16-مايو-2024
في اليوم الـ223 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يتواصل القصف الإسرائيلي الشامل على كافة أنحاء القطاع، مع تواصل توغل الاحتلال في رفح وشمال قطاع غزة، وتدمير عشرات المنازل خلال توغله، بينما تنفد المساعدات بشكلٍ متسارع في القطاع المحاصر.

(Getty) أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن مقتل 5 من جنوده في اشتباكات جباليا شمال قطاع غزة

في اليوم الـ223 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يتواصل القصف الإسرائيلي الشامل على كافة أنحاء القطاع، مع تواصل توغل الاحتلال في رفح وشمال قطاع غزة، وتدمير عشرات المنازل خلال توغله، بينما تنفد المساعدات بشكلٍ متسارع في القطاع المحاصر. 

وعلى صعيد القصف، سقط 4 شهداء وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي على منزل خلف مدرسة رابعة وسط مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

بالإضافة إلى 3 شهداء في غارة استهدفت منزلًا في منطقة السدرة بحي الدرج شرقي مدينة رفح.

قال مسؤولون في الأمم المتحدة إن مستودعاتهم أصبحت الآن فارغة تمامًا جنوب وادي غزة

كما سقط شهيد برصاص جنود الاحتلال على حاجز نتساريم وسط قطاع غزة. وأفادت المصادر المحلية أن شهيدًا وصل لمستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة عقب إصابته برصاص قوات الاحتلال.

وسجل قصف مدفعي يستهدف شمال مخيم النصيرات وسط القطاع بالتزامن مع إطلاق قذائف من زوارق الاحتلال الحربية.

وسقط عدد من الشهداء في قصف استهدف مبنى في منطقة السدرة بحي الدرج شرق مدينة غزة، وفي قصف على منزل في منطقة أبو اسكندر بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة.

ويواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية على الأطراف الشرقية لمدينة رفح، ويتقدم بشكلٍ متواصل في الأحياء السكنية.

وفي حي الزيتون في مدينة غزة، أعلن جيش الاحتلال عن انسحابه منه بعد اقتحام استمر لمدة أسبوع على الأقل، وأدى إلى تدمير عشرات المنازل.

وقال الدفاع المدني في غزة: "انتشلت طواقمنا عشرات الشهداء من مناطق عدة من حي الزيتون وحي الصبرة في مدينة غزة بعد تراجع قوات الاحتلال".

ويتواصل اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا، مع عملية تدمير كبيرة في المنازل ومحاولة التقدم تحت قوة نارية هائلة.

وقال مسعفون إن غارة إسرائيلية أصابت تجمعًا من الناس خارج متجر في مدينة غزة يوفر إشارة إنترنت، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 20 آخرين.

وأسفرت غارة إسرائيلية عن استشهاد الزميل الصحفي هايل النجار وثلاثة من أفراد عائلته في منزله في جباليا بشمال قطاع غزة.

وأعلن عن استشهاد الزميل الصحفي محمود جحجوح برفقة عدد من أفراد عائلته إثر قصف إسرائيلي على منزله شمال قطاع غزة.

حماس تتمسك بوقف العدوان

بدوره، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في كلمة له بمناسبة ذكرى النكبة: "تمر بنا هذه الذكرى بينما شعبنا يخوض معركة طوفان الأقصى مقدمة التحرير والاستقلال". مضيفًا: "هم أرادوها نكبة تقضي على الشعب الفلسطيني وتنهي قضيته المقدسة، فإذا قضية فلسطين حاضرة قوية في وعي شعبنا وأمتنا وأحرار العالم ولم تطوها سنوات النكبة واللجوء، وإذا بشعبنا تحمل أجياله المتعاقبة الراية في كل زمان ومكان".

وأكد هنية على أن حماس "لم تدخر جهدًا لوقف العدوان ووقف الإبادة الجماعية بكل الوسائل، وقد تعاطت الحركة بإيجابية مع جهود الإخوة الوسطاء واستجبنا بكل مسؤولية وحرص لمحاولات الإخوة في مصر وقطر الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى"، مشيرًا إلى موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار الأخير، لكن الاحتلال رفضه.

وأضاف هنية: "ستواصل الحركة مساعيها لوقف هذا العدوان الغاشم بكل الطرق والوسائل الممكنة، وإن أي مسعى أو اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل من كل القطاع وصفقة حقيقية لتبادل الأسرى وعودة النازحين والإعمار ورفع الحصار".

أزمة مساعدات مستمرة

وفي سياق دخول المساعدات إلى غزة، قال القيادة المركزية الأميركية: "من المتوقع أن تبدأ الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية بالتحرك إلى شاطئ غزة في الأيام المقبلة"، وذلك بعد الإعلان عن تثبيت الميناء العائم قبالة شواطئ غزة الليلة الماضية.

وأشارت القيادة المركزية الأميركية إلى أن "الأمم المتحدة ستتسلم المساعدات وتنسق توزيعها في قطاع غزة"، مؤكدةً على أنه لن تدخل أي قوات أميركية إلى قطاع غزة في إطار جهود توزيع المساعدات.

في المقابل، قال بوب كيتشن، نائب رئيس لجنة الإنقاذ الدولية لحالات الطوارئ: "بمجرد وصول الغذاء أو الإمدادات إلى قطاع غزة، سواء كان ذلك من الرصيف أو نقاط العبور، لا يوجد أمن ولا يوجد وقود".

وقال مسؤول في الأمم المتحدة: "في الأيام القليلة الأولى من أي عملية مثل هذه، سيكون هناك الكثير من التجربة والخطأ. ونأمل فقط ألا تؤدي هذه التجربة والخطأ إلى مقتل شخص ما".

غادرت شحنة بريطانية تضم نحو 100 طن من المساعدات قبرص يوم الأربعاء، في حين غادرت سفينة ترفع العلم الأميركي قبرص الأسبوع الماضي تجاه الميناء.

وقال مسؤولون أميركيون إن الرصيف سيتعامل في البداية مع 90 شاحنة يوميًا، لكن هذا العدد قد يصل إلى 150 شاحنة.

وقالت الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى 500 شاحنة يوميًا لدخول غزة. وفي نيسان/أبريل، قالت إن أكبر حجم من الإمدادات الإنسانية والتجارية التي دخلت غزة منذ بدء الحرب بلغ في المتوسط ​​189 شاحنة يوميًا.

وقد نفدت الخيام والمواد الغذائية التي يمكن توزيعها على ما يقرب من مليوني شخص في غزة لدى الأمم المتحدة، معظمهم نزحوا من منازلهم ويعتمدون على المساعدات لدرء المجاعة التي تلوح في الأفق.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة لصحيفة "الغارديان"، يوم الأربعاء، إن مستودعاتهم أصبحت الآن فارغة تمامًا جنوب وادي غزة الذي يفصل الثلث الشمالي من قطاع غزة عن الجنوب، مع عدم وجود احتمال لإعادة الإمدادات طالما ظلت نقاط الدخول الرئيسية إلى القطاع مغلقة بعد الهجمات الإسرائيلية التي انطلقت في الأيام الأخيرة.

وقال جورجيوس بتروبولوس، رئيس المكتب الفرعي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في غزة: "لا توجد خيام في المستودعات الإنسانية. كما لم يعد هناك أي مخزون من الغذاء لدى برنامج الأغذية العالمي أو الأونروا جنوب الوادي. ما يوزع على الناس هو ما تبقى لديهم، أو ما تبقى في السوق، وهو كل شيء موجود، ونتوقع أن يتم الانتهاء من ذلك قريبًا. الوقت ينفد لفتح معبر مستدام أمام الإمدادات الإنسانية المتوقعة إلى جنوب غزة".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن مقتل 5 من جنوده في اشتباكات جباليا شمال قطاع غزة، يوم أمس.

ونشرت فصائل المقاومة الفلسطينية، عشرات البيانات عن اشتباكات وتفخيخ ونسف المباني في مواقع توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي.