31-يناير-2024
يسعى جيش الاحتلال لتعزيز وجود في المناطق التي انسحب منها في شمال غزة (GETTY)

(Getty) يسعى جيش الاحتلال إلى تعزيز وجوده في المناطق التي انسحب منها في شمال غزة

رغم إعلان الجيش الإسرائيلي إكمال مهمته بتفكيك البنية العسكرية لحركة حماس في شمال قطاع غزة، إلا أن الوقائع على الأرض تثبت أن ما أعلنه الاحتلال لا يعدوا كونه دعاية إعلامية لرفع معنويات جمهوره، بعد الضربات القوية التي يتعرض لها جنوده في المعارك الدائرة في كامل أرجاء القطاع.

ونقلت مصادر إعلامية إسرائيلية ما أفاد به راديو جيش الاحتلال من أنه من المتوقع أن يعزز الجيش وجوده في شمال قطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة، في محاولة لصد محاولات حركة حماس إعادة انتشارها في المنطقة، بعد تحوّل تركيزه إلى جنوب غزة.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الجيش الإسرائيلي وضع خططًا لعمليات مداهمة واسعة النطاق في بلدات شمال القطاع التي تحاول حركة حماس إعادة تمركزها فيها.

نقلت مصادر إعلامية إسرائيلية ما أفاد به راديو جيش الاحتلال من أنه من المتوقع أن يعزز الجيش وجوده في شمال قطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة، في محاولة لصد محاولات حركة حماس إعادة انتشارها في المنطقة

تأتي هذه التقارير وسط دعوات أطلقها جيش الاحتلال لسكان غرب مدينة غزة في أحياء النصر والشيخ رضوان ومخيم الشاطئ والرمال الشمالي والجنوبي والصبرة والشيخ عجلين وتل الهوى لإخلائها بشكل فوري والانتقال عبر شارع الرشيد إلى دير البلح.

وبحسب تقديرات جيش الاحتلال، لا يزال يتواجد في مناطق شمال غزة نحو 2000 من مقاتلي حماس، وقد أطلقت الحركة صواريخ على عسقلان من تلك المناطق للمرة الأولى منذ أكثر من شهر.

وخلال 24 ساعة الأخيرة، شهد طول الساحل الشمالي لغزة اشتباكات مسلحة بين مقاتلي حماس وأفراد من الجيش الإسرائيلي بعد تحديد موقع نفق وتدمير، وفق الرواية الإسرائيلية.

كما تشير "جيروزاليم بوست" إلى أن تقييمات الجيش الإسرائيلي تقول بأن القيادة العليا لحماس فقدت الاتصال منذ فترة طويلة مع ما تبقى من مقاتليها في الشمال. لكن يعتقد أن مقاتلي الحركة المتبقين هناك يتلقون التوجيهات من قائد فرقة غزة، الذي لا يزال على قيد الحياة.

واعتبرت مصادر أمنية إسرائيلية أن غياب الحسم على المستوى السياسي بشأن مستقبل قطاع غزة، عامل مساهم في عودة حماس إلى شمال غزة.

وتقول تلك المصادر لراديو الجيش: "هذه ضربة قوية لجهودنا في الحرب. إسرائيل لا تُجهّز بديلًا مدنيًا لحماس في غزة، وأضافت تلك المصادر: "لو وُجدت هيئة يمكننا التنسيق معها لنقل البضائع إلى الشمال، مثلًا، فحماس ستفقد أهميتها"، وتابعت: "لكن ما يحدث أنها تعيد تأهيل نفسها لتولي مسؤولياتها المدنية".