02-يناير-2024
حرب السودان

ذكر مصدر دبلوماسي لـ"الترا سودان" أن وزارة الخارجية الأمريكية تعتزم إرسال مسؤول دبلوماسي رفيع إلى لقاء يجمع بين قائد الجيش السوداني وقائد قوات الدعم السريع (Getty)

تتواصل الحرب في السودان، وسط صراع متواصل على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، مع تحذيرات من توسيع الحرب في جنوب وشرق السودان.

وكشفت لجان المقاومة بمدينة ودمدني حاضرة ولاية الجزيرة، عن قصف جوي وصفته بـ"العنيف" صباح اليوم الثلاثاء بالمدينة.

القصف يتواصل على مدينة ود مدني، مع سيطرة قوات الدعم السريع على عاصمة ولاية الجزيرة

وقالت اللجان في تعميم مقتضب، إن القصف تركز في محيط الفرقة الأولى مشاة وبالقرب من السوق الكبير بمدينة ود مدني.

واستولت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة الشهر الماضي، وذلك عقب انسحاب للجيش قالت قيادة القوات المسلحة إنها فتحت تحقيقًا فيه.

وتتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات خطيرة في ولاية الجزيرة، حيث تعرضت القرى والمدن للنهب كما تتحدث لجان مقاومة عن حالات اغتصاب، وعمليات قتل وإعدام، على يد "الدعم السريع". فيما يتهم طيران الجيش بالقصف العشوائي في المواقع والمدن التي تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وفي السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية إن قوات الدعم السريع تفرض حصارًا على بعض القرى والبلدات بولاية الجزيرة لإجبار الشباب على الانخراط في صفوفها أو اجتياحها ونهب ممتلكات المواطنين.


اقرأ/ي: "الترا سودان" ينفرد باستنطاق فارس النور مستشار قائد الدعم السريع المستقيل


تحذيرات من اتساع الحرب

من جانبه، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، إن الاشتباكات واسعة النطاق بين القوات المسلحة والدعم السريع  في ود مدني وشرق الجزيرة، تمثل تحولًا ملحوظًا في ديناميكيات الصراع والنزوح عبر المنطقة. 

وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في تقرير دوري عن الأوضاع الإنسانية في الجزيرة عقب استيلاء الدعم السريع على أجزاء منها منذ 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، إن 509 ألف شخص نزحوا بسبب تصعيد القتال في الجزيرة إلى مواقع أكثر أمانًا داخل الولاية كما نزح 304 ألف شخص إلى ولايات سنار والقضارف وكسلا والبحر الأحمر ونهر النيل والنيل الأبيض والولاية الشمالية.

وأوضحت الأمم المتحدة أن حوالي 224 ألف شخص نازح تعرضوا للنزوح الثانوي، بالإضافة لـ 275 ألف  نازح إضافي نزحوا حديثًا من ولاية الجزيرة. 

ورجح التقرير أن يؤدي التوسع المحتمل للنزاع في الجنوب والشرق إلى عمليات نزوح ثانوية حيث يبحث الناس عن ملجأ في دول أكثر أمانًا، وفقًا مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

وكان القتال قد اندلع صباح 15 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على مشارف ود مدني، على بعد 136 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة الوطنية الخرطوم.

محاولة أمريكية

ذكر مصدر دبلوماسي أن وزارة الخارجية الأمريكية تعتزم إرسال مسؤول دبلوماسي رفيع إلى لقاء يجمع بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في جيبوتي.

وأوضح المصدر الدبلوماسي لـ"الترا سودان" أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد يكون أبرز المرشحين للمشاركة في لقاء جيبوتي بين البرهان وحميدتي إلى جانب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.

ذكر مصدر دبلوماسي لـ"الترا سودان" أن وزارة الخارجية الأمريكية تعتزم إرسال مسؤول دبلوماسي رفيع إلى لقاء يجمع بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في جيبوتي

وأضاف : "الولايات المتحدة، والسعودية تقودان الوساطة في منبر جدة وما يترتب على لقاء جيبوتي بين قائد الجيش والدعم السريع، سينفذ من خلال تفعيل منبر جدة مرة أخرى لذلك سيشارك مسؤولون رفيعون من البلدين في اجتماع جيبوتي".

وحول موعد اللقاء بين البرهان وحميدتي، قال المصدر الدبلوماسي إن المقترحات حتى الآن في الثالث أو السادس او السابع من كانون الثاني/يناير القادم لكن الاتفاق على موعد دقيق سيكون خلال اليومين القادمين بواسطة الإيقاد.