22-يناير-2024
قصف في خانيونس

(Getty) كثف الاحتلال قصفه على مدينة خانيونس، وبالتحديد في محيط مستشفى ناصر والأمل

يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم 108 على التوالي، مع تصاعد الهجوم الإسرائيلي على مدينة خانيونس جنوبي القطاع المحاصر، إذ تنفذ طائرات ومدفعية الاحتلال عمليات قصف عنيفة على المدينة، مع اشتباكات تخوضها فصائل المقاومة على محاور التوغل.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: "فقدنا الاتصال بشكل كلي مع طواقمنا في مستشفى الأمل بخانيونس بعد محاصرته من دبابات الاحتلال"، بالتزامن مع تصاعد القصف الإسرائيلي في محيط مستشفى ناصر.

يستهدف الاحتلال مستشفيات مدنية خانيونس، ضمن توغله البري في المدينة الجنوبية

وبحسب مصادر محلية، فإن جيش الاحتلال يحاصر مجمع ناصر الطبي في خانيونس من ثلاث جهات، ويبعد نحو كيلومتر واحد عن مستشفى الأمل، بالتزامن مع قصف متواصل في محيط مستشفى ناصر.

ويسعى الاحتلال إلى الوصول لمنتصف مدينة خانيونس، من أجل قطع غرب المدينة عن شرقها.

كما قصف مدرسة في منطقة المواصي في خانيونس، مما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى، وهي ذات المنطقة التي طلب الاحتلال، من أهالي القطاع التوجه إليها.

وتقصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، محيط جامعة الأقصى غربي خانيونس، بشكل عنيف، رغم وجود عدد كبير من العائلات النازحة في داخلها. كما تتمركز آليات الاحتلال على بعد مئات الأمتار عن الجامعة، مع وجودها في معسكر خانيونس.

وتقصف مدفعية الاحتلال بكثافة محيط جامعة الأقصى غرب خانيونس، رغم احتماء المواطنين بها ووجود عدد من النازحين بها.

وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى أن مركبات الإسعاف عاجزة عن الاستجابة لنداءات المصابين والجرحى في خانيونس.

وفي سياق متصل، قصفت طائرات الاحتلال الحربية عدة منازل في مخيم البريج، ما أدى لدمار كبير في المكان، ووقوع إصابات.

وشنت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة غارات على المناطق الغربية لمدينة غزة، بالتزامن مع تواصل التوغل في المنطقة الشرقية.

كما قصف الاحتلال عدة منازل في منطقة قيزان أبو رشوان جنوب خانيونس، وسوا المنازل في الأرض.

وكان 12 شهيدًا بينهم 3 أطفال وسيدة وصلوا الليلة الماضية، إلى مستشفى ناصر في خانيونس جراء القصف والغارات الإسرائيلية العنيفة.

كما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي شرق حيي التفاح والدرج في قطاع غزة.

اجتماع أوروبي.. نقاش بعيد عن الحرب

من المقرر أن يعقد وزراء الخارجية الأوروبيون محادثات منفصلة، يوم الإثنين، مع وزيري الخارجية الإسرائيلي والفلسطيني، حول "آفاق السلام الدائم" بعد أن رفض بنيامين نتنياهو، الدعوات لحل الدولتين في المستقبل.

وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن السبيل للحصول على سلام دائم في المنطقة هو أن يتم "فرض حل الدولتين من الخارج".

وسيجتمع وزراء الاتحاد الأوروبي الـ 27 مع وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قبل أن يجلسوا بشكل منفصل مع وزير خارجية السلطة الفلسطينية، رياض المالكي.

وسيعقد وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية محادثات مع الوزراء الأوروبيين.

في تصريحات جديدة، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "الوضع الإنساني في غزة لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك، وعلينا البدء في الحديث عن خطط ملموسة لحل الدولتين".

وأضاف بوريل: "الطريقة التي تحاول بها إسرائيل تدمير حماس لن تنجح لأنها تزرع بذور الكراهية تجاهها لأجيال قادمة".

اشتباكات المقاومة

تتواصل اشتباكات المقاومة، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدة محاور، وبينما يُعدّ محور خانيونس، الأكثر كثافة في الاشتباكات، فإن المقاومة تخوض اشتباكات أيضًا في شمال القطاع.

من جانبها، أعلنت كتائب القسام، عن استهداف "دبابة صهيونية من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" شرق منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة".

وأشارت في بلاغٍ آخر إلى قصف القوات الإسرائيلي بالهاون، في حيي التفاح والدرج بمدينة غزة.

كما قالت صباح اليوم، إنها استهدفت "دبابة صهيونية من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة".

بدورها، قالت سرايا القدس: "سيطرنا على طائرة صهيونية استطلاعية من نوع درون "EVO Max 4T" خلال تنفيذها مهام استخباراتية في سماء وسط قطاع غزة". وأضافت: "قصفنا بصواريخ 107 وقذائف الهاون تجمعات لجنود وآليات العدو في محاور التقدم شمال وشرق مخيم البريج وسط القطاع".

وفي بلاغ آخر قالت: "في عملية مشتركة مع كتائب القسام قصفنا موقع "صوفا" العسكري بوابل من قذائف الهاون". كما أضافت: "قصفنا موقع "كيسوفيم" العسكري وغلاف غزة الجنوبي برشقة صاروخية". بالإضافة للإعلان عن قصف جنديين من جيش الاحتلال في منطقة العجلة شمال شرقي مخيم البريج.

وفي خانيونس، قالت إنها تمكنت من تدمير دبابة ميركافا شرقي خانيونس، وقصف تجمعات إسرائيلية شرق ووسط خانيونس بالهاون.

بدوره، أعلن حزب الله اللبناني، عن تنفيذ 4 عمليات استهداف للمواقع العسكرية الإسرائيلية الحدودية، على مدار اليوم الماضي.

من جانبه، رفض وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت الحديث عن تقليل حدة الحرب، وقال: "نحن نعمل بقوة في منطقة خان يونس، وسوف تتوسع. وستستمر سحب الدبابات والمدفعية وطائرات سلاح الجو في تغطية سماء غزة حتى نحقق أهدافنا، وعلى رأسها تفكيك حماس وعودة الرهائن إلى منازلهم"، وفق تعبيره.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة إلى نحو 25105 شهداء، و62681 إصابة، غالبيتهم من النساء والأطفال، وآلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا يمكن الوصول إليهم.