08-أغسطس-2023
gettyimages

ملف الأموال الإيرانية المجمدة لدى اليابان مطروح على جدول أعمال زيارة وزير الخارجية (Getty)

تكثف الدبلوماسية الإيرانية من جهودها لفك العزلة الدولية عن إيران بفعل العقوبات المفروضة عليها من طرف الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية برنامج إيران النووي، وفي هذا الصدد حطّت طائرة وزير الخارجية الإيرانية في طوكيو الحليف الأبرز لواشنطن في شرق آسيا، وكان وزير الخارجية الإيراني في محطته اليابانية حريصًا على الظهور بمظهر الحياد فيما يخص موقف بلاده من الصراع الروسي الأوكراني.

وفي التفاصيل، وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، يوم الإثنين إلى اليابان، في زيارة تتصدر أولوياتها قضية الأموال الإيرانية المجمدة في اليابان والتعاون التجاري والاقتصادي، نظرًا للعقوبات القاسية ضدّ الاقتصاد الإيراني الذي يعاني جرّاء تلك العقوبات.

وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، يوم الإثنين إلى اليابان، في زيارة تتصدر أولوياتها قضية الأموال الإيرانية المجمدة في اليابان والتعاون التجاري والاقتصادي، نظرًا للعقوبات القاسية ضدّ الاقتصاد الإيراني الذي يعاني جرّاء تلك العقوبات

واستهل حسين أمير عبد اللهيان زيارته لطوكيو بإجراء محادثات مع نظيره الياباني يوشيماسا هاياشي، تلاه لقاء مع رئيس الوزراء فوميو كيشيدا.

ويعدّ هذا اللقاء، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، هو الأول من نوعه على هذا المستوى بين مسؤولين يابانيين وإيرانيين منذ العام 2019.

ووفقا لوكالة إيرنا الإيرانية تناولت المباحثات الحالية في طوكيو بين عبد اللهيان والمسؤولين اليابانيين "العلاقات الثنائية، وقضايا أفغانستان والخليج الفارسي وأوكرانيا ومفاوضات إلغاء الحظر".

بودكاست مسموعة

ونقلت الوكالة عن أمير عبداللهيان قوله: "لقد أجريت محادثات مفيدة بمدينة طوكيو مع كل من رئيس الوزراء، ووزير الخارجية والصحة والرخاء الاجتماعي اليابانيين"

وأضاف الوزير الإيراني بعد لقائه هاياشي: "أنا ممتن لنيل فرصة البحث في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية"، مع المسؤولين في طوكيو.

ملف الأموال الإيرانية المجمّدة

أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية  الإيرانية ناصر کنعاني، أمس الإثنين، خلال مؤتمر صحفي له في طهران أن ملف الأموال الإيرانية المجمدة لدى اليابان مطروح على جدول أعمال زيارة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان إلى طوكيو، لافتًا النظر إلى أن طوكيو "أعلنت مرارًا استعدادها لسداد ديونها لإيران". 

وأردف كنعاني أن لدى بلاده "العديد من الأجندات ومجالات التعاون المشتركة مع اليابان، وهذه القضية تدخل في إطار سياسة الحكومة في تطوير التفاعل مع الدول الآسيوية"، مضيفًا القول "اليابان هي إحدى الدول التي یقع تعزیز التفاعل معها على جدول أعمال الحكومة، ويولي الجانبان اهتمامًا خاصًا للمحادثات الثنائية لزيادة التعاون".

متابعًا القول: "سنتابع موضوع مطالباتنا المالية من مختلف الدول، وقد طرحت هذه القضية على مختلف المستويات، ونوقشت في الاجتماع بين رئيس الجمهوریة إبراهیم رئيسي ورئيس الوزراء الياباني على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في العام الماضي".

زكي وزكية الصناعي

يشار إلى أن اليابان، وعلى الرغم من أنها حليف قوي الولايات المتحدة وعضو في مجموعة السبع، تقيم علاقات ودية مع إيران، لم تتأثر بشكل كبير  بإعادة الولايات المتحدة فرض عقوباتها على طهران 2018، بعد انسحاب واشنطن الأحادي من الاتفاق النووي.

ملف الحرب على أوكرانيا

ونقلت محطة تي بي أس عن مصادر حكومية يابانية أن طوكيو ستدعو طهران مجددًا "إلى التوقف عن إرسال أسلحة إلى روسيا".

وتفاعلًا مع الدعوة اليابانية أكّد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده "لا تنحاز إلى معسكر في أي حرب"، مشددًا على أن بلاده لم ترسل أسلحة أي"أسلحة لاستخدامها في حرب أوكرانيا".

يعدّ هذا اللقاء، هو الأول من نوعه على هذا المستوى بين مسؤولين يابانيين وإيرانيين منذ العام 2019

وأضاف أمير عبد اللهيان أن "روسيا جارة مهمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونتبع شعار لا للشرق ولا للغرب في مجال الاستقلال السياسي. ولقد تفاعلنا مع الغرب والشرق، وسنواصل القيام بذلك في إطار ضمان المصالح الإيرانية"، على حد قوله.

هذا وتتهم أوكرانيا إيران "بتزويد موسكو بطائرات مُسيّرة تستخدمها في قصف أوكرانيا. وفي حين أقرت طهران في وقت سابق بتوفير أسلحة من هذا النوع لروسيا، شددت على أن ذلك حصل قبل بدء الغزو في شباط/فبراير 2022".