13-فبراير-2023
غوارديولا

"Getty" غوارديولا

من الواضح أن بيب غوارديولا يرى أن رابطة الدوري الإنجليزي تحاول أن تأخذ كل ما فعله ناديه على صعيد البطولات المحلية منذ 2009، وقرر أن يشارك الجماهير شعوره في لقائه الصحفي الأخير قبل مباراة فريقه في الدوري أمام أستون فيلا في فعاليات الأسبوع الثالث والعشرين في بطولة الدوري.

 غوارديولا يرى أيضاً أن الخمسة الكبار في الدوري الإنجليزي، وبعض الأندية مثل ليستر سيتي وتوتنهام، يشعرون بالغيرة من النادي 

يخاف غوارديولا حالياً من الضرر الذي سيلحق بسمعة النادي بسبب الاتهامات فقط، حتى لو أثبت النادي برائته، والتي تشكك في قدرة النادي في تحقيق البطولات بدون الاستثمارات التي ضخت من مجموعة السيتي داخل النادي، وهي سبب الأزمة الحالية.

غوارديولا

هذا يظهر بشكلٍ واضح في تصريحات غوارديولا، والتي قال فيها: "سمعة النادي تأذت بالفعل. هذا لن يغير أي شيء ولن يكون جيداً لنا.".. "في النهاية، هل نحن متروكون لما يفكر الناس فيه بشأننا؟ إنسى هذا! فكر فيما فعلناه. لا أحد يمكن أن يأخذ هذا مننا. اللحظات الجيدة والسيئة التي عشناها سوياً، إنها جزءٌ من كل شيء. هذا لن يتغير بالطبع. بني هذا من أول يومٍ، وكنت وقتها لا زلت في ميونيخ. هذا غير مريح، لقد فزنا كثيراً."

لا زال غوارديولا يرى أيضاً أن الخمسة الكبار في الدوري الإنجليزي، وبعض الأندية مثل ليستر سيتي وتوتنهام، يشعرون بالغيرة من النادي ويرى أن هذه الأندية وراء هذه التحقيقات بشكلٍ أو بأخر، وحتى ذكر حادثة جيرارد في مباراة تشيلسي قائلاً: "لا أعلم إن كانت مسؤولية انزلاق ستيفن جيرارد تقع علينا. أنا أحترم ستيفن جيرارد، لكن هذه اللحظة لنا. هذه اللحظات التي عشناها سوياً، سيقرر الدوري الإنجليزي، لكنني أعرف ما فزنا به وكيف فزنا به."

غوارديولا

ما قصة هذه التحقيقات؟

في ضربة مفاجئة من رابطة كرة القدم الإنجليزية، تم إتهام نادي مانشستر سيتي بكسر القواعد أكثر من 100 مرة منذ بداية التحقيقات في 2009. هذا الرقم، إن كانت كل الاتهامات مثبتة وصحيحة، سيكون الأكبر في تاريخ الرياضة ضد نادٍ واحد.

غوارديولا

التحقيقات تغطي الفترة بين 2009 و2018 لكل الاتهامات الموجهة للنادي، مع العلم أن التحقيقات الخاصة بالتلاعب المالي في ميزانية النادي والتقارير المقدمة من الفريق لرابطة الدوري الإنجليزي لا زالت مستمرة حتى وقتنا هذا.

غوارديولا: "لا أعلم إن كانت مسؤولية انزلاق ستيفن جيرارد تقع علينا"

الفترة بدأت من 2009 عند دخول مجموعة السيتي خليجية الأصل بقيادة "خلدون المبارك" لشراء النادي الإنجليزي والتحكم فيه من خلال مجموعة CFG. رادار الاتحاد الإنجليزي سلط الضوء على النادي الذي بدا للجميع أن أموال الخليج ستضخ فيه من أسفل الطاولة، وهذا أحد الاتهامات الموجهة بالفعل للنادي.

الاختراق الذي أصاب النوادي الإنجليزي في 2015 سلط الضوء بالفعل على نادي مانشستر سيتي، والذي وضح كيفية دخول هذا الكم الرهيب من المال للنادي. مانشستر سيتي أدخل عقود رعاية ضخمة من شركاتٍ إماراتية لكي يحصد كمً كبيراً من المال، وهذه كانت بداية القصيدة.

القصيدة التي رد عليها النادي نفسه قائلاً أنها محاولة منظمة خطط لها لإيذاء صاحب لقب الدوري الإنجليزي الحالي(حتى الآن)، وفي جميع الحالات هذا لم يكن تحقيقاً رسمياً بل تسريب غير قانوني لمستندات داخلية تخص النادي نفسه.

التسليط على الأزمة ظهر مجدداً في عام 2020 عندما حظر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم نادي مانشستر سيتي من المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا بسبب خرق قواعد اللعب النظيف، ولكن الحظر لم يدم بعد الطعن في القرار وعاد النادي للبطولة بشكلٍ طبيعي.

ما هي الاتهامات المضافة على التلاعب المالي؟

الاتهام الذي وجه لأزرق مانشستر من الدوري الإنجليزي ضمن الكثير من المشاكل. أكثرها تكراراً هو فشل النادي الأزرق في تقديم التقارير المالية الدقيقة للرابطة في الفترة التي ذكرناها، والمرتبطة أيضاً بجزئية الرعاية والأرباح.

مانشستر سيتي

ناهيك عن الذكر المشاكل التي تبدو بسيطة بجانب الجزئية المالية، والتي تتضمن أن العشب الخاص بالملعب كان أطول من المطلوب بـ 3 سنتيمترات. مشكلة ضئيلة للغاية عندما نقارنها بالمشاكل الأخرى التي نراها من الناحية المالية.

مانشستر سيتي

رد فريق غوارديولا على هذه الاتهامات في تصريح رسمي على موقع النادي، والذي أفاد بالآتي:"تفاجئنا بهذه الاتهامات لقواعد الدوري الممتاز، خصوصاً مع وجود تعاون شديد وأوراق مفصلة تم مشاركتها لرابطة الدوري الإنجليزي. النادي يرحب بمراجعة هذه المسألة من خلال لجنة مستقلة، وهذا للنظر بنزاهة في الأدلة القاطعة الموجودة التي تدعم الموقف."

ماذا بعد بالنسبة لمانشستر سيتي؟

على حسب موقع تيليجراف، سيتم تشكيل لجنة تأديبية مستقلة لكي تنظر في كل ما يخص التهم الموجهة إلى مانشستر سيتي ومن المرجح أن يكون المحامي موراي روزين هو رئيسها، الذي سيعين بقية أعضاء اللجنة.

مانشستر سيتي

من الجدير بالذكر أن موراي يعمل في مجال المحاماة منذ أربعون عاماً، ويعمل حالياً كاستراتيجي في حل النزاعات القانونية في مجال الرياضة منذ 2015، ويشتهر بقدرته على حل المنازعات بشكل ودي دون اللجوء إلى القضاء.

هذه اللجنة باستطاعتها فرض عقوبات على النادي وأبرز ما فيها:

  • منع النادي من لعب مباريات في الدوري.
  • خصم النقاط.
  • المطالبة بإعادة مباريات الدوري.
  • المطالبة بطرد النادي من الدوري الممتاز.
  • طلب تعويضات مادية.
  • رفض أو إلغاء تسجيل اللاعبين في الدوري.
  • فرض عقوبات مشروطة.
  • أمر النادي بدفع تعويضاتٍ عن أي ضرر

ما تم التصريح به من صلاحيات لم يوضح إن كانت العقوبات ستخص الموسم الجاري فقط أم لا، وهذا إن وجدت من الأساس. هل يصل الأمر إلى تجريد النادي من بطولات الدوري التي فاز بها منذ جلوس الخليج على قمة الإدارة وتذهب بعض البطولات إلى ليفربول ومانشستر يونايتد؟ هذا أمرٌ غير واضح حتى الآن، وبالحديث عن الوضع الحالي، سيظل النادي يشارك في المباريات بشكلٍ طبيعي حتى إشعارٍ أخر من رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز.