19-أبريل-2024
منظمة القلم الأمريكية

لم تتخذ المنظمة موقفًا واضحًا من الحرب على غزة (مواقع التواصل)

احتجاجًا على موقفها من الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، وفشلها في حماية الكتّاب الفلسطينيين في القطاع المحاصر والمنكوب، أعلن 31 كاتبًا ومترجمًا سحب أعمالهم من المنافسة في جوائز "منظمة القلم الأمريكية" الأدبية لسنة 2024.

وقام 9 كتّاب من أصل 10 مرشحين لجائزة "Pen/Jean Stein" للكتّاب، التي تبلغ قيمتها 75 ألف دولار، بسحب كتبهم من المنافسة على الجائزة احتجاجًا على الموقف المخزي للمنظمة مما يجري في غزة منذ 196 يومًا.

ووقّع 21 من المؤلفين المنسحبين، إضافةً إلى 9 كتّاب آخرين، على رسالة، الثلاثاء الفائت، تطالب باستقالة الرئيس التنفيذي للمنظمة الأدبية سوزان نوسيل، واللجنة التنفيذية بأكملها.

وبحسب "الغارديان"، فإن الرسالة تسلط الضوء على التناقض الصارخ بين موقف منظمة القلم الأمريكية ومنظمات القلم الأخرى، حيث جاء فيها: "لقد انتقدت منظمة القلم الإنجليزية، جنبًا إلى جنب مع منظمة القلم الأيرلندية ومنظمة القلم الويلزية، دعم حكومة المملكة المتحدة غير المنتقد لإسرائيل، ودعوا إلى إجراء تحقيقات في بيع الأسلحة لإسرائيل، وطالبوا بالضغط السياسي على إسرائيل للامتثال للقرارات والقانون الدوليين. وعلى النقيض من ذلك، لم توجه منظمة القلم الأمريكية أي انتقاد للتواطؤ الأمريكي في قصف غزة".

تواجه "منظمة القلم الأمريكية" انتقادات مستمرة وأشكالًا مختلفة من المقاطعة بسبب صمتها على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

وسبق أن رفض عدة كتّاب ومترجمون بعض الجوائز التي تمنحها المنظمة بسبب رفضها اتخاذ موقف واضح تجاه الحرب على غزة، وصمتها إزاء الإبادة الجماعيةالتي ترتكبها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين بالقطاع.

واحتجاجًا على هذا الصمت المستمر، وخيانتها لالتزاماتها بـ"السلام والمساواة للجميع، وبالحرية والأمن للكتّاب في كل مكان"، أعلن عدد من الكتّاب بينهم ناعومي كلاين وهشام مطر ولوري مور، انسحابهم من مهرجان الأصوات العالمية الذي تنظمه المنظمة.  

وانتقد العديد من الكتّاب حول العالم تأخر "منظمة القلم الأمريكية" أكثر من 5 أشهر للتوقيع على دعوة "منظمة القلم الدولية"، التي وقع عليها نحو 50 مركزًا من مراكز القلم، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وكانت رومانا كاتشيولي، المديرة التنفيذية لمنظمة القلم الدولية، قد قالت إن المنظمة تدعو: "إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإنهاء حصار غزة، والوصول الفوري إلى المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح جميع الرهائن".

وفي شباط/فبراير الفائت، أدان أكثر من 600 شخص صمت "منظمة القلم الأمريكية" على جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في حربها المتواصلة على قطاع غزة.

ووقّع أكثر من 600 كاتب وروائي، من جنسيات مختلفة، على رسالة مفتوحة تدعو المنظمة إلى اتخاذ موقف قوي بشأن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

وأدانت الرسالة صمت منظمة القلم تجاه قتل "إسرائيل" للكتّاب والشعراء والصحفيين الفلسطينيين. وطالبت المنظمة بإصدار: "بيان رسمي بشأن 225 من الشعراء والكتاب المسرحيين والصحفيين والباحثين والروائيين الذين قتلوا في غزة وتسمية قاتلهم: إسرائيل، الدولة الاستعمارية الصهيونية التي تمولها الحكومة الأمريكية".

ودعت الرسالة المنظمة إلى الرد على التهديد الاستثنائي الذي تمثّله حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها "إسرائيل" ضد غزة، على حياة الكتّاب في فلسطين، وحرية التعبير في كل مكان. كما طالبتها باتخاذ: "خطوات مهمة لإنقاذ الأرواح".

وتساءلت الرسالة عن الحرية التي تدعي المنظمة أنها تحميها بينما لا تزال صامتة بشأن: "الصحفيين والكتّاب والشعراء الفلسطينيين الذين تقتلهم إسرائيل". واتهمتها كذلك بأنها تعمل على: "إدامة وجهات النظر الفاشية الخطيرة وتقدم موافقة ضمنية على النظام الصهيوني العنصري الذي يمارس الإبادة الجماعية"، عبر استضافة شخصيات صهيونية مؤيدة للحرب على غزة.

واختُتمت الرسالة بالنص التالي: "لا يوجد شكل من أشكال الرقابة أقوى من إبادة شعب بأكمله، ولا يوجد إسكات أكثر من الإبادة الجماعية".