10-فبراير-2017

مظاهرة من اليمين المتطرف ضد أنجيلا ميركل (جوهانيس سيمون/Getty)

وسط توتراتٍ بشأن السياسات المتبعة تجاه اللاجئين، تعرض أكثر من 140 سياسيًا لهجماتٍ من قِبل متطرفين يمينيين خلال عام 2016، حسبما نقل موقع نيوز ريببلك الإخباري عن إذاعة دويتشه فيله الألمانية. لم تتأثر فقط الأحزاب اليسارية، حيث تعرض حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل لثاني أكبر عدد من الحوادث.

وسط توتراتٍ بشأن السياسات المتبعة تجاه اللاجئين، تعرض أكثر من 140 سياسيًا ألمانيًا لهجماتٍ من قِبل متطرفين يمينيين خلال عام 2016

تم تسجيل 142 شكوى جنائية عقب هجماتٍ يمينية استهدفت مقرات الأحزاب السياسية الألمانية الرئيسية وسياسييها خلال العام، وهو عددٌ يفوق ما تم تسجيله في أي وقتٍ سابق، وذلك حسب بيانات جمعتها الحكومة الألمانية ردًا على سؤالٍ رسمي من مارتينا رينر عضو البرلمان عن الحزب اليساري الألماني.

اقرأ/ي أيضًا: خطة أنجيلا ميركل ضد المتنمرين مثل ترامب

يعد ذلك التصنيف واسعًا حيث يشمل كافة أنواع الهجمات ابتداءً من الاعتداء البدني حتى الحوادث غير العنيفة، مثل تخريب المكاتب أو تلطيخ ملصقات الحملات الانتخابية بالصليب المعقوف أو ترك براز في صندوق بريد أحد السياسيين، أو حتى مجرد تهكمٍ مهين على شبكة الانترنت.

كان السياسيون المدافعون عن سياساتٍ في صالح اللاجئين والذين ينشطون ضد التطرف اليميني أكثر عرضة للوقوع ضحية لمثل تلك الهجمات، حسبما ذكر التقرير.

وصرحت مارتينا رينر لدويتشه فيله بأن التقرير يظهر تصاعد العنف اليميني، مشيرةً إلى الدور الذي ربما يكون قد لعبه صعود حزب البديل من أجل ألمانيا.

"إن تفكك الحدود الاجتماعية، مدفوعًا من قِبل حزب البديل من أجل ألمانيا، مسؤولٌ جزئيًا عن ذلك. إذا كان شخصٌ ما يصور "فاعلي الخير" واليسار على أنهم العدو، فإنه يشجع الناس على التصرف بعنف"، قالت رينر، وأضافت: "لقد أصبح لفظ فاعلي الخير بالألمانية مستخدمًا في الدوائر اليمينية للتهكم على أو انتقاد المثاليين اليساريين".

اقرأ/ي أيضًا: ميركل التي تحارب وحدها

وفي الوقت الذي أشار فيه التقرير الذي أعدته الإدارة الفدرالية إلى وقوع عددٍ قياسي من الهجمات اليمينية إلا أنه ذكر أيضًا عدم وجود توجهٍ عام واسع النطاق لترهيب السياسيين، رغم حدوث عدة هجمات ضد نفس السياسيين في بعض المناطق.

لم تقتصر الهجمات على الأحزاب يسارية الميول، ولم يضم التقرير سوى الهجمات على سياسيين يمثلون أحزابًا تشارك بأعضاء في البرلمان الألماني (البوندستاج) وهي: الحزب اليساري الألماني، حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني المنتمي إلى يسار الوسط، وحزب الخضر. عانى الحزب اليساري الألماني من العدد الأكبر من وقائع الهجوم، والذي بلغ 59، بينما تلاه حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل بعدد 35 هجومًا. يمثل ذلك تغيرًا عن الأعوام الماضية، عندما كانت الأحزاب يسارية الميول هي محط التركيز الرئيسي لهجمات المتطرفين اليمينيين. قد يُفسر ذلك بدور ميركل في أزمة اللاجئين لعام 2015، والتي جعلت المستشارة الألمانية، وحزبها بالتبعية، هدفًا واضحًا للقوميين.

يذكر أنه حسب تقديراتٍ تقريبية لموقع tagesschau.de، كان هناك ما يقرب من 700 هجوم يميني ضد سياسيين ومكاتبهم بين عامي 2010 وأواخر 2016.

اقرأ/ي أيضًا: 

بعد هجوم برلين..ميركل تواجه لحظة الحساب