رفض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، كافة الاتهامات التي وجهت له في قضية جنائية فيدرالية، ترتبط في احتفاظه بوثائق سرية تتعلق بالأمن القومي الأمريكي بشكلٍ غير قانوني، بعد تركه منصبه في البيت الأبيض.
ولم يتحدث ترامب طوال المحكمة التي استمرت لمدة 50 دقيقة، لكن محاميه رفض التهم الموجهة إليه، فيما سُمح له بمغادرة المحكمة دون شروط أو قيود على السفر أو كفالة مالية، مع منعه من التواصل مع الشهود في القضية، التي من المتوقع أن تستغرق عامًا أو أكثر قبل الوصول إلى المحاكمة الفعلية.
وعقب المحكمة، قال ترامب إن الولايات المتحدة "مزورة" و"فاسدة" و"في حالة تراجع"، مضيفًا: "لدينا حكومة خارجة عن السيطرة".
وعند وصوله إلى نيوجيرسي، اتهم بايدن بتدبير الاتهامات الفيدرالية ضده، واصفًا إياها بـ"الاضطهاد السياسي"، قائلًا: "بايدن سيُذكر إلى الأبد ليس فقط باعتباره الرئيس الأكثر فسادًا في تاريخ بلدنا، ولكن ربما الأهم من ذلك، الرئيس الذي حاول مع عصابة من أقرب البلطجية وغير الأسوياء والماركسيين تدمير الديمقراطية الأمريكية".
ترامب الذي سيكمل السابعة والسبعين من عمره يوم الأربعاء، أضاف: "لقد تم اتهامي للتو. عيد ميلاد رائع".
ويواجه ترامب لائحة اتهام فيدرالية من 37 تهمة، من بينها 31 انتهاكًا لقانون التجسس، وعرضت لائحة الاتهام المؤلفة من 49 صفحة ضد ترامب بتفاصيل دقيقة تعامله العشوائي مع وثائق حساسة للغاية من البيت الأبيض، مشيرةً إلى أن تلك الوثائق تتضمن تفاصيل عن برامج نووية حساسة ومعلومات استخبارية عن الخصوم الأجانب وخطط قتالية للبنتاغون ووثائق أخرى تفصّل نقاط الضعف المحتملة في البلاد أمام هجوم عسكري.
من المتوقع أن يستمر ترامب في مساره للحصول على ورقة ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية 2024 خاصةً أن المسار القضائي لن ينعكس على حملته الانتخابية أو إمكانية وصوله إلى المنصب الرئاسي.
يشار إلى أن ترامب يواجه الاتهام في قضية مدفوعات مالية لنجمة إباحية قبل انتخابات عام 2016. ويواجه تحقيقًا منفصلاً من قبل المدعي العام في ولاية جورجيا، الذي يحقق في جهوده لعكس خسارته في الانتخابات وبولاية جورجيا في عام 2020.
