22-نوفمبر-2023
صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل

من المنتظر بداية صفقة تبادل جديدة يوم غد الخميس (Getty)

توصلت حركة حماس، إلى صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، هي الثالثة في تاريخ الحركة، بعد الصفقة المعروفة باسم صفقة "وفاء الأحرار" أو صفقة شاليط، وصفقة صغيرة قبلها، كانت ضمن صفقة شاليط، تضمنت الإفراج عن 20 أسيرة مقابل مقطع فيديو، يظهر فيه الجندي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط.

ومن المتوقع تطبيق صفقة تبادل الأسرى، بما تشمله من هدنة إنسانية في قطاع غزة، بداية من يوم غد الخميس، وعلى مدار أربعة أيام، يتخللها الإفراج عن ثلاثة أسرى فلسطينيين، من النساء والأطفال، مقابل كل أسير ومحتجز في قطاع غزة، ممن يحمل الجنسية الإسرائيلية. بالإضافة إلى إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ووقف العدوان العسكري.

ومنذ بداية الصراع مع إسرائيل، تم تنفيذ 38 صفقة تبادل أسرى، شملت الإفراج عن أسرى وجثامين الشهداء أو عودتهم إلى فلسطين، من بينها 10 صفقات تبادل عقدتها المقاومة الفلسطينية، على امتداد تاريخ الثورة الفلسطينية، خارج وداخل فلسطين. وهنا عرض موجز لهذه الصفقات.

منذ بداية الصراع مع إسرائيل، تم تنفيذ 38 صفقة تبادل أسرى، شملت الإفراج عن أسرى وجثامين الشهداء أو عودتهم إلى فلسطين، من بينها 10 صفقات تبادل عقدتها المقاومة الفلسطينية

  • الصفقة الأولى

في 23 تموز/ يوليو 1968، تمكنت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، من تنفيذ أول عملية تبادل، من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد اختطاف يوسف الرضيع وليلى خالد، طائرة إسرائيلية تابعة لشركة ال عال، كانت متجهة من روما إلى تل أبيب وأجبرت على التوجه إلى الجزائر وبداخلها أكثر من 100 راكب.

ونجحت عملية الاختطاف، في إنجاز أول صفقة تبادل، خرج بموجبها 37 أسيرًا من سجون الاحتلال، مقابل الإفراج عن طائرة، وكان معظم الأسرى من أصحاب المحكوميات العالية، واعتقلوا قبل عام 1967.

  • الطائرات والتبادل

في آب/ أغسطس 1969، نفذت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عملية اختطاف طائرة أمريكية، متجهة من لوس أنجلوس إلى تل أبيب، قاد العملية ليلى خالد وسالم العيساوي.

وتمكنت المجموعة، من إيصال الطائرة إلى العاصمة السورية دمشق، وهناك تم تفجير الطائرات، وتبادل ركابها 116، مع مجموعة من الأسرى في سجون الاحتلال.

  • تكرار العملية

في أيلول/ ستبمبر 1970، كررت الجبهة الشعبية عملية خطف الطائرات، ونفذت عملية كبيرة، في مطار دونستون بالأردن، الذي أطلق عليه "مطار الثورة"، وعادت ليلى خالد رفقة الشهيد باتريك أورغويللو، ومجموعة أخرى لاختطاف عدة طائرات في عملية كبيرة، انتهت بأسر ليلى خالد في بريطانيا، مع نجاح المجموعات الأخرى.

وبعد أقل من شهر، تمكنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من عقد صفقة تبادل، أطلق فيها سراح ليلى خالد وأمينة دحبور، وغيرهم من الأسرى في السجون الأوروبية.

  • أسير مقابل أسير

نفذت حركة فتح أول عملية تبادل لها، في 28 كانون الثاني/ يناير 1971، إذ جرت أطلق بموجبها سراح الأسير محمود بكر حجازي مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شموئيل وايز، الذي أسرته فتح في أواخر العام 1969.

صفقة تبادل الأسرى

  • تبادل النورس

نظر إلى عملية تبادل الليطاني، أو النورس باعتبارها أبرز عمليات تبادل الأسرى، والكبرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل حتى تاريخها.

وأطلقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، سراح جندي إسرائيلي كانت قد أسرته في عملية الليطاني، مقابل عن 76 معتقلًا من كافة فصائل الثورة الفلسطينية.

  • صفقة بسيسو ونصار

في 13 شباط/ فبراير 1980، أطلقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، سراح الأسرى مهدي بسيسو ووليام نصار، مقابل إطلاق سراح جاسوسة الموساد الإسرائيلي أمينة داوود المفتي، التي كانت محتجزة لدى حركة فتح. وتمت عملية التبادل في قبرص، بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

  • صفقة أنصار

تمكنت حركة فتح، في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1983، من عقد عملية تبادل جديدة. حيث أطلقت إسرائيل سراح جميع الأسرى في معتقل أنصار جنوب لبنان، وعددهم 4700 فلسطيني ولبناني، و65 أسيرًا من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح 6 من جيش الاحتلال الإسرائيلي، تم أسرهم منطقة بحمدون في لبنان، في عملية مشتركة مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة.

صفقة تبادل الأسرى

  • صفقة الجليل

عقدت واحدة من أبرز صفقات تبادل الأسرى، في 20 أيار/ مايو 1985، عندما تمكنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، من تبادل 1155 أسيرًا، منهم 883 أسيرًا، من السجون المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، و118 أسيرًا، كانوا قد خطفوا من معتقل أنصار في الجنوب اللبناني أثناء تبادل عام 1983 مع حركة فتح، و154 معتقلًا كانوا قد نقلوا من معتقل أنصار إلى معتقل عتليت، أثناء الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، مقابل ثلاثة من جنود جيش الاحتلال الأسرى لدى القيادة العامة.

  • صفقة تبادل بالعودة

في 13 أيلول/ سبتمبر 1991، نفذت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عملية تبادل، شملت تسليم جثة جندي إسرائيلي، مقابل عودة النقابي علي عبد الله أبو هلال، إلى الضفة الغربية.

صفقة تبادل الأسرى

  • محاولات بدون صفقة

طوال سنوات التسعينات، حاولت فصائل المقاومة الفلسطينية، وبالأخص كتائب القسام، تنفيذ عدة عمليات أسر لجنود جيش الاحتلال، نجحت معظمها في أسر الجندي، لكن إسرائيل لم تكن مستعدةً لدفع ثمن صفقة تبادل، وانتهت كلها دون عقد أي صفقة.

  • فيديو شاليط

في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2009 أفرجت إسرائيل عن 20 أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة، مقابل الحصول على معلومات عن حالة الجندي الأسير جلعاد شاليط، لدى كتائب القسام، منذ 25 حزيران/ يونيو 2006. بعد بث شريط فيديو لشاليط، ظهر خلاله يقرأ جريدة محلية في غزة.

صفقة تبادل الأسرى

  • صفقة وفاء الأحرار

في واحدة من أكبر صفقات التبادل، والأولى من داخل فلسطين، تم تنفيذ صفقة "وفاء الأحرار" أو صفقة شاليط، في يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2011، تم من خلالها إطلاق سراح جلعاد شاليط و تم تسليمه من حماس إلى السلطات المصرية مقابل 477 أسيرًا فلسطينيًا في الدفعة الأولى من الصفقة، غالبيتهم يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد. وفي المرحلة الثانية من الصفقة، تم الإفراج عن 550 أسيرًا.

  • صفقة جديدة

منذ عملية "طوفان الأقصى"، يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، يُنتظر تحقيق صفقة تبادل جديدة، ونظرًا لعدد الأسرى الكبير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، يتجه الحديث نحو صفقة تبادل شاملة. ومن المقرر يوم الخميس، بداية واحدة من عمليات التبادل الجزئية، بالإفراج عن ثلاثة أسرى مقابل كل محتجز في غزة.