31-يناير-2024
تعد إصابات جنود الاحتلال في غزة هي الأكثر والأخطر (الأناضول)

تعد إصابات جنود الاحتلال في غزة هي الأكثر والأخطر (الأناضول)

كشف مصدر طبي إسرائيلي أن عدد الإصابات في صفوف جنود الاحتلال، في المعارك الدائرة بقطاع غزة، تعبر الأكبر والأخطر، وتصل إلى الضعف مقارنةً مع آخر أكبر حرب خاضها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن نائب الجراح العام بالفيلق الطبي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، آفي بانوف، أن جنود الاحتلال يتعرضون لإصابات خطيرة تتمثل في فقدانهم لأطراف من أجسادهم، وإصابات مستديمة ومؤثرة مدى الحياة، مثل الإصابات على مستوى العين والوجه، وذلك نتيجة المتفجرات التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية، في صد العدوان الإسرائيلي.

يتعرض جنود الاحتلال لإصابات خطيرة تتمثل في فقدانهم لأطراف من أجسادهم، وإصابات مستديمة ومؤثرة مدى الحياة على مستوى العين والوجه

وفقًا للبيانات الرسمية للجيش الإسرائيلي، أصيب ما مجموعه 2784 جنديًا منذ 7 تشرين/أكتوبر الماضي، وأشار بانوف إلى أن ربع الإصابات تصنف كجراح خطيرة، مقارنةً مع نسبة 12 % عندما خاضت إسرائيل العدوان على لبنان عام 2006.

ولفت إلى أن القتال في غزة أكثر صعوبة وكثافة من الحروب السابقة، مسلطًا الضوء على طبيعة القتال في الشوارع، والطبيعة الجغرافية الضيقة للقطاع، قائلًا: "نواجه أيضًا المزيد من الأعداء في منطقة صغيرة"، وأضاف: "في الأشهر الأربعة الماضية عانينا من إصابات أكثر بكثير مما عانيناه في العقود الأربعة الماضية".

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن الحرب المستمرة في غزة هي "الأكثر دموية، منذ حرب أكتوبر 1973". وعلى الرغم من أن الحرب استمرت ثلاثة أسابيع فقط، إلا أنه قتل فيها حوالي 2800 جندي إسرائيلي، وأصيب 8800 آخرين.

وخلال الحرب الحالية، قتل 557 جنديًا إسرائيليًا، بمن فيهم جنود قتلوا خلال عملية عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر.

معاقين من جيش الاحتلال

وكشف بانوف، بأن معظم الإصابات التي لحقت بأفراد الجيش الإسرائيلي في غزة هي نتيجة للأسلحة المتفجرة، مثل العبوات المتفجرة والقنابل الصاروخية، التي "تسبب في المزيد من الأضرار"، موضحًا أن الجنود مجهزون بمعدات قتال تحمي الجذع، إلا أن أطرافهم ووجوههم تترك عرضة للشظايا جراء انفجار العبوات والصواريخ.

وقال الضابط الإسرائيلي: "لا نرى الكثير من الإصابات على صعيد الصدر، لكننا نرى إصابات غائرة في الأطراف تتطلب البتر. ونشهد إصابات في الأعين أيضًا".

وأضاف: "تشكل العينان حوالي 1 % من سطح الجسم، لكننا نرى ما بين 5 %  إلى 7 % من جنودنا يعانون من نوعيات مختلفة من إصابات في العينين. ويُعزى ذلك إلى الشظايا القادمة من زوايا بعيدة". وأرجع سبب تزايدها إلى عدم ارتداء الجنود أطقم حماية الأعين، التي تكون غير مريحة تمامًا.

وعلى الرغم من القتال الشرس الذي تشهده غزة، ونسبة الجنود الذين يعانون من جروح خطيرة، فإن جيش الإسرائيلي يفقد عددًا أقل جراء الإصابات مما كان عليه من قبل، بحسب بانوف.

وعزا ذلك إلى التقدم في الرعاية الطبية في ساحة المعركة، من حيث نوع الأدوية التي يمتلكها الفيلق الطبي في غزة.

وأشار إلى أن معدل القتلى جراء الإصابة في صفوف الجنود بلغ 6.5 إلى 7 %، مقارنةً بنسبة 13 إلى 15 % في حرب لبنان الثانية، التي قتل فيها 121 جنديًا إسرائيليًا، وجرح 1244 أخرين.

واعترف بانوف بأن هذه الحرب تشهد مصابين بإصابات أشد خطورة، مما كان في عقدين زمنيين. وهذا يعني أن هذه الحرب تعتبر "أخطر وأشد ضررًا بكثير".