09-مارس-2017

المرشح الرئاسي الفرنسي إيمانويل ماكرون (إيريك فيفيربيرج/ أ.ف.ب/Getty)

أوردت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم أن إيمانويل ماكرون المرشح الذي يمثل تيار الوسط قد تصدر استطلاعًا الرأي للمرة الأولى في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، متفوقًا على مارين لوبان مرشحة حزب الجبهة الوطنية في الجولة الأولى للانتخابات.

لأول مرة، تفوق المرشح الفرنسي إيمانويل ماكرون على المرشحة اليمينية مارين لوبان في استطلاع للرأي حول الانتخابات الرئاسية القادمة

وأظهر استطلاع رأي مركز هاريس حصول ماكرون على 26% من الأصوات في الانتخابات التي ستجرى في الثالث والعشرين من نيسان/ أبريل المقبل، محققًا تقدمًا بنسبة 6% خلال أسبوعين، ليتفوق على مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية التي ظلت تتصدر السباق الانتخابي لوقتٍ طويل، حيث حصلت على 25% فقط من أصوات المشاركين بالاستطلاع.

اقرأ/ي أيضًا: ما الذي يجري في الانتخابات الفرنسية؟

وعند عدم حصول أحد المرشحين على الأغلبية المطلقة، وهو ما يرجح حدوثه، تقام جولة إعادة بين المرشحَين الحاصلَين على أكبر نسبة من الأصوات في السابع من مايو. أظهر استطلاع رأي مركز هاريس أن ماكرون سوف يحصل على 65% من الأصوات في مقابل حصول لوبان على 35%.

ويأتي تقدم ماكرون في استطلاع رأي يوم الخميس على خلفية إعلان المزيد من السياسيين المنتمين إلى اليسار والوسط دعمهم لوزير الاقتصاد السابق البالغ من العمر 39 عامًا والذي يحاول إحداث طفرة في الوسط السياسي الفرنسي التقليدي.

ورغم أنه لا توجد حاليًا استطلاعات رأي تتنبأ بفوز لوبان إلا أن المرشحة القومية المعادية للهجرة تأمل في محاكاة صدمة فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي.

وفي دفعةٍ لحملته يوم الأربعاء، حصل ماكرون على دعم عمدة باريس الاشتراكي السابق برتراند ديلانوي والذي وصفه بأنه "إصلاحي، أوروبي، وواقعي".

وصرح ديلون، والذي تولى أمر العاصمة الفرنسية بين عامي 2001 و2014، لإذاعة فرنسا بأنه يدعم ماكرون لأنه من الضروري "الوقوف بأقصى قوة ممكنة خلف المرشح الذي يمكنه هزيمة السيدة لوبان في الجولة الأولى".

رغم أنه لا توجد حاليًا استطلاعات رأي تتنبأ بفوز لوبان إلا أن المرشحة القومية المعادية للهجرة تأمل في محاكاة صدمة فوز دونالد ترامب

كما كان هذا أيضًا موقف السفير الفرنسي لدى اليابان من احتمالية وصول لوبان إلى الرئاسة، والذي خرق الأعراف الدبلوماسية يوم الأربعاء بإعلان أنه سوف يرفض الاستمرار في عمله إذا فازت لوبان. "إذا تحققت المأساة الفرنسية وفازت لوبان بالرئاسة، فإنني سوف أنسحب من جميع مهامي الدبلوماسية"، كتب تييري دانا البالغ من العمر 60 عامًا في مقالٍ بصحيفة لوموند الفرنسية.

اقرأ/ي أيضًا: انتخابات فرنسا.. مصائب فيون لا تأت فرادى

يُذكر أن ماكرون، وهو مصرفي سابق بأحد البنوك الاستثمارية سبق أن استقال من الحكومة الاشتراكية في أغسطس للإعداد لحملته للرئاسة، قد صعد سريعًا في استطلاعات الرأي، لكنه لم يفز من قبل بأي منصبٍ منتخب.

وفي تصريحاتٍ بمناسبة اليوم العالمي للمرأة يوم الأربعاء، أشار ماكرون إلى أنه يفضل تعيين امرأة كرئيسةٍ للوزراء إذا فاز بمفاتيح قصر الإليزيه. "بكل صراحة، من السهل للغاية قول ذلك هذا المساء. لكنني تحدثت مع آخرين، بدءًا برجال، وهذا هو ما أتمناه بالفعل"، قال ماكرون عند سؤاله في مؤتمرٍ انتخابي بباريس عما إذا كان سوف يعين امرأة كرئيسةٍ للوزراء.

وتزداد صعوبة توقع نتيجة الانتخابات الفرنسية خاصةً بالنظر إلى المشكلات القانونية التي تحيط بالمرشح المحافظ فرانسوا فيون، والمتورط في فضيحة "وظائف وهمية".

وفي ضربةٍ أخرى، نشرت صحيفة لو كانار انشينيه الاستقصائية يوم الثلاثاء مزاعم جديدة مساء بأن فيون لم يفصح عن تلقيه قرضٍ بقيمة 50 ألف يورو من مليارديرٍ صديق.

لكن ماكرون ما يزال له ناقدوه، حيث وصفه رئيس الوزراء الأسبق والسياسي المخضرم آلان جوبيه هذا الأسبوع بأنه "ساذجٌ سياسيًا". وصرح ماكرون في مقابلةٍ لوكالة الأنباء الفرنسية يوم الثلاثاء بأنه سوف يدافع عن الطبقات الوسطى الفرنسية، والتي قال إن اليمين واليسار قد تخلوا عنها.

اقرأ/ي أيضًا: 

ماكرون.. الدخيل الفرنسي الذي سيصبخ رئيسًا