ليس فيه مجال للشك أن نجيب محفوظ كان قارئًا نهمًا في مجالات متنوعة من الآداب والتاريخ عامة والتاريخ الفرعوني خاصة، مما أثرى تجربته الروائية الأولى المتمثلة بهذه الثلاثية. وعلى اختلاف آراء النقاد عن دافع لجوء محفوظ للتاريخ في بداياته للكتابة بين من يقول أن دافعه كان وطنيًا بحتًا للوقوف على حضارة مصرية عظيمة أو من يقول أن التاريخ حاضن كبير للإبداع المتجدد فكان اللجوء إليه نوعًا من الاستناد إلى حائط متين، أو من يُرجع الأمر لرغبته في الإسقاط السياسي على الواقع الذي عايشه الكاتب من وجود الإنجليز في مصر وتضييق الحريات التي لازمت حقبة حكم الملك فاروق بحكم وجودهم، أقول على اختلاف هذه الآراء إلا أنها قد تكون صحيحة كلها أو جلها، وهذا التنوع في الآراء إنما يعكس نبوغًا أدبيًا معينًا لدى محفوظ ويحقق من خلاله غاية الرواية الأصلية وهي تخمين القارئ لما يريده الكاتب دون الإشارة المباشرة إليه.

  • القاهرة الجديدة، خان الخليلي، زقاق المدق

ولأن الروائي واحد من الناس وإليهم وابن الشارع قبل أي شيء آخر يعبر عنه ويعكس وقائعه وأوجاعه كان لا بد لمحفوظ بعد هذا الغوص العميق في التاريخ الفرعوني القديم تشريح المجتمع المصري ونقده ومحاولة التغلغل في أعماقه لنشله من حالة الضياع التي عاناها، في حقبة شهدت متغيرات سياسية وثورات عديدة، أدت إلى زلزلة الكيان الأخلاقي والديني والقيمي في المجتمع المصري.

تزامنت كتابتة رواية القاهرة الجديدة مع اندلاع أحداث الحرب العالمية الثانية ووقوع مصر بين فكّي بريطانيا والألمان

  • رواية القاهرة الجديدة

كتبت الرواية عام 1945م وناقشت أحداث ثورة 1935 أو ثورة الدستور في مصر، وناقشت كذلك الانحدار الأخلاقي الذي كان يمارس على الشعب تحت ضغط أصحاب النفوذ ماليًا كان أو سلطويًا.

وقد تزامنت كتابتها مع اندلاع أحداث الحرب العالمية الثانية ووقوع مصر بين فكّي بريطانيا والألمان، حركت هذه الأحداث قلم محفوظ نحو ما تعانيه البلاد من مصير أسود ليتناول تلك الفترة بشكل مختلف وغير مسبوق.

يمكن تلخيص الرواية كما يقول الناقد الأدبي د. محمد البدوي من خلال مشهد للبطل محجوب عبد الدايم عندما أخلى منزله لأحد الباشاوات مع امرأته بمقابل مادي وغادرهم إلى أحد البارات لاحتساء الخمر، يقول الدكتور البدوي أن تناول هذا الواقع بهذا الشكل الفني الذي يعكس صراع النفس بين استماتة على تحسين نوعية الحياة المُعاشة وبين رفض الداخل لمقابل هذا التحسين -وهو هنا حسب الرواية امتهان الانحراف والانحلال الأخلاقي- يقول تم استخدامه لأول مرة في الرواية العربية بقلم نجيب محفوظ.

  • خان الخليلي

يصف نجيب محفوظ في روايته خان الخليلي هذا السوق الشعبي العريق بالكلمات التالية: "ستجِد في الشارع الطويل، عِمارات مُربعة القوائم تصِل بينها ممرات جانبية تقاطع الشارع الأصليّ، وتزحُم جوانب الممرات والشارع نفسه بالحوانيت (أيّ الدُكان)؛ فدُكان للساعاتي وللخطاط وآخر للشاي، ورابع للسجاد وخامس للتُحف وهكذا. بينما يقع هُنا وهناك مقاهٍ لا يزيد حجم الواحد منها عن حجم الحانوت (الدُكان) الصغير، وقد جلسَ الصنَّاع أمام الدكاكين يكبون على فنونهم في صبر".

من هذه الصورة الحركية يعكس نجيب محفوظ حياة أسرة بسيطة من الطبقة المتوسطة تعيش في هذا الحي ويصور بأسلوب قريب من المجتمع الصعوبات التي قد يعاني منها أبناء هذه الطبقة في سبيل تأمين تحصيل علمي جيد لأبنائها يقينًا منها بأن هذا هو ضمان مستقبل جيد لهم.

  • زقاق المدق

استكمالًا لما بدأه في خان الخليلي شرع محفوظ في كتابة روايته زقاق المدق متناولًا شريحة من الناس لم يسبق للأدب العربي قديمه وجديده حسب رأي النقاد أن تناولها، تحدث الكاتب عن الشخصيات الهامشية البسيطة، وفي زقاق المدق تتمثل بالفرّان أو الحلاق أو غيرهم من أصحاب المهن التي لم يسبق لأحد أن سلط الضوء عليها.

إن تحويل هذه الشخصيات الهامشية إلى أبطال للعب الأدوار الأساسية في الرواية كان يحتاج إلى إعادة صياغة وتشكيل جديد للأدب العربي عامة وهو ما قام به نجيب محفوظ.

وبعيدًا عن النبوغ الأدبي الذي ظهر على نجيب محفوظ في الكتابة الروائية والذي كان سببًا في شهرته بلا شك، إلا أنه كان لـ سيد قطب في ذلك الوقت دور أساسي في سطوع نجم الأديب. 

نَقَد سيد قطب الأعمال الثلاثة السابقة لنجيب محفوظ نقدًا حسنًا كما أوصى بطباعة رواية كفاح طيبة وتوزيعها بالمجان على كل البيوت المصرية لتفوقها الأدبي، وقد كان لـ سيد قطب شأنًا أدبيًا ووزنًا لا يستهان به في المجتمع المصري عامة وبين طبقة الشعب البسيطة خاصة، والتي كانت تشكل معظم الشعب المصري في ذلك الوقت، لذا تم أخذ كلامه على محمل الجد ومن هنا سارع أبناء الشارع المصري لمطالعة أعمال محفوظ ليروا فيها أنفسهم وحيواتهم التي لم يسلط عليها أحد الضوء سابقًا.

تم تحويل كل من القاهرة الجديدة وخان الخليلي وزقاق المدق إلى أفلام كحال معظم أدب محفوظ ليكون بذلك راسخًا في الذاكرة السينمائية كما الأدبية.

تتناول ثلاثية (بين القصرين، قصر الشوق، السكرية) أحداث الشارع المصري بين ثورة 1919م وثورة الضباط الأحرار سنة 1952م

  • ثلاثية (بين القصرين، قصر الشوق، السكرية)

لا يفصل محفوظ أبدًا في كل أعماله السياسة عن الأدب، ليس بمحاولة منه لإبداء رأي سياسي معين ولا لتهييج الرأي العام؛ وإنما لأنه يعلم يقينًا أن السياسة تلعب الدور الأهم في تغير حياة الناس وتؤثر بشكل لا يمكن إنكاره في نموهم الفكري والأخلاقي وحتى العقدي، ولأن أعمال محفوظ هي أعمال من قلب الشارع المصري وإليه، كان لا بد له من تناول الأمر بصياغة أدبية من خلال عكسها على الشريحة الأكثر تأثرًا في المجتمع وهي الطبقة المتوسطة (ما بين المعدمة والمتوسطة). 

تتناول هذه الثلاثية أحداث الشارع المصري بين ثورة 1919م وحتى قبل ما سمي بثورة الضباط الأحرار سنة 1952م، وتناقش الثلاثية حياة عائلة على مر السنوات يصور الكاتب فيها تطور الجيل مع ما يرافقه من تحولات سياسية وتأثيرها عليه محافظًا على الحيادية وعدم اللجوء إلى الإدانة بأي شكل من الأشكال.

وقد يبدو للقارئ المطلع على تفاصيل حياة نجيب محفوظ ميله قليلًا للحديث عن نفسه من خلال الرواية عبر الحديث عن أستاذ الفلسفة وهو أحد أبناء العائلة في تقاطع صريح لكون محفوظ أستاذًا للفلسفة، كما يظهر شخصية الأم المشابهة لشخصية أمه، الأم المصرية البسيطة والداعمة بكل ما أوتيت من قوة لأبنائها في سبيل جعلهم الأفضل، كما يبين دور أمه في توعيته التاريخية لمصر عبر الزيارات المتكررة للمتاحف والمساجد والكنائس والأضرحة مما خلق لديه حالة من الصفاء الروحي تجاه الأديان والثقافات المتعددة وأوجد في ذهنه صورة متكاملة للمجتمع المصري.

الطريق نحو السينما

لم تكن السينما خيارًا مطروحًا في بادئ الأمر، ذلك أن محفوظ لم يرَ نفسه خارج عباءة الروائي كل حياته، إلا أن حالة من الغلق الغريبة أصابت قلم الكاتب بعد أحداث 1952م، واستيلاء المجلس العسكري على الحكم، إلا أن محفوظ لم يفسر هذه الحالة أو بمعنى أدق لم يجد لها تفسيرًا حقيقيًا.

يقال إن "مصائب قوم عند قوم فوائد"، وهذا ما كان عليه حال السينما المصرية عندما توجه الأديب لكتابة السيناريو ليكون بذلك صانعًا لمجموعة من الأفلام العظيمة في تاريخ السينما العربية عامة والمصرية خاصة. وكما جرت العادة في رواياته فقد استلهم محفوظ السيناريوهات التي كتبها من الواقع فكتب:

  • ريا وسكينة
  • الوحش
  • أنا حرة
  • جميلة
  • جعلوني مجرمًا 
  • بين السماء والأرض
  • الفتوة

وقد تركت هذه الأعمال أثرًا كبيرًا على واقع الحياة المصرية والعربية.

بأمر مباشر بالاعتقال!! هكذا تلقت السلطات المصرية رواية ثرثرة فوق النيل. 

العودة إلى الأدب 

كانت عودة الكاتب إلى الرواية صاخبة، ليس احتفاءً من العالم بعودته بعد غياب، أبدًا، وإنما لجدل تناقلته الألسن عن روايته التي عاد بها، جدل انتهى به الأمر إلى التشكيك بإيمانه.

  • أولاد حارتنا

 من المعروف أن الرواية عندما تخرج من بين يدي الكاتب تنتقل ملكيتها للقارئ يفسرها بالطريقة التي يفهم، وهذا أمر متفق عليه، ولكن ما حدث في رواية أولاد حارتنا تجاوز أمر التأويل والتفسير الشخصي إلى تحويله لرأي عام وحشد الكثير من المطالبات بوقف الرواية وتجريمها وتكفير صاحبها.

تتناول الرواية حياة الأنبياء بصورة رمزية يعكسها الكاتب على الحياة العادية وحسب ما يقول هي نظرة كونية للإنسانية عامة. ولكون الرواية تناولت شخصية جبلاوي؛ الرجل صاحب الجبروت الذي يعيش في المقطم مع أولاده بشكل يعكس بصورة ما آدم عليه السلام وبنيه وطرده من الجنة فقد لاقت هجومًا عنيفًا سواءً من جماعة الإخوان المسلمين أو الأزهر الشريف وحتى مجموعة من الأدباء والمفكرين بحجة تصوير وتجسيد الذات الإلهية بشخص الجبلاوي.

وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع رمزية الرواية إلا أنه تم تناولها بشكل محدود جدًا ولم تناقش بشكل أدبي بعيد عن المرجعية الدينية، والتي لم يصرح نجيب محفوظ أصلًا بارتباط الرواية بها.

ومن خلال أقوال نجيب محفوظ عن الرواية ونظرًا لصدورها بعد 5 سنوات من أحداث 1952م يمكن أن يفسر الأمر بشكل آخر. 

كان قد أغلق على الأديب الإلهام الروائي ربما لظنه أن استيلاء المجلس العسكري على الحكم في ذلك الوقت نوع من الانتصار وسير نحو الاستقلال، خاصة مع ما رافقه من شعارات وخطابات رنانة في ذلك الوقت، إلا أنه وجد أن هذه الثورة قد انحرفت عن مسارها فعاد برواية أولاد حارتنا لتكون نوعًا من الإسقاط السياسي على الواقع المصري في ذلك الحين، إلا أن هذا لم يشفع لمحفوظ أبدًا وتم حظر الرواية في مصر، بل وتشكلت لجنة لمناقشتها في الأزهر الشريف.

  • اللص والكلاب

رواية استقاها محفوظ من قصة القاتل محمود سليمان التي ضج بها الشارع المصري في ذلك الوقت، وقد كان هذا بمثابة استراحة محارب خاض بكل أسلحته الحرب عليه في عمله السابق أولاد حارتنا، فأراد أن يحاكي قليلًا أعماله السينمائية الواقعية السابقة وكانت هذه القصة إلهامًا جيدًا له.

ذكر الكاتب في الرواية دور الصحافة في صناعة المجرمين ودور الظلم الذي عانى منه هذا المجرم والذي أودى به في النهاية لأن يكون على الحال التي أصبحها، يقود هذا إلى سؤال بالغ الأهمية: هل هو مجرم أم ضحية بالدرجة الأولى؟

هذه الالتقاطات التي يتناولها محفوظ، والتي يسلط الضوء من خلالها على المجتمع المرهِق والمستنزف لكل القيم النبيلة والذي يحول الطيب إلى شرير والمسالم إلى مجرم، هذه الالتقاطات وهذا النقد المجتمعي كان جديدًا على عالم الأدب. 

  • ثرثرة فوق النيل

بأمر مباشر بالاعتقال!! هكذا تلقت السلطات المصرية رواية ثرثرة فوق النيل. 

بدون مواربة ناقشت الرواية بتهذيب الأديب وثورة القلم النابض بحب الوطن كل الفساد المنتشر في مصر في ذلك الوقت، المحسوبيات والتجاوزات باسم السلطة واستخدام النفوذ بما لا ترتضيه الأخلاقيات العامة، على أن أمر الاعتقال لم ينفذ وذلك لكون نجيب محفوظ قامة أدبية مصرية وعربية كبيرة فلربما خشي النظام على نفسه قلب الشارع عليه، غير أن محاربة الرواية بهذا الشكل هو دعاية لها، لذا تم إيثار الصمت. كتبت الرواية عام 1966م على أن اللافت في الأمر أنها قد كانت بمثابة تنبؤ لما حدث في نكسة 1967م لتلويحها بالأسباب التي قادت إلى هذه الهزيمة.

  • قشتمر

آخر أعمال الأديب، وتتناول شرائح مختلفة من المجتمع عبر مجموعة من الأصدقاء مختلفي الطبقات والذائقة الفنية والأدبية فصادق صفوان شاب متدين خلوق ومهذب، حماده الحلواني شاب من أسرة غنية متقلب المزاج ويحب القراءة، طاهر عبيد الأرملاوي ابن لأسرةٍ موسرةٍ أيضًا وكان شاعرًا ناجحًا وذا ملامح شعبية، أمّا إسماعيل قدري فقد كان شابًا مجتهدًا في دراسته لكن الفقر وموت أبيه أجبراه على دراسة الآداب رغم رغبته في دراسة شيء آخر. وتعود تسميتها لـ قشتمر أحد مقاهي منطقة العباسية في مصر والتي فيها تبدأ القصة ومنها تنتهي.

 يقول الكاتب نجيب محفوظ عند تسلمه لجائزة نوبل للآداب عام 1988م "أنا ابن حضارتين شكلتا في مرحلة معينة من التاريخ زواجًا سعيدًا. أولاهما عمرها 7000 سنة، وهى الحضارة الفرعونية؛ والثانية 1400 سنة وهى الحضارة الإسلامية"، في الواقع هذه العبارة تلخص ما جاء محفوظ على ذكره في أعماله، فهو ابن الحضارة المصرية العريقة وممتن لها، وابن الشارع المصري يدين له بالنقد والنصيحة، وابن الشريعة الإسلامية قارئ نهم فيها وتابع لها بفطرته البسيطة، نجيب محفوظ قامة أدبية مصرية عربية وعالمية (ترجمت أعماله للعديد من اللغات حول العالم) استحقت الوصول إلى ما هي عليه، ولا يضير هذه الحقيقة اتفاقنا على أعماله من عدمه.