وصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى ميامي، حيث من المقرر أن يصبح أول رئيس سابق يُحاكم بتهم فيدرالية، عندما يمثل أمام محكمة في ميامي، اليوم الثلاثاء، لمواجهة اتهامات بأنه احتفظ بشكل غير قانوني بوثائق الأمن القومي بعد تركه منصبه، وعرقل جهود استعادتها وأدلى بتصريحات كاذبة حول هذا الموضوع.
سيمثل ترامب أمام المحكمة، للردّ على الاتهامات الموجّهة إليه بأنّه كذب وخطط للاحتفاظ بعشرات الوثائق السرية
وسيمثل ترامب أمام المحكمة، للردّ على الاتهامات الموجّهة إليه بأنّه كذب وخطط للاحتفاظ بعشرات الوثائق السرية التي نقلها إلى مقرّ إقامته في فلوريدا، بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021.
ويأتي ظهور ترامب في المحكمة الفيدرالية بعد أيام قليلة من صدور لائحة اتهام، اعتبرت سابقةً في التاريخ الأمريكي، ووجهت لترامب 37 تهمة تتعلق بالاحتفاظ غير المصرح به بمعلومات الأمن القومي.
ودعا ترامب مؤيديه إلى التجمع في محيط قاعة المحكمة للدفاع عنه، عندما نشر على منصته Truth Social: "نراكم في ميامي يوم الثلاثاء!!!"، وأضاف في نشرة أخرى: "علينا أن نكون جميعاً أقوياء، وأن نهزم الشيوعيين والماركسيين ومجانين اليسار الراديكالي الذين يدمّرون بلادنا بشكل منهجي".
أمّا عن انسحابه من سباق الترشح للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الأمريكية الرئاسية 2024، قال ترامب، لموقع "بوليتيكو": "لن أنسحب أبدًا".
وأدين ترامب باستخدام اعترافاته المسجلة الخاصة بالاحتفاظ بمعلومات الدفاع الوطني وشهادات موظفيه، والعثور على صناديق الوثائق في منزله.
والقضية المرفوعة ضد ترامب هي ثاني محاكمة جنائية ضد الرئيس الأمريكي السابق هذا العام، حيث كان ترامب قد مثل بالفعل في نيسان/ أبريل أمام محكمة نيويورك بتهمة تزوير سجلات تجارية.
الشرطة تستعد
وقال رئيس بلدية ميامي فرانسيس سواريز، وهو جمهوري، إنه يؤمن بالحق في الاحتجاج ولكن ضمن "القانون والنظام".
من جانبه، قال رئيس شرطة المدينة مانويل موراليس "نحن نأخذ هذا الحدث على محمل الجد للغاية، وهناك احتمال أن تأخذ الأمور منعطفًا إلى الأسوأ"، مضيفًا "لكن هذا ليس طريق ميامي".
وأضاف: "نحن نوفر موارد كافية للتعامل مع الحشود، في أي مكان من 5000 إلى 50000. لا نتوقع أي مشاكل. ولكن نحن جاهزون وعلى استعداد".
قال رئيس شرطة المدينة مانويل موراليس "نحن نأخذ هذا الحدث على محمل الجد للغاية، وهناك احتمال أن تأخذ الأمور منعطفًا إلى الأسوأ"
ومما يثير القلق دعوات مجموعة Proud Boys اليمينية المتطرفة، للتظاهر أمام المحكمة، وهي المجموعة التي كانت عاملًا رئيسيًا في الهجوم على مبنى الكابيتول هيل في 6 كانون الثاني/ يناير 2021.
