اندلعت مواجهات عسكرية جديدة في اليمن بين الحوثيين والجيش اليمني في جبهات تعز والحديدة، وأسفرت المواجهات عن وقوع قتلى وجرحى، وتتزامن المواجهات المستجدة مع حراك أمريكي لاستئناف مفاوضات السلام حيث يقوم المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ بجولة جديدة في المنطقة، وفي الأثناء حذّر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ، من استمرار القتال في جبهات تعز ومأرب والضالع والحديدة وشبوة وصعدة.
وأدّت الأعمال القتالية التي اندلعت ليل الثلاثاء واستمرت يوم الأربعاء شرقي مدينة تعز وسط اليمن إلى مقتل عنصرين من جماعة الحوثيين وإصابة أربعة آخرين، في حين أصيب أحد أفراد الجيش الوطني.
أدّت الأعمال القتالية التي اندلعت ليل الثلاثاء واستمرت يوم الأربعاء شرقي مدينة تعز وسط اليمن إلى مقتل عنصرين من جماعة الحوثيين وإصابة أربعة آخرين، في حين أصيب أحد أفراد الجيش الوطني
وبحسب مصدر عسكري في اللواء 22 ميكا فقد تمكنت قوات الجيش من التصدي "لمحاولة تسلل للحوثيين في وادي صالة، واشتبكت مع المجموعة المتسللة وقتلت اثنين وأصابت أربعة آخرين، وأجبرتها على الانسحاب"، وفق وصفه.
وأضاف المصدر العسكري "أن الفرق الهندسية التابعة للواء قامت بتفكيك شبكة عبوات متفجرة عن بعد تتكون من ثلاث عبوات كبيرة زرعتها مليشيا الحوثيين في المنطقة".
وبالتزامن مع اشتباكات تعز اشتعلت اشتباكات عنيفة بين القوات المشتركة التي يقودها طارق صالح وجماعة الحوثيين، فجر أمس الأربعاء، جنوب مديرية الجراحي التابعة لمحافظة الحديدة غربي البلاد.
وذكرت وكالة سبأ اليمنية أنّ "الوحدات العسكرية المرابطة جنوب الجراحي في محافظة الحديدة، تصدت لهجوم مسلح شنته جماعة الحوثيين على مواقع القوات العسكرية والأعيان المدنية".
وأضافت الوكالة أن "الوحدات العسكرية خاضت اشتباكات مسلحة باستخدام الأسلحة الرشاشة والمتوسطة، انتهت بالتصدي للهجوم الحوثي وإخماد مصادر النيران".
وكان الحوثيون قد هددوا بالتصعيد العسكري أكثر من مرة الشهر الماضي على خلفية خلافات تتعلق بالهدنة.
تحذير أممي من عودة القتال
في إحاطته الشهرية أمام مجلس الأمن الدولي حذّر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، من استمرار القتال على عدد من الجبهات اليمنية بما فيها تعز ومأرب والضالع والحديدة وشبوة وصعدة، على الرغم من الهدوء النسبي الذي تشهده بقية المناطق، "إذ لم تعد الأعمال العدائية إلى مستويات ما قبل الهدنة"، وفق تقييمه.
لكن غروندبرغ حذّر من تبعات التهديدات العلنية بالعودة للحرب، داعيًا الفرقاء اليمنيين "إلى الامتناع عن الخطاب التصعيدي واللجوء إلى الحوار والقنوات الخاصة بذلك، والتي تم إنشاؤها من خلال الهدنة ولجنة التنسيق العسكري".
حذّر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، من استمرار القتال على عدد من الجبهات اليمنية بما فيها تعز ومأرب والضالع والحديدة وشبوة وصعدة
وفي هذا السياق، أكّد المبعوث الأممي على "ضرورة التوصل لاتفاق سياسي وترجمة حديث جميع الأطراف عن ذلك إلى التزامات فعلية للمضي قدمًا بما يضمن استئناف عملية سياسية يمنية شاملة".
وختم المسؤول الأممي إحاطته بالتحذير مجددًا "من أن استمرار عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي يشكل أرضية خصبة للجماعات المتطرفة العنيفة"، معربًا عن قلقه إزاء التقارير حول "زيادة في أنشطة المتطرفين في محافظتي أبين وشبوة".
