25-سبتمبر-2018

من حفل الفيفا (Getty)

احتضنت العاصمة البريطانية لندن النسخة الثالثة من جوائز "الأفضل" المقدّمة من الفيفا، وفيها نال الكرواتي لوكا مودريتش جائزة أفضل لاعب لعام 2018، وأحرز المصري محمّد صلاح إنجازاً غير مسبوق بتتويجه بـجائزة بوشكاش، والتي تُمنح لصاحب أجمل هدف سُجّل في العام.

محمّد صلاح هو أوّل لاعب عربي وأوّل أفريقي ينال جائزة بوشكاش

اعتمد الفيفا جائزة The best، بعد انفصاله عن مجلّة فرانس فوتبول الفرنسية، والتي تمنح جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، ويقضي نظام الفيفا الجديد على منح العديد من الجوائز، فيتم الإعلان عن أفضل لاعب في العام، كذلك أفضل لاعبة، وأفضل مدرّب لفرق الرجال، وأفضل مدرّب أو مدرّبة لفرق السيدات، إضافة إلى أفضل حارس مرمى، ويتم اختيار الفائزين عبر لجان فنّية تحدد الواصلين للمرحلة النهائيّة، وعند الوصول لهذه المرحلة، يتم الإعلان المرشّحين النهائيّين للجائزة، حيث  يتم اختيار الفائزين عبر التصويت، فينقسم التصويت على الجائزة إلى أربعة أقسام وكلّ واحد منها يعنى بـ25% من نسبة التصويت، فالقسمين الأوّل والثاني يصوّت بهما مدرّبو المنتخبات المعترف بها من الفيفا، إضافة إلى قادة هذه الفرق، فيما تشارك الجماهير بما نسبته 25% في تحديد الأبطال الذين سينالون هذه الجوائز، وهي النسبة نفسها التي تخصّ الصحفيين الرياضيين

مارتا أفضل لاعبة، ومودريتش أفضل لاعب

سجّلت أولى جوائز الحفل لحظة تاريخيّة مشرّفة للعرب وأفريقيا، عندما نال قائد منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي محمّد صلاح جائزة بوشكاش لأجمل هدف في العام، عن هدفه في مرمى إيفرتون بديربي الميرسيسايد في الدوري الإنجليزي، وشكّل فوز صلاح بهذه الجائزة مفاجأة كبرى للمتابعين، لأن بوصلة التوقّعات مالت بشكل كبير نحو هدف كريستيانو رونالدو على يوفنتوس بدوري أبطال أوروبا، لكن البعض أرجأ هذه النتيجة بسبب نظام التصويت، وفنّد البعض الآخر ذلك بسبب عدم مجيء كريستيانو رونالدو للحفل، حيث أزعج هذا السلوك مسؤولي الفيفا.

اقرأ/ي أيضًا: صلاح القدوة VS أبوتريكة الأسطورة

كورتوا ينال جائزة أفضل حارس مرمى

استحقّ الكرواتي لوكا مودريتش جائزة أفضل لاعب في العام، نظراً لإحرازه وصافة المونديال مع منتخب بلاده، وظفره بجائزة أفضل لاعب بالمونديال، كذلك أمتع الجماهير بالعروض الرائعة التي قدّمها مع ريال مدريد، وتُوّج مع النادي الملكي بدوري أبطال أوروبا للسنة الثالثة على التوالي، وهو أوّل لاعب ينال جائزة أفضل لاعب بالمونديال وأفضل لاعب بقارّة أوروبا وأفضل لاعب في العالم بعام واحد، يكفيه فخراً أنه الوحيد الذي أنهى ثنائيّة القطب بين كريتسانو رونالدو وليونيل ميسي، ونالها اللاعب الكرواتي في هذا العام بعد تفوّقه على كريستيانو رونالدو ومحمّد صلاح، والأخير هو العربي الوحيد الذي نال شرف المنافسة النهائيّة على لاعب العام.

اقرأ/ي أيضاً:  محمد صلاح وفساد "السبوبة"

جماهير البيرو تنال جائزة أفضل مشجّع

وحاز المدرّب الفرنسي ديدي ديشان على جائزة أفضل مدرّب، بعد أن قاد منتخب بلاده لنيل كأس العام 2018، بعد أن تفوّق في التصويت على مدرّب كرواتيا زلاتكو داليتش ومواطنه مدرّب ريال مدريد السابق بطل أوروبا زين الدين زيدان، كما ظفر البلجيكي تيبو كورتوا بجائزة أفضل حارس مرمى في عام 2018، بعد أن تفوّق على منافسَيه الدانماركي كاسبر شمايكل، والفرنسي هوغو لوريس، فيما فاز الفرنسي رينالد بيدروس بجائزة أفضل مدرّب لكرة القدم النسائيّة، عن أداءه المبهر مع فريق ليون النسوي، كما حازت جماهير البيرو على جائزة أفضل مشجّع، بينما نال جائزة اللعب النظيف اللاعب الهولندي لينر تي، وذلك بعد أن تبرّع بالدم لمريض مصاب بداء اللوكيميا، مفضّلاً ذلك على خوض مباراة هامّة لفريقه آيندهوفن بالدوري الهولندي، وأحرزت البرازيلية مارتا جائزة أفضل لاعبة كرة قدم بعد تفوّقها على النرويجية أدا هيغربرغ والألمانية دزينيفر ماروزان.

أثارت تشكيلة فريق العام التي أعلنتها الفيفا الكثير من إشارات الاستفهام، خصوصًا في مركز حراسة المرمى

وأثارت تشكيلة فريق العام التي أعلنها الفيفا العديد من إشارات الاستفهام، فقد خلت في مركز حراسة المرمى من الحرّاس الثلاثة الذين تنافسوا على جائزة أفضل حارس مرمى، وذلك لصالح الإسباني دافيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد الإنجليزي، علمًا أنّه لم يقدّم أفضل مستوياته في هذا العام خصوصاً في مونديال روسيا، وضمّت التشكيلة في خطّ الدفاع كلاً من سيرجيو راموس ورافائيل فاران ومارسيللو ودانييل ألفيس، واحتلّ لوكا مودريتش مكانه في تشكيلة خطّ الوسط بجانب إيدين هازارد ونغولو كانتي، وأمامهم كلاً من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو والفرنسي الشاب كيليان مبابي ذو الـ19 عاماً، وهو أصغر لاعب في التاريخ يدخل في تشكيلة الفيفا.

تشكيلة الفيفا لعام 2018

اقرأ/ي أيضًا:

الاتحاد المصري لكرة القدم في مونديال 2018.. احتراف الصبيانية والاستخفاف

لماذا يحبون محمد صلاح؟ ولماذا أحبه أنا أيضًا؟