12-أغسطس-2022
US-INTERNET-MERGER-TWITTER-MUSK-COURT

تورّط إيلون ماسك في صفقة كبرى لم يعد يرغب بإتمامها (Getty)

باع رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك ما قيمته 6.9 مليار دولار أمريكي من من أسهمه في شركة تيسلا، وذلك بعد أن اعترف بأنه قد يحتاج إلى توفير التمويل اللازم لشراء منصّة التواصل الاجتماعي تويتر في حال خسر معركته القانونية مع الشركة وإلزامه بالصفقة التي حاول التنصّل منها. 

أعلن ماسك عزمه عن الانسحاب من صفقة بقيمة 44 مليار دولار لشراء تويتر، وذلك في تموز/يوليو المنصرم

وكان الملياردير الأمريكي قد أعلن عزمه عن الانسحاب من صفقة بقيمة 44 مليار دولار لشراء تويتر، وذلك في تموز/يوليو المنصرم، لكن سرعان ما رفعت الشركة دعوى قضائية ضدّه تطالبه بإتمام الصفقة، وذلك أمام محكمة في ولاية ديلاوير ستبدأ في تشرين الأول/أكتوبر المقبل. 

وقال ماسك في تغريدة منتصف الأسبوع الماضي، إنه بصدد بيع أسهم في شركته من أجل تجنب الاضطرار لبيعها على نحو طارئ في حال تم فرض الصفقة عليه، وهو ما قال إنّه أمر يتمنّى أن لا يكون مرجحًا. وفي تعليقات أخرى عبر حسابه الرسمي الذي يتابع أكثر من 100 مليون حساب على المنصّة، قال ماسك إنه سيعود لشراء الأسهم في حال لم تتمّ الصفقة ونجح في الانسحاب منها. 

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تكهن فيه معلقون باحتمال توجّه ماسك للسعي إلى تسوية ما مع شركة تويتر، في حين يؤكّد خبراء قانونيون إن ماسك سيكافح على الأغلب للفوز بقضيته، إثر توقيعه على الاتفاقية مع تويتر، وهي خطوة تضعه أمام تهديد مباشر لتقديم تسوية ضخمة للشركة إن كان يرغب بتفادي إتمام الصفقة البالغة قيمتها 44 مليار دولار أمريكي، وهي صفقة لم يعد يرغب بها.  

وكان إيلون ماسك قد خصص أكثر من 30 مليار دولار من أمواله الخاصة لتمويل الصفقة، من بينها أكثر من 7 مليارات دولار جمعها من أصدقاء له في قطاع الأعمال والتقنية، من ضمنهم لاري أليسون، وجهاز قطر للاستثمار، وشركة "بينانس"، للعملات الرقمية. كما باع ماسك، وهو الرجل الأغنى في العالم، ما قيمته 8.5 مليار دولار من أسهم تيسلا في نيسان/أبريل الماضي، وأوضح حينها أنه لا يعتزم بيع المزيد. إلا أن خبراء يرجحون استمرار ماسك في بيع نسب من حصته في تيسلا، وهي شركة السيارات الأعلى قيمة سوقية في العالم، في حال اضطر إلى تسوية النزاع مع تويتر أو الرضوخ لأمر الاستحواذ عليها.  

يستدعي إيلون ماسك وفريقه القانوني مشكلة الحسابات الزائفة على تويتر للتنصّل من الصفقة بأقل التكاليف 

في الأسبوع الماضي، رفع ماسك دعوى مضادة ضد تويتر، متهماً المنصة بتعمد التضليل في تقدير عدد الحسابات الزائفة والآلية على المنصة. ففي حين تصرح شركة تويتر بأن نسبة الحسابات الزائفة بالكاد تبلغ 5 بالمئة من مجموع الحسابات، فإن ماسك وفريقه القانوني يصرون على ادّعاء أن النسبة أكبر من ذلك بكثير. وبالنسبة لخبراء قانونييون، فإن ماسك سيجد صعوبة في إقناع القاضي بأن هذه القضية من شأنها أن تشكّل مسوّغًا كافيًا يتيح له الانسحاب من الصفقة وإلغائها.