13-يونيو-2023
gettyimages

تضمنت مناورات اليوم الأول، توقفًا في قاعدة جوية في ليتوانيا، التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي (Getty)

بدأت أكبر مناورات جوية عسكرية في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة في ألمانيا، يوم الإثنين، حيث حلقت طائرات مقاتلة وقاذفات قنابل في عرض موجه لروسيا لكيفية رد حلف الناتو، في حال تعرضه لهجوم مباشر.

تم التخطيط للتدريبات، المسماة Air Defender 2023، منذ عام 2018، أي قبل وقت من الغزو الروسي لأوكرانيا

وقال قائد القوات الجوية الألمانية إنغو غيرهارتز، في ختام اليوم الأول من التدريبات التي سوف تستمر لمدة 12 يومًا في ست قواعد جوية في ألمانيا: "القوة الجوية هي الاستجابة الأولى في أي أزمة. يمكننا حقًا الاستجابة بسرعة".

زكي وزكية الصناعي

وتشارك أكثر من 250 طائرة من جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة في التدريبات، التي لا ينسقها حلف الناتو، على الرغم من أن جميع الدول المشاركة البالغ عددها 25، باستثناء دولتين أعضاء في الحلف، ومن بينهم أحدث أعضاء الحلف فنلندا، بالإضافة إلى السويد التي تسعى للانضمام، كما حضرت اليابان كمراقب.

وتم التخطيط للتدريبات، المسماة Air Defender 2023، منذ عام 2018، أي قبل وقت من الغزو الروسي لأوكرانيا ودون أن تأتي كرد مباشر عليه، ولكن جذورها تكمن في ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014. 

getty

وأشار الجنرال الألماني غيرهارتز، والذي عمل على تنظيم المناورة الجوية إلى ضم القرم، بالقول: "كان جرس إنذار"

وأضاف: "في النهاية، كل شيء يتعلق بالردع الموثوق. لا نريد أن نكون عدوانيين للغاية، ولكن لإظهار أننا أقوياء".

يشار إلى أن القوة الجوية شكلت نقطة ضعف لحلف شمال الأطلسي، لكن ذلك بدأ يتغير بعد الغزو الروسي، حيث اعتبر قادة كييف بلادهم خط دفاع أوروبا الأول ضد موسكو. 

getty

وفي الشهر الماضي، وافقت الولايات المتحدة على السماح للطيارين الأوكرانيين بالتدريب على طائرات مقاتلة أمريكية الصنع من طراز F-16 كجزء من حملة أوسع بين بعض دول الناتو لتزويد أوكرانيا بطائرات حربية.

بودكاست مسموعة

وتضمنت مناورات اليوم الأول، توقفًا في قاعدة جوية في ليتوانيا، التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي، كما ستتوقف الطائرات في محطات مماثلة مثل بولندا ورومانيا وجمهورية التشيك.

تشارك أكثر من 250 طائرة من جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة في التدريبات، التي لا ينسقها حلف الناتو، على الرغم من أن جميع الدول المشاركة البالغ عددها 25، باستثناء دولتين أعضاء في الحلف

أمّا أهمية المناورات لألمانيا، فهي تأتي عند نقطة تحول لبرلين التي لم تفلح منذ سنوات في إنفاق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو الحد الذي يفترض أن تلتزم به دول الناتو. وفي أواخر العام الماضي، قالت الحكومة في برلين إنها تتوقع تحقيق هدف 2% بحلول عام 2025.