اتهمت هيئة محلفين فيدرالية، يوم الخميس، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بتهم جنائية في قضايا مرتبطة باحتفاظه بوثائق الأمن القومي وعرقلة جهود الحكومة لاستعادتها.
قال محامي ترامب جيم تروستي لشبكة CNN، إن هذه التهم تشمل التآمر والبيانات الكاذبة وعرقلة سير العدالة والاحتفاظ بشكل غير قانوني بوثائق سرية بموجب قانون التجسس
ولم تتضح الطبيعة الدقيقة للائحة الاتهام، التي قُدمت في محكمة محلية فيدرالية في ميامي، لأنها لا تزال مخفية ولم يكن لدى وزارة العدل أي تعليق فوري على هذه الأنباء، لكن مصادر أشارت إلى أن ترامب، يواجه سبع تهم جنائية، بحسب وكالة "رويترز".
وقال محامي ترامب جيم تروستي لشبكة CNN، إن هذه التهم تشمل التآمر والبيانات الكاذبة وعرقلة سير العدالة والاحتفاظ بشكل غير قانوني بوثائق سرية بموجب قانون التجسس، وأضاف أنه يتوقع حصوله على وثيقة الاتهام بحلول يوم الثلاثاء، عندما يحين موعد محاكمة ترامب.
ويُعد الاتهام الجديد، التطور الأبرز في ملف محاكمات الرئيس الأمريكي السابق ترامب، في حالة غير مسبوقة بالتاريخ الأمريكية، فيما قد يشكل الاتهام الجديد، "خطرًا على سباق ترشح ترامب للانتخابات الأمريكية".
وانتقد ترامب لائحة الاتهام في سلسلة من المنشورات على موقع Truth Social الخاص به، وقال ترامب: "لم أعتقد أبدًا أنه من الممكن أن يحدث مثل هذا الشيء لرئيس سابق للولايات المتحدة، أنا رجل بريء!".
وأضاف ترامب: "إدارة بايدن الفاسدة أبلغت محاميّ أنّ اتّهامًا قد وجّه إليّ، على ما يبدو في قضيّة الصناديق الزائفة".
وهذه هي القضية الجنائية الثانية لترامب، المرشح الرئيسي حاليًا لترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 2024 الرئاسية، حيث تدور الأولى حول قيامه بدفع أموال مقابل صمت الممثلة الإباحية السابقة ستورمي دانيلز، عن علاقة جمعتها مع ترامب، قبيل انتخابات عام 2016.
ويواجه ترامب أيضًا تحقيقًا جنائيًا منفصلاً في جورجيا يتعلق بالجهود المبذولة لإلغاء خسارته أمام جو بايدن في تلك الولاية، خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة.
ووصف ترامب التحقيق مرارًا بأنه عملية "مطاردة ساحرات" ذات دوافع سياسية، وتعود قضية إساءة تعامل ترامب مع الوثائق الحكومية إلى عام 2021، عندما اكتشف الأرشيف الوطني الأمريكي أن ترامب لم يقم بإعادة بعض السجلات بعد مغادرته منصبه.
وبعد المفاوضات، أرسل ترامب إلى الأرشيف 15 صندوقًا من المواد في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي. عندما فحص المسؤولون في الأرشيف السجلات، اكتشفوا مواد سرية متناثرة فيما بينها وأبلغوا وزارة العدل.
صادر المحققون ما يقرب من 13000 وثيقة من عقار ترامب في مار إيه لاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا، منذ حوالي عام.
هجوم جمهوري
وغرد رئيس الكونغرس الجمهوري كيفن مكارثي، على تويتر، قائلًا: "من غير المعقول أن يوجه الرئيس لائحة اتهام ضد المرشح الرئيسي الذي يعارضه. أنا وكل أمريكي يؤمن بسيادة القانون، نقف مع الرئيس ترامب ضد هذا الظلم الجسيم".
من جانبه، كتب حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، والمنافس الرئيسي لترامب في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للجمهوريين، على تويتر: "إن تسليح أجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية يمثل تهديدًا مميتًا لمجتمع حر.. لماذا [بايدن] متحمس جدًا في ملاحقة ترامب ولكنه سلبي جدًا بشأن هيلاري أو هانتر [نجل بايدن]؟".
انتقد ترامب لائحة الاتهام في سلسلة من المنشورات على موقع Truth Social، وقال ترامب: "لم أعتقد أبدًا أنه من الممكن أن يحدث مثل هذا الشيء لرئيس سابق للولايات المتحدة، أنا رجل بريء!"
من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز، عن لائحة الاتهام، "إنها تضع أمريكا في موقف استثنائي، نظرًا لوضع ترامب ليس فقط رئيس لمرة واحدة، ولكن أيضًا باعتباره المرشح الأوفر حظًا لترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة لعام 2024 لمواجهة الرئيس الأمريكي بايدن".
