في مسعى لتعزيز الصحة العامة وتحسين وظائف الجهاز الهضمي، يستعرض هذا المقال فعالية تحضير مشروبات لتنظيف القولون في المنزل. حيث يركز المقال على استخدام المكونات الطبيعية والآمنة. وسيتم توضيح كيف يمكن لتلك المشروبات أن تساهم في التخلص من السموم والفضلات المتراكمة في القولون، وبالتالي تنظيف القولون، وتعزيز الهضم، وتحسين وظائف الجسم بشكل عام.
فعالية تحضير مشروبات لتنظيف القولون في المنزل
بشكل عام تُعتبر المشروبات المحضرة منزليًا من مواد طبيعية آمنة تمامًا إذا تم تحضيرها بشكلٍ صحيح. فهي تساعد على تعزيز صحة الجهاز الهضمي والقولون، وتنظيم عملية الهضم والإخراج. كما أن هناك بعض الفوائد المرتبطة بمشروبات تنظيف القولون، والتي ما زالت بحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيدها. سنذكر منها ما يأتي:
- تخليص الجسم من السموم.
- تعزيز طاقة الجسم.
- تحسين وظيفة الجهاز المناعي.
- التخفيف من الصداع
- تحسين الصحة العامة للجسم.
- التخفيف من الانتفاخ والغازات.
مشروبات لتنظيف القولون في المنزل
1 الماء
يعتبر الجفاف أحد أهم مسببات الإمساك، لذلك فإن قلة شرب الماء قد تؤدي إلى تراكم السموم والفضلات في القولون مما يؤثر على الصحة عامةً. وبالتالي فإن الماء من أهم المشروبات لتنظيف القولون وهو ضروري للصحة بشكل عام، ولصحة الجهاز الهضمي بشكل خاص، حيث يساهم في الحفاظ على حركة الأمعاء. وتختلف الكميات الموصى بها من الماء بناءً على العمر، ومستوى النشاط البدني، والحالة الصحية. ولكن بشكل عام تتراوح ما بين 12 إلى 16 كوبا يوميًا.
2 الماء المالح
الماء المالح من المشروبات المفيدة لتنظيف القولون، حيث يساعد على إفراغ الأمعاء وتنظيفها، وللاستفادة منه يمكنك استخدام هذه الطريقة:
- اخلط ملعقتين صغيرتين من الملح سواء ملح البحر، أو ملح الهيمالايا مع الماء الفاتر.
- اشرب الماء على معدة فارغة قبل تناول وجبة الفطور في الصباح. وخلال دقائق قليلة قد تشعر بالرغبة في الذهاب إلى الحمام.
يمكنك تكرار الوصفة في الصباح وفي المساء، وتأكد من البقاء في المنزل إذ قد تحتاج للذهاب إلى الحمام عدة مرات خلال اليوم.
3 مشروب الليمون والعسل
يعتبر هذا المشروب من مشروبات تنظيف القولون الفاعلة إذا ما تم تناوله على الريق صباحًا قبل وجبة الإفطار. ولتحضيره امزج عصير الليمون الطازج، مع ملعقة صغيرة من العسل، وقليل من الملح مع الماء الدافئ وحرك الخليط جيدًا. ولكن يجدر التذكير بضرورة الحذر من تناول هذا المشروب لمن يعانون من مشاكل في المعدة؛ مثل قرحة المعدة.
4 مشروب الزنجبيل
نظرًا لخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، وجد أن من الممكن للزنجبيل أن يخفف من أعراض عسر الهضم لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي. كما يحفز عملية الهضم. بالتالي يمكن إضافة مشروب الزنجبيل إلى قائمة مشروبات تنظيف القولون. ولتحضير مشروب الزنجبيل اتبع الخطوات الآتية:
- اغسل الزنجبيل الطازج.
- قشّر الزنجبيل وقطعه إلى شرائح رفيعة.
- ضع الشرائح في كوب، وأضف الماء المغلي.
- اترك الشرائح منقوعة لمدة 10 دقائق على الأقل للحفاظ على فوائد الزنجبيل.
- أضف ملعقة صغيرة من العسل وحركها جيدًا. يمكنك تناول هذا المشروب مرة أو مرتين في اليوم.
5 عصائر الخضار والفواكه
تعتبر الخضار والفواكه مصدرًا غنيًا بالألياف الغذائية التي تساعد على تسهيل عملية إخراج الفضلات من الجسم. إضافةً للعديد من الفيتامينات، والمعادن، والمركبات التي تعزز صحة القولون بشكل عام ومن الأمثلة على مشروبات تنظيف القولون من الفواكه والخضار ما يأتي:
- مشروب الألوفيرا مع التفاح والليمون.
- مشروب السبانخ مع الكرفس والخيار والتفاح الأخضر، والزنجبيل.
- مشروب الأناناس، مع الكيوي، والبقدونس، والجرجير، والليمون.
- مشروب البرتقال مع السبانخ، والتفاح الأخضر، والكرفس، والبقدونس.
6 المشروبات العشبية
هنالك العديد من الأعشاب التي تعتبر مشروبات مفيدة لتنظيف القولون، إذ يكمن دورها في تقليل خطر التعرض للإصابة بالإمساك. لكن ينصح باستشارة الطبيب أولًا قبل استخدام الأعشاب لتفادي أية أعراض جانبية. ومن الأعشاب المفيدة لتنظيف القولون:
- الشمر
- السنامكي
- الدردار الأحمر (بالإنجليزية: Slippery elm).
- الروند (بالإنجليزية: Rhubarb).
- الشاي الأسود.
نصائح للحفاظ على صحة القولون
سبق ذكر عدد من مشروبات تنظيف القولون وهي فعالة ومفيدة إلاّ أنّ اتباع النصائح الآتية قد يعزز أيضًا من عملية تنظيف القولون والحفاظ على صحته، وأبرز هذه النصائح ما يلي:
-
مراقبة الوزن:
وفقا لجمعية السرطان الأمريكية، فإن الزيادة في الوزن تؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون وسرطان المستقيم . لذلك يوصى باتباع الأنظمة الصحية المتوازنة للحفاظ على وزن صحي مناسب.
-
التوقف عن التدخين:
يزيد التدخين من فرص التعرض للعديد من المشاكل الصحية بشكل عام، وعلى وجه الخصوص يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان القولون، كما يسبب تفاقم حالات القولون التقرحي، وأمراض الأمعاء الالتهابية الأخرى.
-
فحص القولون بشكل دوري:
إحدى أهم استراتيجيات الوقاية من سرطان القولون هي إجراء فحص دوري، حيث تتوفر خيارات متعددة لفحص القولون. ومن أبرز الطرق تنظير القولون؛ إذ يساهم في الكشف عن التغيرات التي قد تطرأ على القولون واكتشاف السرطانات بشكل مبكر.
-
التخلص من القلق والتوتر:
يمكن أن يؤدي القلق والتوتر المتكرر إلى إرهاق القولون والجهاز الهضمي، وللتخلص من هذه المشاعر يمكن اللجوء إلى ممارسة النشاط البدني، والتأمل، واليوغا، واستخدام تقنيات التنفس.
-
التقليل من استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين:
المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية هي مدرات للبول، وعند شربها بكميات كبيرة قد تُسبب الجفاف، الذي بدوره قد يؤدي للإصابة بالإمساك وتراكم الفضلات في القولون.
-
الحركة وممارسة التمارين الرياضية:
لممارسة التمارين الرياضية أثر كبير على صحة الجسم، وهي تلعب دورا كبيرا في تنظيم عملية الهضم، حيث تساعد على تحسين مرور الطعام ودفعه عبر طول الجهاز الهضمي مما يسهل إخراج الفضلات من الجسم.
-
تناول البكتيريا النافعة:
وهي البكتيريا التي تدعم صحة الجهاز الهضمي ويمكن الحصول عليها من بعض الأغذية مثل: المخللات، والزبادي، وخل التفاح وغيرها.
-
تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية:
كما ذكر سابقًا فإن الألياف من الأغذية الأساسية لصحة القولون، ويمكن الحصول عليها من العديد من الأغذية مثل: الفواكه، والخضار، والمكسرات، والبذور، والحبوب الكاملة.
-
الحصول على كميات كافية من فيتامين د:
لفيتامين د دور كبير في الحفاظ على صحة القولون، وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون. والمصدر الأساسي لفيتامين د هي أشعة الشمس، كما يمكن الحصول عليه من مصادر طبيعية مثل: الحليب، وحبوب الإفطار المدعمة، والأسماك الدهنية.
أما من المكملات الغذائية فإن الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين د هي 400 وحدة دولية (IU) للأطفال حتى سن 12 شهرًا، و600 وحدة دولية لمن تتراوح أعمارهم بين عام و70 عامًا، و800 وحدة دولية للأشخاص فوق 70 عامًا.
صحة القولون والجهاز الهضمي ككل تعتمد على العديد من العوامل الداخلية والنفسية والعصبية، وتعد التغذية السليمة أحد أهم عوامل صحة القولون وسلامته. إذ تشتمل التغذية السليمة للقولون على تناول أطعمة تحسن من صحته، وتجنب الضار للقولون منها. وكذلك شرب مشروبات تعزز صحة القولون وتجنب المشروبات التي تهيجه وتسبب الأضرار له وللجهاز الهضمي والجسم عامة. كل ذلك لا يغني عن استشارة الطبيب وتوخي الحذر في اتباع النصائح التغذوية والتأكد من سلامة مصدر المعلومات.
