23-أكتوبر-2021

همنغواي، روث، باموق، ماركيز (ألترا صوت)

ألترا صوت - فريق التحرير

من هم الكتّاب المفضلون لكتّابك المفضلين؟ من هم أصحاب الأثر الأكبر على كتاباتهم؟ أسلافهم في الأدب؟ هذه أسئلة لا بد أنها صادفت قراء كُثر، وأثارت فضولهم بما يكفي لدفعهم إلى البحث عن إجاباتٍ لها. والإجابة على هذه الأسئلة تكشف، بطبيعة الحال، بعضًا من تفاصيل القارئ الذي يتوارى عادةً خلف شخصية كل كاتب.

في هذه المقالة، نمضي في رحلة نتعرف من خلالها إلى الكتّاب المفضلين عند مجموعة من أشهر الروائيين العالميين.


إرنست همنغواي

أسلاف الكاتب والروائي الأمريكي إرنست همنغواي (1899 - 1961) أولئك الذين تعلم منهم صنعة الكتابة، وأتقن فنونها بينما كان يقرأ أعمالهم، هم كُثر؛ إذ تضم قائمة مفضلاته كلًا من: مارك توين، غوستاف فلوبير، ستندال، إيفان تورغينيف، ليو تولستوي، فيودور دوستويفسكي، أنطوان تشيخوف، أندرو مارفل، جون دون، موباسان، ويليام شكسبير، دانتي أليغري، فيرجيل. ومن بين هؤلاء جميعًا، يذكر همنغواي، في حوارٍ صحفي أجرته معه مجلة "ذي باريس ريفيو" في ربيع 1958، أن مارك توين وشكسبير هما الكاتبان الوحيدان اللذان يعيد قراءتهما دائمًا. 


غابرييل غارسيا ماركيز

ليست فرجينيا وولف الكاتبة المفضلة لدى الروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز (1927 - 2014) فقط، بل هي أيضًا صديقته المخلصة، والسيدة التي كان يعبدها سرًا وفق تعبير بيلينيو أبوليو مندوزا، الذي أسرّ له صاحب "مائة عام من العزلة"، في حوارٍ صحفي طويل دار بينهما ونُشر في كتاب حمل عنوان "رائحة الجوافة"، بأن وولف هي معلمته الأولى، وصاحبة التأثير الأكبر على مسيرته ككاتب، خاصةً وأن روايتها "السيدة دالاواي" هي من قدّم له مفاتيح أولى رواياته. 


أورهان باموق

في سؤاله عن الكتّاب الذين يفضلهم عن الجميع، أجاب الكاتب والروائي التركي أورهان باموق (1952) الحائز على جائزة "نوبل للآداب"، بالقول إنهم: ليو تولستوي، وفلاديمير نابوكوف، وتوماس مان. هؤلاء هم كتّابه المفضلون، أو كتّابه الكبار وفق تعبيره. ومن بعدهم مباشرةً يأتي الفرنسي مارسيل بروست صاحب "البحث عن الزمن المفقود". يقول باموق: "في الوقت الذي يهتم فيه معظم الكتّاب الأتراك بتعليقات واقعية واجتماعية، فإنني أكون في حضرة أعمال بروست". 


بول أوستر

من بين جميع الكتّاب الذين تأثر بهم الكاتب والروائي الأمريكي بول أوستر (1947)، يبقى مواطنه ناثانيال هاوثورن صاحب الأثر الأكبر، والمعلم الأول أيضًا. يقول أوستر في وصف علاقته به: "هو من بين جميع كتّاب الماضي أكثر من أشعر بالقرب معه، هو الذي يكلمني فيصل كلامه إلى أعمق جزءٍ مني. في خياله شيء يبدو وكأن بينه وبين خيالي تناغمًا. وأنا دائم الرجوع إليه، والتعلم منه". 


ماريو بارغاس يوسا

يرى الكاتب والروائي البيروفي ماريو بارغاس يوسا (1936) إلى الفرنسي غوستاف فلوبير على أنه أحد أبرز أساتذته في مجال الكتابة الأدبية. تعرف يوسا إلى فلوبير خلال زيارته إلى فرنسا في صيف عام 1956، حيث قام هناك بشراء روايته "مدام بوفاري"، التي قرر أن يصبح كاتبًا بعد قراءتها وتحت تأثيرها أيضًا. يقول صاحب "حفلة التيس" في وصف فلوبير: "إنه حالة فريدة من نوعها". ويضيف: "كان فلوبير مثالًا مشجعًا بالنسبة لشخص مثلي كان يعتقد أنه عديم الموهبة، ويفتقر للنبوغ. آنذاك، قلت لنفسي: هذا هو نموذج الكاتب الذيت يجب أن أحذو حذوه". 


فيليب روث

للكاتب والروائي الأمريكي فيليب روث (1933 - 2018) ملهمون كُثر، أبرزهم: لويس فرديناند سيلين، وأنطوان تشيخوف، وهنري جيمس، ومارسيل بروست، وجيمس جويس. على أن الكاتب الأكثر تأثيرًا على منجزه الأدبي، وصاحب المكانة الكبيرة في حياته ومسيرته الأدبية أيضًا، هو التشيكي فرانز كافكا الذي يُعتبر كاتبه المفضل.


ميلان كونديرا

في غالبية مقالاته النقدية، ومحاضراته، وحواراته أيضًا، يأتي الكاتب والروائي التشيكي ميلان كونديرا (1929) على ذكر مجموعة قليلة العدد من الكتّاب الملهمين بالنسبة إليه، وهم: دنيس ديدرو، وروبريت موزيل، وفرانز كافكا، ومارسيل بروست، وهرمان بروخ. غير أن الأقرب إليه من بين هؤلاء، هما موزيل وبروخ الذي يرى أنهما أثقلا الروايات بمسؤوليات هائلة. 


كازو إيشيغورو 

فيودور دوستويفسكي، تشارلز ديكنز، جين أوستن، جورج إليوت، شارلوت برونتي، ريلكي كولنز؛ هم الكتّاب المفضلون لدى الكاتب والروائي البريطاني كازو إيشيغورو (1954)، الذي يعيد سبب إعجابه بهم إلى كونهم: "واقعيون بمعنى أن العالم الروائي الذي يخلقونه قريب للعالم الذي نحيا فيه، كما يمكننا أن نستغرق في أعمالهم بسهولة كبيرة للغاية حد أن ننسى أنفسنا". 

 

اقرأ/ي أيضًا:

ماذا درس كبار الكاتبات والكتاب العرب؟

أدباء جرّدوا من جنسياتهم