01-مايو-2023
Getty

اتهم وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين الولايات المتحدة بدعم المظاهرات ضد خطة التعديلات القضائية (Getty)

قال رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي، يوم الأحد، إنه سيدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قريبًا إلى واشنطن، إذا استمر الرئيس الأمريكي جو بايدن في رفض دعوة نتنياهو.

تأتي تصريحات مكارثي، مع تزايد غضب نتنياهو من عدم دعوته للبيت الأبيض، وهي أطول فترة تقضيها إدارة أمريكية دون توجيه مثل هذه الدعوة إلى رئيس وزراء إسرائيلي عند توليه منصبه

وأضاف مكارثي في حديث لصحيفة "يسرائيل هيوم": "إذا لم تحدث [زيارة نتنياهو للبيت الأبيض]، سأدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي للحضور من أجل لقاء مجلس النواب. إنه صديق عزيز، ورئيس وزراء لدولة تربطنا بها أوثق العلاقات"، وفق تعبيره.

وتابع مكارثي، الموجود حاليًا في إسرائيل لإلقاء كلمة في الكنيست: "أعتقد أنه مر وقت طويل جدًا. يجب أن يدعوه قريبًا"، وذلك حديثه عن وجود جدول زمني وضعه بايدن لدعوة نتنياهو للبيت الأبيض.

 

Getty

وهذه هي المرة الأولى التي يعلق فيها مكارثي على دعوة محتملة لنتنياهو، مستخدمًا منصته لمهاجمة بايدن، كما رفض التعليق على خطة التعديلات القضائية التي يطرحها اليمين الإسرائيلي.

وتأتي تصريحات مكارثي، مع تزايد غضب نتنياهو من عدم دعوته للبيت الأبيض، وهي أطول فترة تقضيها إدارة أمريكية دون توجيه مثل هذه الدعوة إلى رئيس وزراء إسرائيلي عند توليه منصبه. وأشار بايدن صراحة إلى أن مثل هذه الدعوة غير متوقعة في أي وقت قريب وسط توبيخه العلني النادر لنتنياهو، وذلك نتيجة طرح خطة التعديلات القضائية.

يشار إلى أن مكارثي وصل إلى إسرائيل من أجل إلقاء كلمة في الكنيست، وهي خطوة تحصل للمرة الثانية من قبل رئيس مجلس النواب الأمريكي.

Getty

وتقول صحيفة "هآرتس" إن زيارة مكارثي تأتي تتويجًا للسياسة الأمريكية المتعلقة بإسرائيل، حيث تبنى الحزب الجمهوري وبشكلٍ متزايد مشاعر مؤيدة لإسرائيل في السياسة الخارجية. وتشير الصحيفة إلى أن زيارة مكارثي تستحضر وصول نتنياهو للكونغرس في آذار/ مارس 2015، عندما وصل بدعوة من الحزب الجمهوري، وذلك من أجل إلقاء خطاب يعارض الاتفاق النووي مع إيران، ووصفت الخطاب باعتباره "قلبًا للبرتوكول المحلي والدولي"، وفي حينه قاطع 58 مشرعًا ديمقراطيًا خطاب نتنياهو. وتضيف هآرتس "في حينه كان يُنظر إلى الحدث على أنه ذروة ظهور إسرائيل كقضية حزبية حيث تبنى الجمهوريون بشكل متزايد مشاعر مؤيدة لإسرائيل في كل من السياسة الخارجية والداخلية".

وتقدم الصحيفة تقديرات تشير إلى أن الاستراتيجية السياسية لنتنياهو قد عجلت في تحويل إسرائيل من المستفيدة من دعم الحزبين إلى قضية خلافية. رغم أن ذلك على المستوى الرسمي يرتبط في نتنياهو ووجوده في الحكم تحديدًا، إلّا أن الصحيفة الإسرائيلية تشير إلى استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة غالوب أظهر أن الديمقراطيين أكثر تعاطفًا مع الفلسطينيين من الإسرائيليين، فيما أظهر الدعم الثابت والصلب من الحزب الديمقراطي لإسرائيل.

وفي سياق متصل، اتهم وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين، الذي شارك بإعداد خطة التعديلات القضائية، الإدارة الأمريكية بالتعاون مع حركة الاحتجاج ضد خطة التعديلات القضائية، بحسب تقرير نشره موقع "والا'' الإخباري الإسرائيلي.

تقول صحيفة "هآرتس" إن زيارة مكارثي تأتي تتويجًا للسياسة الأمريكية المتعلقة بإسرائيل، حيث تبنى الحزب الجمهوري وبشكلٍ متزايد مشاعر مؤيدة لإسرائيل في السياسة الخارجية

وفي تسجيل حصل عليه الموقع ، قال ليفين، الذي تحدث في اجتماع مع نشطاء سياسيين متدينين، إن حركة الاحتجاج لديها "سيطرة كاملة على الصحافة" و"تمسك بالمحكمة والنائب العام والنظام المالي بأكمله والإدارة الأمريكية التي تتعاون معهم".

وأضاف ليفين، مع ذلك أن الأمريكيين "يفعلون ذلك من منطلق إيمان حقيقي، ولا أعتقد أن أحدًا يديرهم".