31-يناير-2024
بالموازاة مع تقدم المفاوضات للوصول إلى هدنة، يستمر العدوان على غزة (GETTY)

(Getty) يستمر العدوان على غزة بالموازاة مع تقدم المفاوضات للوصول إلى هدنة

نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤول كبير في حركة حماس، لم تُكشف عن هويته، قوله بأن الحركة تلقت مقترحًا خرج به اجتماع باريس للوصول إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى والمحتجزين يشمل ثلاث مراحل.

وبحسب "رويترز"، فإن المرحلة الأولى تشمل الإفراج عن المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ ومرضى، بينما تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح كل المجندين والمجندات، أما المرحلة الثالثة فإنها تشمل تسليم الجثامين.

ولم يشر المسؤول الفلسطيني إلى المدة التي ستستغرقها كل مرحلة، لكنه أكد أن كل العمليات العسكرية من الجانبين ستتوقف طوال المراحل الثلاث، مشيرًا إلى أن عدد المحتجزين الإسرائيليين في غزة الذين سيطلق سراحهم لم يحدد، والمسألة متروكة لعملية التفاوض.

ويأتي هذا الاقتراح بعد محادثات جرت في العاصمة الفرنسية باريس، الأحد الماضي، شارك فيها رؤساء أجهزة استخبارات الولايات المتحدة ومصر و"إسرائيل"، بالإضافة لرئيس مجلس الوزراء القطري.

وهي إشارة لجدية المفاوضات للوصول لاتفاق بين الأطراف المعنية حول تبادل للأسرى والمحتجزين ووقف لإطلاق النار.  

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، قد أكد تسلم حركته المقترح الذي خرج به اجتماع باريس، من دون أن يدخل في تفاصيل المقترح، لكنه أشار إلى أن رد حماس على المقترح "سيكون على قاعدة أن الأولوية لوقف العدوان الغاشم على غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية كليًا إلى خارج القطاع". 

تلقت حركة حماس مقترحًا خرج به اجتماع باريس للوصول إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى والمحتجزين يشمل ثلاث مراحل

 

وكشف هنية أن قيادة حماس تلقّت دعوة لزيارة القاهرة من أجل "التباحث حول اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس، ومتطلبات تنفيذه وفق رؤية متكاملة، تحقق للشعب الفلسطيني مصالحه الوطنية في المدى المنظور". 

في سياق متصل، كشف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، عبر منشور في حسابه على منصبة "إكس": بأنه "سيدعم صفقة تبادل ويمنح الحكومة شبكة أمان". وتأتي تصريحات لابيد بعد تهديدات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بإسقاط الحكومة إذا وافقت على الصفقة.

وكان بن غفير قد كتب منشورًا على حسابه في منصة "أكس: "صفقة سيئة = حل الحكومة".

وأشار لابيد، إلى أنه في 116 يومًا الماضية، التقى بالعشرات من أهالي المحتجزين في غزة، ووعدهم بأنه "سنمنح الحكومة شبكة أمان لأي صفقة تعيد المحتجزين إلى منازلهم وعائلاتهم"، مشددًا على أن ذلك هو هدفهم والتزامهم تجاه المحتجزين وعائلاتهم.

وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس الثلاثاء، عن اقتراح مبدئي طرحه الوسطاء، يتضمن إطلاق سراح 35 محتجزًا إسرائيليًا مقابل وقف القتال في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع، وإطلاق سراح آلاف الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة العبرية يبدو أن اجتماع باريس أحرز بعض التقدم نحو التوصل إلى اتفاق لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحتجزين الإسرائيليين المقرر إطلاق سراحهم بموجب المقترح سيشمل النساء والشيوخ والمرضى أو المصابين.

وتقدر "إسرائيل" عدد المحتجزين في غزة بنحو 136 محتجزًا إسرائيليًا، فيما تعتقل في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.