23-يناير-2024
كمين غزة

(إكس) كانت القوة الإسرائيلي تهدف إلى تفجير 10 منازل في مخيم المغازي

تصف وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الماضي، بأنه اليوم "الأصعب"، ما بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، نظرًا للعدد الكبير من قتلى الجيش الإسرائيلي، في عملية واحدة، في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وكانت جملة "صباح صعب" هي الدارجة في كافة تصريحات المستوى السياسي في إسرائيل، منذ الإعلان عن حصيلة القتلى، في العملية الأبرز منذ بداية الحرب.

وفي تفاصيل العملية الكبيرة، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن قذائف آر بي جي تسببت في انهيار المنازل التي كان جيش الاحتلال قد لغمها، ما أدى إلى مقتل 21 جنديًا احتياطيًا في جيش الاحتلال.

الحدث كان عبارة، عن عملية مركبة، بدأت بإطلاق قذيفة على الدبابة وانتهت بنسف المبنى نتيجة الألغام الإسرائيلية

ووقع الحدث الذي قتل فيه أكبر عدد من جنود جيش الاحتلال، منذ بداية العدوان البري على قطاع غزة، في المنطقة المقابلة لمستوطنة كيسوفيم، أي في وسط قطاع غزة وعلى أطراف مخيم المغازي، والجنود الذين قتلوا كانوا قوة مشتركة من وحدات المشاة والهندسة والمدرعات من كتيبة الاحتياط 8208.

وكانت القوة قد وصلت إلى موقع الانفجار، صباح يوم أمس، من أجل القيام بمهمة تفخيخ وتفجير المنازل، ضمن التصور الإسرائيلي عن إقامة منطقة عازلة في قطاع غزة، ضمن ما يوصف بالاستعداد لـ"اليوم التالي".

وتشير المصادر الإسرائيلية إلى أنه في الساعة الواحدة ما بعد الظهر، وصل عنصر واحد من المقاومة الفلسطينية، يرجح خروجه من نفق لم يتم اكتشافه، وقام بإطلاق صاروخ "آر بي جي" على الدبابة التي تعمل على تأمين العملية، مما أدى إلى مقتل جنديين وإصابات أخرى.

وفي الوقت نفسه، تم إطلاق قذيفة أخرى مضادة للدبابات باتجاه مجمع من منزلين متجاورين، يتواجد فيهما العشرات من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأدى انفجار صاروخ "آر بي جي" إلى انفجار الألغام التي كان يستخدمها جيش الاحتلال لتدمير المباني، مما أدى إلى انفجار هائل وانهيار المباني.

وفي أعقاب الانفجار نُفذت عملية إنقاذ كبيرة، تواجد خلالها قائد لواء الإنقاذ في قيادة الجبهة الداخلية لدى الاحتلال، وقائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، كما وصل إلى موقع الانفجار قائد فرقة غزة في جيش الاحتلال آفي روزنفيلد.

ويعود الجنود القتلى إلى اللواء 261، وأشار موقع "واللا" الإسرائيلي، إلى أن القوة كانت بعيدة عن المنطقة الحدودية، بحوالي 600 متر، وكان هدفها تفجير 10 منازل في المنطقة.

وأضاف موقع "واللا": "لا يزال من غير الواضح، إذ تم اغتيال الفرقة المسؤولة عن عمليات إطلاق الصواريخ".

وفي أعقاب الانفجار الكبير والإعلان عن مقتل الجنود، قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ: "صباح صعب لا يطاق".

وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: "شهدنا أمس أحد أصعب الأيام منذ اندلاع الحرب على غزة.. لن نتوقف حتى تحقيق النصر التام"، وفق تعبيره.

من جانبه، قال وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت: "هذا صباح صعب ومؤلم. هذه حرب ستحدد مستقبل إسرائيل لعقود مقبلة، سقوط المقاتلين ضرورة حتمية لتحقيق أهداف الحرب"، بحسب قوله.

قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: "شهدنا أمس أحد أصعب الأيام منذ اندلاع الحرب على غزة"

من جانبه، قال عضو المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي بيني غانتس: "هذا صباح صعب على كل شعب إسرائيل، بعد أن علم بالكارثة الرهيبة التي حدثت أمس في قطاع غزة".

وقال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير: "صباح صعب ومؤلم، قلب مكسور ومنسحق. الآن أصبح الأمر أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، لا يجب أن تتوقف الحرب، ولا يجب أن يتوقف القتال".