28-أكتوبر-2016

(Getty) عمل لـ محمد عبلة/ مصر

تفتتح في قاعة المؤتمرات في "كلية التجارة" لجامعة "طنطا"، مساء اليوم الجمعة، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان "طنطا الدولي للشعر"، الذي تستضيفه مدنية "طنطا" في محافظة "الغربية" شمال القاهرة، بمشاركة 40 شاعرًا، يمثلون 18 دولة مختلفة.

في "طنطا الدولي للشعر"،  40 شاعرًا، يمثلون 18 دولة من دول العالم

ووفق القائمين على فعاليات المهرجان، الذي تنظمه "جمعية شعر للأدباء والفنانين بالغربية"، ووزارة الثقافة المصرية، التي اعتمدته مهرجانًا رسميًا، وجامعة "طنطا"، و"الهيئة العليا لقصور الثقافة"، سيكون البرنامج مليئًا بالتظاهرات الجديدة، إضافة لتقديم فرقة "التنورة" التراثية عروضًا فنية على هامش المهرجان.

اقرأ/ي أيضًا: إعادة ترميم أقدم مكتبة في العالم

وحسبما أوضحت الجمعية في بيانها فأن دورة هذا العام ستعمل على "الخروج من إطار المدينة نحو عدة قرى تابعة لمحافظة الغربية لإقامة بعض الفعاليات من خلال مراكز الشباب"، منوهةً إلى أنها قررت "فتح الباب أمام عدد من المواهب من الأماكن التي يقيم بها المهرجان فعالياته كمراكز الشباب وكليات الجامعة المختلفة وكذلك المدارس لعرض مواهبهم على هامش تلك الفعاليات"، وهو ما نقرأه في جدول المهرجان، الذي يستمر من 28 وحتى 31 من الشهر الجاري.

أما بالنسبة للدول المشاركة فنجد أنها تضم خليطًا من ثقافات تمزج بين العربية والغربية، حيثُ ضمت قائمة المشاركين من الشعراء العرب: المغربي عبد الرحيم الخصار، والتونسية وئام غداس، واللبناني فيديل سبيتي، والسوريان رشا عمران ومروان علي، والعراقية دنيا ميخائيل، والأردني وليد السويركي، والسعودي غسان الخنيزي، والكويتي محمد النبهان، والفلسطيني نصر جميل شعث.

ومن الأمريكيتين الكوستاريكي كارلوس بيالوبوس، والكولومبي فادير ديلغادو، والأرجنتيني ريكاردو روبيو، والبوليفي فيكتور باث إيروستا، والأمريكية موناليزا مايون، كما يشارك آسيا الصيني تشان يونغ جين، والماليزية أنجيلينا بونغ، وإلى جانبهم من دول أوروبا الإسبانيان إيزاك ألونسو أراكي، وآليثيا مارتينيث خوان، والسويدي بنجت بيوركلوند، والمجري جابور جيوكيكس.

أما من مصر فيشارك على سبيل المثال لا الحصر: أمل جمال، أشرف يوسف، محمد عبد السميع نوح، نجوى سالم، صالح أحمد، سامح محجوب، عزمي عبد الوهاب، أمجد ريان، عاطف عبد العزيز، عصام أبو زيد، سامي سعد حسين، محمود خير الله، علي عطا، محمد عبد الستار الدش، أحمد صابر.

سيتنفس الجمهور المصري قليلًا من الشعر، ناسيًا لبعض الوقت أوضاعه الاقتصادية المتردية

اقرأ/ي أيضًا: مهرجان دوز المسرحي.. ظلال الرّبيع العربي

واللافتُ في المهرجان غياب الأسماء الكبيرة داخل المشهد الشعري العربي، وهذا لا ينقص من قيمة الشعراء المشاركين، إنما يجعل منهم تجارب جديدة تقدم للجمهور الشعري، إذ أنهم يتميزون بتجارب شعرية مختلفة، ستضفي على المهرجان تنوعًا إضافيًا في المدارس النثرية التي ينتمون إليها، ومزجها مع النص اليومي، الذي بات يتصدر الساحة الشعرية المعاصرة.

وإلى جانب تجارب الشعراء العرب، سيتعرف الحضور على أنماط مختلفة من الشعر الغربي، والذي سيعمل فريق من المترجمين على نقل نصوصهم إلى العربية، كما أن إدارة المهرجان ستصدر مختارات شعرية للمشاركين على هامش المهرجان، وستعمل على إصدار ديوان بطبعة محدودة لكل شاعر على حدا، في حال تمكنت من الحصول على التمويل المناسب لمثل هذا مشروع.

على مدى ثلاثة أيام، وقبل 11 يومًا من موعد "ثورة الغلابة"، تستضيف "طنطا" مهرجاناها الدولي الثاني، وسيتنفس الجمهور قليلًا من الشعر، ناسيًا لبعض الوقت أوضاعه الاقتصادية المتردية، وانهيار المجتمع المصري، الذي يشهد انقسامًا طبقيًا متسارعًا، لكن لا بأس بتجاهل ذلك لفترة زمنية قليلة، والاستعاضة عنه بالشعر.

اقرأ/ي أيضًا:

هل بوسع ديلان رفض جائزة نوبل؟

لماذا تعرضت هذه الجولة من التحول الديمقراطي للفشل؟