23-نوفمبر-2023
(Getty) بعد قصف رفح

(Getty) بعد قصف في رفح

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ48 بمواصلة الطيران الحربيّ غاراته على مناطق متفرقة من القطاع، وتكثيف المدفعية قصفها للمنازل والمناطق السكنية والمستشفيات ومحيط مراكز إيواء النازحين، ما تسبّب باستشهاد العشرات وإصابة المئات من المدنيين.

يأتي ذلك مع حالة ترقب عامة لموعد بدء سريان الهدنة ووقف إطلاق النار المؤقت، واتفاق صفقة التبادل الذي تم التوصل إليه، أمس الأربعاء، بين إسرائيل وحركة حماس، وينتظر أن تستمر الهدنة 4 أيام قابلة للتمديد، بعد جهود الوساطة المشتركة بين قطر ومصر والولايات المتحدة. 

وارتقى خلال الساعات الماضية، حتى صباح اليوم الخميس، عشرات الشهداء، فيما أصيب مئات الجرحى، في غارات عنيفة على مخيمي جباليا، والنصيرات ودير البلح، وشرق خانيونس.

كما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني في أثناء عملهم بمشروع بيت لاهيا، وأظهرت المقاطع المصورة وقوع إصابات بينهم.

وحتى مساء أمس الأربعاء، وصلت الأرقام الرسمية لعدد الشهداء، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، إلى 14532، بينهم 6000 طفل، و4000 سيدة، ما يعني أن 69% من الشهداء هم من الأطفال والنساء.

وصلت الأرقام الرسمية لعدد الشهداء، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، إلى 14532، بينهم 6000 طفل، و4000 سيدة، ما يعني أن 69 % من الشهداء هم من الأطفال والنساء

كما بلغت أعداد الشهداء في الكوادر الطبية 205 ما بين طبيب وممرض ومسعف، واستشهد 25 من رجال الدفاع المدني، إضافة إلى 64 صحفيًّا، في عمليات قتل طالت مختلف أشكال الحياة المدنية لسكان القطاع ومؤسساته.

واستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في عملية إخلاء مستشفى الشفاء، وخلال ذلك قام الجيش باعتقال مجموعة من الكوادر الطبية في المستشفى، من بينها مدير المجمع الطبي محمد أبو سلمية، وذلك بعد إيقاف قافلة انطلقت من المجمع الطبي إلى جنوب وادي غزة، على حاجز لجيش الاحتلال، تخللها الاعتداء على مجموعة من المرضى والجرحى والكوادر الطبية.

وبلغ عدد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي، أكثر من 1384 مجزرة، فيما زاد عدد الإصابات على الـ35 ألف مصاب.

من الناحية السياسية، أعلنت الحكومة القطرية أنها واثقة من نجاح الهدنة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى. يأتي هذا التأكيد القطري على الرغم من تلكؤ الاحتلال، وإعلانه أنه لن يتم الإفراج عن أي أسير فلسطيني قبل يوم الجمعة، رغم الإعلان المسبق عن بدء الهدنة الخميس.

وأعلنت قطر، صباح اليوم الخميس، على لسان المتحدث بوزارة خارجيتها ماجد الأنصاري، عن أن موعد بدء سريان سيكون خلال ساعات، إذ أكّد أن المحادثات بشأن الخطة التنفيذية للهدنة تسير بشكل إيجابي، والعمل مستمر مع الطرفين والقاهرة وواشنطن لضمان سرعة بدء الهدنة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن هناك سعيًا أمريكيًّا ودوليًا لإنشاء مناطق آمنة جنوب قطاع غزة، وأن مبعوثًا أمريكيًا يتفاوض مع مسؤولين إسرائيليين بشأن المناطق الآمنة.

وقال المجلس النرويجي للاجئين إنه يحتاج إلى وقف القتال بين "إسرائيل" وحماس لفترة أطول من أربعة أيام لتوسيع عمليات المساعدات في غزة، وأن التهدئة يجب أن تؤدي إلى وقف كامل لإطلاق النار.

يذكر أن الاتفاق يشمل تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.