ألترا صوت - فريق التحرير
في العاشر من نيسان/ أبريل الجاري، تنطلق في مدينة بن سليمان شمال المملكة المغربية دورة جديدة من "مهرجان لبساط للمسرح العربي الاحترافي". تحمل هذه النسخة، وهي الثالثة من المهرجان، عنوان المسرح العربي بين الصمود والانهيار، ومن المُقرَّر أن تستمرّ هذه الدورة حتّى تاريخ الـ 14 من الجاري، وأن تحتفي بالممثّلة المغربية دينا بوطازوت.
يشهدُ مهرجان لبساط للمسرح، في مدينة بن سليمان المغربية، مشاركة 10 دولٍ عربي في دورة 2019
تنطلق نسخة هذا العام من المهرجان بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة في الحكومة المغربية، وبدعمٍ من عمالة "بن سليمان"، وتعاون مع كلٍّ من المجلس البلدي والمجلس الإقليمي، ومجلس الجهة ومسرح محمد الخامس في الرباط، والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة في الدار البيضاء – سطات.
اقرأ/ي أيضًا: مهرجان بيروت للرقص المعاصر.. احتفاء مستمر بالجسد
المهرجان الذي سيشرعُ أبوابه لاستضافة مختلف الفرق المسرحية المغربية والعربية للمشاركة في هذه التظاهرة الفنية، يشهدُ هذا العام مشاركة 10 دولٍ عربية، حيث يستضيف عروض من مصر ولبنان والجزائر وتونس وليبيا وفلسطين وقطر والمغرب واليمن والإمارات. في المقابل، تستعد مدينة بن سليمان لعددٍ من النشاطات الموزاية لعروض المهرجان، منها نشاط "مسرح الشارع"، وجُملة من الندوات الفكرية ولقاءات حوارية نقدية. بالإضافة إلى حفلات توقيع لإصدارات مسرحية جديدة، وسهرات فنية ليلية، وجولات سياحية للوفود العربية المُشاركة في المهرجان، وأخيرًا، إقامة عددٍ من المعارض الفنية. هكذا، يخرج المهرجان عن إطاره المسرحي الضيّق، ويتحوّل إلى ملتقىً ومنصّة ثقافية جامعة.
تنطلق العروض المسرحية إذًا يوم الـ 10 من نيسان/ أبريل الجاري، في القاعة الكبرى في "عمالة بن سليمان" التي سوف تحتضن عروض هذه الدورة من "مهرجان لبساط للمسرح العربي الاحترافي". على القائمة، هناك مسرحية "الساحة الأخيرة، تقدّمها فرقة مسرح الغد – البيت الفنّي من مصر. و"العرس الوحشي" لفرقة الامتياز المسرحي البطان من تونس. تمثّل مسرحية "بانتورا Special" الجزائر في المهرجان، وتقدّمها التعاونية الثقافية تافتيكا. ومن دولة فلسطين، هناك مسرحية "مقهى الشعب" التي تقدّمها فرقة المركب الفلسطينيّ. لبنان حاضرة في المهرجان بمسرحية تحت عنوان "عودة المهرّج" تقديم فرقة المسرح اللبنانيّ. تقدّم فرقة الركح الدوليّ الليبية بدورها مسرحية "صور في الذاكرة". تمثّل مسرحية "الكركارة" لفرقة ارتيميموس تونس في المهرجان الذي يقدّم البلد المستضيف له عرضين مسرحيين بعنوان "عزف النسا" (فرقة أنفاس)، و"علاش" (فرقة كواليس).
تُعتبر الدورة الثالثة من مهرجان لبساط للمسرح قفزة نوعية تنقله من العباءة المحلّية الضيقة إلى العربية الواسعة
تنطوي العروض السابقة ضمن المسابقة التي ينظّمها القائمون على المهرجان سنويًا، منذ انطلاق الدورة الأولى. خارج إطار المنافسة، هناك عرضان مسرحيان هما "أنا وبناتي" لفرقة مسرح (My B Art) بن سليمان. ومسرحية "شابكة" لفرقة الأوركيد من مدينة بني ملال غربي المملكة المغربية.
اقرأ/ي أيضًا: مهرجان ارتجال للموسيقى في دورته الـ19.. تجريب بمختلف الإيقاعات
عادل نعمان، المدير العام للمهرجان، أكّد أنّ الدورة الثالثة منه تأتي امتدادًا لدورات سابقة، اكتسبت بادئ الأمر صبغة وطنية، وأُقيمت ضمن إطار محلّيٍ ضيّق، قبل أن تتوسّع. ويؤكّد أنّ المهرجان قد صُنّف من لدنّ المختصّين كواحدٍ من أفضل المهرجانات في المغرب، على كافة المستويات من حيث التنظيم وجودة الأعمال، وتنوّع الأنشطة الموازية، والحضور الجماهيري المتميّز. وتُعتبر الدورة الثالثة من المهرجان قفزة نوعية تعكس التطوّر الملحوظ والكبير الذي وصل إليه بعد عامين فقط من انطلاقه، خارجًا من العباءة المحلّية الضيقة إلى العربية الواسعة.
اقرأ/ي أيضًا: