25-أبريل-2024
مظاهرة في باريس تطالب بإطلاق سراح توماج صالحي

(epa) اعتُقل توماج صالحي بسبب مشاركته في الاحتجاجات عقب مقتل مهسا أميني

أكد القضاء الإيراني ما تداولته صحف إيرانية بشأن إعدام مغني الراب الشهير توماج صالحي، الذي اعتُقل في تشرين الأول/أكتوبر 2022 على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها إيران عقب مقتل الشابة مهسا أميني، على يد شرطة الأخلاق منتصف أيلول/سبتمبر من العام نفسه.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم الخميس، أن القضاء الإيراني أكد حكم الإعدام الصادر بحق صالحي (33 سنة)، لكنه أضاف أنه يحق له تخفيف العقوبة.

وقالت الدائرة الإعلامية بالقضاء، اليوم الخميس، إنه تم بالفعل الحكم على صالحي بالإعدام بتهمة "الإفساد في الأرض"، مشيرةً إلى أن الحكم يمنح المتهم الحق في تخفيف العقوبة ولكن بشرط: "تعبيره عن الندم والتعاون مع السلطات".

اعتُقل توماج صالحي في تشرين الأول/أكتوبر عام 2022 على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها إيران عقب مقتل الشابة الكردية مهسا أميني

وأمام صالحي، بحسب الدائرة، 20 يومًا لاستئناف الحكم أمام المحكمة العليا. وذكرت أنه في حال تأييد الحكم، ستقوم لجنة العفو القضائية بمراجعة قضيته لتخفيف العقوبة.

وكان أمير رئيسيان، محامي صالحي، قد قال لصحيفة "الشرق"، أمس الأربعاء، إنه حُكم على موكله بالإعدام من قِبل محكمة ثورية إيرانية بتهم مرتبطة بالاضطرابات التي شهدتها إيران بين 2022 – 2023.

ويأتي حكم الإعدام رغم رفض المحكمة العليا الإيرانية، في 2023، اتهامات صالحي بـ"الإفساد في الأرض"، التي تُعتبر جريمة يعاقب عليها بالإعدام بموجب القوانين الإسلامية الإيرانية. ولكن الحكم لم يُنفذ، الأمر الذي اعتبره محامي صالحي "خطوة غير مسبوقة" من قبل القضاء.

وأوضح رئيسيان أن المحكمة ألغت، في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، حكم السَّجن ست سنوات على صالحي في هذه القضية، وأعادت القضية إلى المحكمة الابتدائية، وأطلقت سراحه بكفالة. لكن قوات الأمن الإيرانية أعادت اعتقال صالحي بعد 12 يومًا.

وأطلق ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامنية تُطالب بالإفراج عن صالحي عبر وسم #FreeToomaj.

ووصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الإجراءات القانونية ضد صالحي، بأنها: "اعتداء وحشي وشائن على الحريات الأساسية والحق في محاكمة عادلة".

وقالت تارا سبهري فر، باحثة أولى في شؤون إيران في "هيومن رايتس ووتش": "يتصرف قضاة المحكمة الثورية الإيرانية وكأن لهم الحق في الاعتداء على الحقوق الأساسية للمواطنين والاستهزاء بأي ضمانات قانونية قائمة. يشكل الحكم الفاضح بحق توماج صالحي أحدث مظاهر النظام القضائي الوحشي في إيران".

وكان توماج صالحي، وهو موسيقى معارض للحكومة الإيرانية، قد اعتُقل في 30 تشرين الأول/أكتوبر عام 2022 على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الفتاة الكردية الإيرانية مهسا جينا أميني، تحت التعذيب أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب في أيلول/سبتمبر من العام نفسه.