فشل وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي، يوم الجمعة 17 حزيران/ يونيو، في التوصل إلى اتفاق بشأن خطط جديدة بشأن كيفية رد الحلف على هجوم روسي على أحد أعضاء الحلف، وذلك بعد محاولة وضع أول خطة دفاعية منذ نهاية الحرب الباردة.
بحسب وكالة رويترز، ونقلًا عن دبلوماسي، فقد ساهمت تركيا في منع التوافق على صياغة المواقع الجغرافية الخاصة بالخطة
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن الوزراء راجعوا الخطط الأولى منذ نهاية الحرب الباردة والتي حصلت على قوة دفع من الغزو الروسي لأوكرانيا، في اجتماع استمر يومين في بروكسل وكانوا يقتربون من الاتفاق عليها.
وبحسب وكالة رويترز، ونقلًا عن دبلوماسي، فقد ساهمت تركيا في منع التوافق على صياغة المواقع الجغرافية الخاصة بالخطة، وخاصةً الجزء المتعلق في قبرص، مشيرًا إلى أنه لا تزال هناك فرصة لإيجاد حل قبل قمة الناتو في منتصف اموز/ يوليو في العاصمة ليتوانية فيلنيوس.
وقالت البعثة الدبلوماسية التركية لدى الناتو إنه سيكون من الخطأ التعليق على وثيقة سرية للناتو، مضيفةً أن "العملية المعتادة للتشاور والتقييم بين الحلفاء مستمرة".
وتتألف الخطط من آلاف الصفحات من الخطط العسكرية السرية التي ستوضح بالتفصيل كيف سيرد التحالف على هجوم روسي.
وتدل صياغة الوثائق على تحول جوهري في سلوك الناتو العسكري، الذي قام بغزو أفغانستان والعراق، بدون أي خطة دفاعية واسعة النطاق، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
أمّا التحول، فقد جاء مع الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث يحذر التحالف العسكري الآن من أنه يجب أن "يكون لديه كل الخطط قبل وقت طويل من اندلاع صراع مع خصم مثل موسكو".
كما سيقدم الناتو، للدول الأعضاء إرشادات حول كيفية ترقية قواتها ولوجستياتها، وذلك بهدف تفادي أي أزمة متوقعة، وهي دروس الأشهر الأولى من دعم أوكرانيا.
وقال مسؤول أمريكي كبير لـ"رويترز": "بينما لم يتم المصادقة رسميًا على الخطط، نتوقع أن تكون هذه الخطط جزءًا من سلسلة من الإنجازات لقمة فيلنيوس في تموز/ يوليو".
الأمين العام قد يستمر
من المتوقع أن يُطلب من ينس ستولتنبرغ البقاء في منصب الأمين العام لحلف الناتو لعام آخر، وفقًا لمصدر مطلع على المناقشات ومسؤول أمريكي تحدثوا لـ"رويترز"، وذلك بعد أن كافح الحلف لاتخاذ قرار بشأن اختيار بديل له قبل قمة منتصف تموز/ يوليو في ليتوانيا.
وقال المصدر إن ستولتنبرغ النرويجي الذي أمضى تسع سنوات في المنصب ومن المقرر أن يتنحى في نهاية أيلول/ سبتمبر يحظى بتأييد واسع بين أعضاء التحالف ولا يزال قائدًا فعالًا.
من المتوقع أن يُطلب من ينس ستولتنبرغ البقاء في منصب الأمين العام لحلف الناتو لعام آخر
وقال المسؤول الأمريكي إن "إدارة (بايدن) تدور حول فكرة بقاء ستولتنبرغ لمدة عام آخر"، مضيفًا: "لا يبدو أن هناك إجماعًا في الوقت الحالي داخل الحلف على بديله".
