يتواصل القتال العنيف في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بين الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه، وقوات الدعم السريع، مع محاولة الأخيرة التوغل في مخيم للاجئين.
من جانبها، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية إنها حصلت على صور عبر الأقمار الاصطناعية تظهر وجود أضرار حريق في الفاشر، وسط قتال عنيف بين الجيش السوداني والدعم السريع والقوات المتحالفة معهما.
صراع السيطرة على مدينة الفاشر، يعد معركة استراتيجية بين الجيش السوداني والدعم السريع
وحذرت هيومن رايتس ووتش، من أن مئات الآلاف من المدنيين معرضون لخطر الهجمات غير القانونية، والخسائر بين المدنيين تتزايد في الفاشر. ونشرت المنظمة سلسلة من التغريدات على منصة "إكس"، تشير إلى أن نحو نصف مليون شخص يعيشون في الفاشر وحولها وهجرت عشرات الآلاف منهم منذ نيسان/أبريل الماضي.
وأكدت المنظمة الحقوقية أن مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت ومحددة الموقع جغرافيًا تظهر جنود الدعم السريع بالقرب من المناطق السكنية المشتعلة شرقي الفاشر. مشيرةً إلى إحراق ما يزيد عن 20 قرية جزئيًا وكليًا شمال غرب الفاشر منذ نهاية آذار/مارس الماضي.
وأوضحت هيومن رايتس ووتش: "على مجلس الأمن الدولي إرسال بعثة جديدة لحماية المدنيين في السودان، وفرض حظر على الأسلحة على مستوى البلاد ومعاقبة المسؤولين عن الفظائع المستمرة".
تحليل جغرافي مكاني جديد من @hrw_ar يظهر أضرار الحريق في الفاشر منذ أبريل/نيسان، وسط قتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها.
مئات الآلاف من المدنيين معرضون لخطر الهجمات غير القانونية، والخسائر بين المدنيين تتزايد.
🧵👇 1/10
#EyesOnSudan pic.twitter.com/4IvecAvycK— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) May 22, 2024
وفي سياق المواجهة بالفاشر، قال شهود عيان لـ"الترا سودان" إن طيران الجيش السوداني نفذ عملية إسقاط جوي بالفاشر، اليوم الخميس، ضمن عمليات تستهدف الحفاظ على المدينة من توغل الدعم السريع التي تشن هجمات متوالية منذ شهرين.
ودارت اليوم معارك عنيفة بين الجيش السوداني والقوات المتحالفة ضد قوات الدعم السريع من الناحية الشمالية للمدينة، وسط أنباء عن وقوع أضرار في صفوف المدنيين.
وقال المتحدث باسم القوات المشتركة (الجيش السوداني وقوات أخرى)، الرائد أحمد حسين أدروب في تعميم صحفي، إن "المليشيات" بعد أن فشلت في الدخول إلى الفاشر وجهت المدافع صوب أحياء المدنيين ومراكز الإيواء ومخيمات النازحين.
وأكد أدروب في تعميم صحفي، يوم الخميس، أن "المليشيا نفذت 37 هجمة عسكرية خلال أسبوعين، فشلت جميعها بفضل القوات المشتركة"، وفق قوله.
وتوغلت قوات الدعم السريع في معسكر أبوشوك للنازحين، والذي يقع شمال مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
اقرأ/ي: القتال في الفاشر.. هل يحدد اتجاهات حرب السودان؟ | |
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، إن "الجيش السوادني والقوة المشتركة للحركات المسلحة تمكنوا من صد الهجوم".
بدورها، قالت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك، يوم الأربعاء، إن نازحي معسكر أبوشوك عاشوا "يومًا نهاره كظلام دامس"، بعد الهجوم على المخيم. مع الإشارة إلى سقوط جرحى ومصابين في المعسكر، وكشفت عن اغتيالات للمدنيين داخل البيوت.
وفي السياق، قالت منظمة أطباء بلا حدود التي تدعم المرافق الصحية القليلة المتبقية في الفاشر، إنها أجلت الثلاثاء الماضي، بعض أعضاء فريقها الإداري الذين كانوا متواجدين في الفاشر. وأرجعت الخطوة إلى القتال العنيف المستمر في المدينة.
